عربي ودولي

الصين ترحّب بعودة المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي.. والأخير یرفض اللجوء إلى خطط بديلة للاتفاق النووي … خطيب زاده: مزاعم الرئيس الأذربيجاني المثيرة للاستغراب ضدنا «كاذبة ومفبركة»

| وكالات

وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مزاعم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف المثيرة للاستغراب ضد إيران، خلال قمة الدول ذات المصالح المشتركة، بأنها «كاذبة ومفبركة»، في حين رحبت بكين بعودة المحادثات بين طهران والاتحاد الأوروبي، ودعت إلى ضرورة عودة جميع الأطراف إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لاستقبال مسؤولين إيرانيين ورفضه اللجوء إلى خطط بديلة للاتفاق النووي.
وحسب موقع «الميادين» قال زاده، في تصريح أمس: إن «طرح اتهامات إعلامية كهذه يصبّ فقط في إطار مصالح الكيان الصهيوني المبنية على التأثير سلباً على العلاقات الأخوية بين الشعبين الإيراني والأذربيجاني»، قائلاً: «من المؤسف، وكما يبدو، ورغم الرسائل الخاصة والإيجابية التي نتسلمها من باكو، فإن هناك تعمّداً من قبل باكو في الإدلاء بتصريحات إعلامية لا أساس لها، وبالطبع سيتم الرد عليها في الوقت المناسب».
من جهته، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي شمخاني، أن التصريحات «الواهية والكاذبة وغير البنّاءة للرئيس الأذربيجاني، وعدم اهتمامه بمبادئ الجوار وضروراته، لا تشير إلى حُسن النية والتدبير»، داعياً إياه إلى الحذر من الوقوع في فخاخ الشياطين المكلفة.
وفي تغريدة له، تعليقاً على المزاعم الكاذبة للرئيس الأذربيجاني ضد إيران، كتب شمخاني أن عدم الاهتمام بمبادئ الجوار وضروراته، والإدلاء بتصريحات كاذبة وغير بناءة، لا يشيران إلى حسن النية والتدبير، مضيفاً: إن توجيه الاتهام إلى بلد يعتبره المجتمع الدولي بطل مكافحة المخدرات، لا تأثير له سوى الحطّ من صدقية كلام قائله.
واتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في مزاعم له أرمينيا، خلال اجتماع قمة الدول ذات المصالح المشتركة، بالتعاون مع إيران بتهريب المخدرات إلى أوروبا.
ومنذ أيام، أكّد وزيرا خارجيتَي إيران وأذربيجان، في اتصال هاتفي، ضرورة حل المشكلات الأخيرة بين البلدين عبر الحوار والتعاون في أجواء هادئة وودية، وأفادت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ووزير خارجية أذربيجان جيحون بيراموف بحثا في اتصال هاتفي بينهما، آخر التطورات بشأن العلاقات الثنائية، وأكد عبد اللهيان «ضرورة الاحترام المتبادل، واستقلال أراضي كل من البلدين وسيادتها وسلامتها»، مضيفاً: إن «طهران وباكو تربطهما علاقة عريقة».
من جهته، قال وزير خارجية أذربيجان بيراموف: إن «العلاقات مع إيران هي علاقات صداقة، ويجب حل المشكلات عبر الحوار، وفي جوّ ودّي»، واقترح أن يتحدث مسؤولو الجمارك في البلدين من أجل حل مشكلات عبور البضائع الإيرانية، مؤكداً السعي للإفراج عن سائقي الشاحنات الإيرانيين.
في سياق آخر، أطلع عبد اللهيان نظيره الصيني وانغ يي على تفاصيل المشاورات بين بلاده والاتحاد الأوروبي حول الاتفاق النووي، وذلك خلال اتّصال هاتفي جرى بينهما.
وذكرت الخارجية الإيرانية أنّ «عبد اللهيان أوضح أبعاد المحادثات التي جرت قبل يومين مع الجانب الأوروبي، ووصفها بأنها بدأت باتجاه إيجابي وبناء، وعليه تم الاتفاق على استمرار المحادثات في بروكسل خلال الأسبوعين القادمين»، وأضافت: إنّ عبد اللهيان شدّد على موقف بلاده من «ضرورة رفع العقوبات الأحادية وغير القانونية عنها».
بدوره، أشاد وانغ يي بموقف إيران في هذا الخصوص، وشدّد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالتزاماتها.
كذلك استعرض الطرفان العلاقات الثنائية، وأكّدا ضرورة تفعيل معاهدة التعاون بين البلدين، والحاجة إلى تنفيذ برنامج التعاون الشامل لمدة 25 عاماً.
في السياق، أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل «استعداده» لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، لكنه دعا إيران في الوقت نفسه إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
وفي ختام زيارة إلى واشنطن، رفض بوريل اللجوء إلى خطط بديلة تطرقت إليها واشنطن أو خيارات عسكرية لوحت بها إسرائيل هذا الأسبوع في مواجهة انسداد أفق الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وحسب وكالة «فارس» قال بوريل أمام صحفيين في واشنطن: «أعلم أن الإيرانيين يريدون بشكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقاً، ومع بعض الأعضاء الآخرين في مجلس» اتفاق 2015 حول النووي الإيراني، مضيفاً: «أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد» لإنقاذ الاتفاق.
وأضاف بوريل: «لا يمكنني أن أعطي تاريخاً محدداً. أنا مستعد لاستقبالهم إذا كان ذلك ضرورياً»، علماً بأنه أجرى محادثات الخميس الماضي في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال بوريل: «أتفهم أن الحكومة الجديدة بحاجة للوقت لدرس الملف، لكن هذا الوقت مر، وآن أوان العودة إلى طاولة المفاوضات».
وزار مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف الملف، أنريكي مورا، طهران الخميس حيث بحث مع الحكومة الإيرانية استئناف المفاوضات المعلقة منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد في حزيران.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن «الجانبين توافقا على مواصلة المحادثات» في بروكسل «خلال الأيام المقبلة»، وأعربت له عن «شكوك جدية حول رغبة الأميركيين في الوفاء بتعهداتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن