اقتصادالأخبار البارزة

سوق ريفية لبيع منتجات مشاريع الأسر الريفية في دمشق … وزير الزراعة لـ«الوطن»: 6 ملايين مبيعات السوق في أول أيامه

| رامز محفوظ

افتتحت وزارة الزراعة أمس بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» سوقاً «ريفية» لبيع منتجات مشاريع الأسر الريفية بجانب وزارة الزراعة بالبرامكة بدمشق، حيث يضم السوق منتجات مصنعة من قبل 400 أسرة على مستوى المحافظات ويهدف إلى مساعدة هذه الأسر وإحياء المنتجات والمهن الريفية التقليدية وتسويقها وتحويلها إلى مولدات دخل تساعد هذه الأسر على تحسين دخلها ومعيشتها.

وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن المنتج الريفي يكون دائماً أغلى من منتجات السوق العادية لأنه يحتاج لبذل جهد وتكاليفه أكبر باعتباره منتجاً يدوياً وليس آلياً ويتم تصنيعه من منتجات طبيعية وبالتالي ظروف إنتاجه مختلفة عن التصنيع الغذائي العادي كما أن المنتج الريفي لا يحتوي على مواد حافظة، إضافة إلى ذلك فإن الطاقة الإنتاجية للأسرة الريفية ضعيفة لذا يتم إنتاج كميات قليلة بجهد كبير، كما أن جودته أعلى من جودة المنتجات في السوق.

وبخصوص دعم نقل المنتجات من المحافظات المنتجة إلى السوق بين وزير الزراعة أن الوزارة تقدم التسويق من دون أي مقابل ويتم تسليم الإنتاج للأسواق الموجودة في المحافظات وحالياً يتم نقل المنتجات الريفية على حساب وزارة الزراعة لكن لاحقاً سيكون النقل على حساب المنتجين.

ولفت إلى وجود أسواق للمنتجات الريفية في 7 محافظات وعملياً كل منتج ريفي يريد التسويق إلى هذه الأسواق مسجل لدى الوزارة بقوائم، مؤكداً استعداد الوزارة لاستقبال كل منتج ريفي معتمد بالنسبة ووضعه في السوق، منوهاً بأنه لا يوجد ما يمنع من أن يسوق بشكل فردي.

وبين أن السوق الريفي سوف يفتح أبوابه يومياً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساء على ورديتين ويتم تحديد أسعار المنتجات من قبل المنتج والوزارة لا تحدد له الأسعار ويحق له البيع بالسعر الذي يريده لذا نرى هناك منتجاً يعرض إنتاجه في السوق بأسعار منافسة للآخرين.

وأشار إلى أن الهدف من افتتاح هذه الأسواق إيجاد منفذ بيع لمنتجات الريفيين بالأسعار التي يحددونها والتي يرونها مناسبةً للجهد الذي بذلوه.

وعن المبيعات خلال اليوم الأول أوضح قطنا أن المبيعات بلغت في اليوم الأول بحدود 6 ملايين ليرة على الرغم من أنه يوم افتتاح، لافتاً إلى وجود إقبال على السوق باعتباره منتجاً معروضاً في صالات ومعتمداً وتم إجراء تحاليل لعينات من هذه المنتجات المعروضة لذا فإن هذا المنتج مضمون صحياً، ويحمل شهادة اعتماد من قبل وزارة الزراعة حيث تقوم الوزارة بسحب عينات في هذه المنتجات بشكل دوري واختبارها في مخبر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ليتم منحها شهادة الاعتماد.

وأكد أن الحكومة كلها والقرارات الصادرة عنها مؤخراً دعمت الريف والمنتج الريفي والزراعة بهدف إعادة الألق إليه لاستثمار جميع الموارد الزراعية المتوافرة فيه لتحقيق الأمن الغذائي الريفي والكلي، وشراء هذه المنتجات هو دعم لسياسة الدولة لبناء الريف وإعادة تنميته وتشجيع سكانه على الاستفادة من كل منتج وتصنيعه وتسويقه.

بدوره بيّن ألفريدو إمبيليا كبير الخبراء في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سورية «الفاو» في تصريح له أن وحدة التسويق هذه هي نشاط مشترك بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو، مضيفاً: إن هذه السوق واحدة من طرق دعم مجموعات النساء الريفيات وتشجيعهن على تسويق منتجاتهن الريفية التقليدية من غذائية ونسيجية وغيرها.

وأوضحت مدير التنمية الريفية الزراعية والأسرية في وزارة الزراعة رائدة أيوب أن المنتج الواحد تعمل به أكثر من أسرة، وهذه الأعداد قابلة للزيادة بشكل يومي، لافتة إلى أهمية افتتاح الصالة بمدينة دمشق لكون هذه المنتجات غير متوافرة فيها ومن خلال السوق يتم إتاحتها للمستهلك في العاصمة، لافتة إلى أن أسعار المنتجات رخيصة مقارنة بجودتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن