أعلنت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة، بدأت صباح أمس بتنفيذ التسوية في بلدتي الكرك والسهوة بريف المحافظة الشرقي، وفق البنود التي طرحتها الدولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق التي يسيطر عليها مسلحون، وبسط سيادتها على كل المحافظة.
وذكرت المصادر، أن الجيش والجهات المختصة باشروا بتنفيذ عمليتي تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من أبناء الكرك الشرقي والسهوة، واستلام الأسلحة الموجودة لدى بعض المسلحين، وأوضحت أن العشرات من المسلحين والمطلوبين والفارين توافدوا لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي بحوزة بعضهم للجيش.
وذكرت المصادر أنه تم تسليم الجيش ١١ بندقية آلية من مسلحي بلدة السهوة، و١٢ بندقية آلية و٢ بندقية نصف آلية وبندقية صيد من بلدة الكرك، مع تواصل عملية التسويات وتسليم السلاح في بلدة المسيفرة التي بدأ فيها تنفيذ التسوية الخميس الماضي، مشيرة إلى أنه تم أمس تسليم الجيش ٩ بنادق آلية ورشاش عيار ٩مم ومسدس خلبي من مسلحي البلدة.
ولفتت إلى أن الجيش والجهات المختصة وبعد الانتهاء من عمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح، ستقوم بتنفيذ باقي بنود التسوية، حيث سينتشر الجيش في تلك البلدات ويقوم بعمليتي التمشيط والتفتيش على السلاح إيذاناً بعودة العمل في المؤسسات الخدمية بشكل آمن ما ينعكس على مستوى الخدمات ونوعيتها في تلك المناطق.
وأشارت المصادر إلى استمرار المسلحين بعرقلة استئناف عملية تنفيذ التسوية في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، من خلال رفضهم تسليم الأسلحة الموجودة لدى بعضهم للجيش.
وأوضحت أنه وبعد أن بدأ الجيش والجهات المختصة منذ عدة أيام بتنفيذ التسوية في البلدة وباشر بعمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح، حصلت خلافات بين اللجنة الأمنية من جهة والوجهاء والمسلحين من جهة ثانية، حول كميات الأسلحة الموجودة بحوزة المسلحين والتي يجب تسليمها للجيش.
وذكرت المصادر، أن الوجهاء والمسلحين يزعمون أن ليس لديهم أسلحة، بخلاف المعلومات المؤكدة لدى اللجنة الأمنية عن وجود كميات من السلاح لدى المسلحين، وأكدت، أنه تجري حالياً اجتماعات ومفاوضات لحل الخلافات لاستئناف العمليتين وتنفيذ كل بنود التسوية وفق الخطة التي طرحتها الدولة.
وتوقعت المصادر، أن يجري حل تلك الخلافات واستئناف تنفيذ التسوية وفق خطة الدولة، كما حصل سابقاً في بلدة النعيمة.
وقبل بلدتي الكرك الشرقي والسهوة، جرى تنفيذ التسوية في الكثير من مدن وبلدات وقرى ريف درعا الشرقي، كما جرى تنفيذها في أغلب مدن وبلدات وقرى الريف الشمالي والغربي من المحافظة، إضافة إلى حي «درعا البلد» وسط المدينة.