بظروف استثنائية.. تسويق محصول القطن لا يزال مستمراً بالحسكة … 9 آلاف طن تنتظر عملية نقلها إلى محالج المنطقة الوسطى
الحسكة- دحام السلطان :
تتواصل عمليات شراء وتسويق محصول القطن إلى مركزي الحبوب بحي غويران وساحات المدينة الرياضية بمدينة الحسكة، ووصلت الكميات المسوّقة من المحصول حتى نهاية يوم الإثنين الماضي إلى 9 آلاف و357 طن متوزّعة على المركزين، واقتصرت عملية شراء المحصول من المزارعين والفلاحين المرخّصين وبموجب شهادة منشأ من الدوائر الفرعية لدى مديرية الزراعة، إلى أن بدأت عملية الشراء من المنتجين للمحصول بموجب البطاقة الشخصية من دون التقيد بشهادة المنشأ، بدءاً من يوم أمس الثلاثاء، استناداً إلى كتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم 16032/1 تاريخ 7/10/2015.
وذكر مدير المحلج المنشاري بالحسكة والمكلف إدارة مركزي الشراء المهندس عطا اللـه النجم: أن عملية التسويق للمحصول تجري بظروف استثنائية ومن دون الحد الأدنى المسموح به للعمل، والمراكز المفتتحة لا تزال تقوم بعملية شراء المحصول من المنتجين، على الرغم من الصعوبات القاهرة المواكبة لعملنا اليومي الذي نفتقر فيه لأدنى إجراءات الوقاية والسلامة والأمان وحتى على مستوى سيارة إطفاء داخل المراكز، إضافة إلى غياب مصادر ثابتة للمياه في مركزي الشراء بعكس السنوات السابقة التي كانت موجودة فيها كامل لوازم العمل قبل الأزمة، علماً أننا قد قمنا ووفق إمكاناتنا المتواضعة بشراء كمية من الرقائق البلاستيكية من فرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب وقمنا بتصنيعها وتجهيزها على شكل (جوادر) لتغطية أكداس المحصول التي أنجزناها من الكمية التي تم شراؤها بتغطية نحو 4 آلاف طن من المحصول في مركز حي غويران، وتابع النجم قائلاً: نحن الآن بانتظار موافقة المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان على نقل الكميات الموجودة بالحسكة إلى المحالج المنشارية الموجودة في المنطقة الوسطى والبالغ عددها أربع محالج في محافظة حماة، وذلك لرفع كتف عن كاهلنا وبالسرعة الممكنة للحفاظ على المحصول وضرورة الحرص عليه من الظروف الطارئة وخطر الكوارث الطبيعية المحتملة الوقوع خلال هذه الأيام، لذلك نحن أخذنا على عاتقنا بأن نقوم بنقل المحصول تباعاً فور شرائه من المنتجين إلى تلك المحالج فور البدء بعمليات التصدير الداخلي بعد اتخاذ القرار المركزي من المؤسسة العامة بذلك، وهي المتفهمّة لعملنا والتي قدمت لنا كامل الإجراءات المريحة وتسهيلات العمل بأخذنا للموافقات اللازمة بكل ما رفعناه من مقترحات ولاسيما المالية منها، والتي تتعلق بقيم الشراء للمحصول الذي تحدد سعره بـ140 ألف ليرة سورية للطن الواحد، والتي تتحوّل مباشرة من المؤسسة العامة بحلب إلى المصارف الزراعية بالحسكة التابعة لها مناطق الإنتاج في المحافظة التي انقسمت إلى طابقين: الأول لمناطق رأس العين وأبو راسين والدرباسية بالدرجة الأولى، ومناطق تل حميس والقامشلي وتل براك بدرجة أدنى منها وبالمرتبة الثانية.
ومن المتوقّع أن الإنتاج سيتجاوز الخطة الإنتاجية للمحصول التي قُدّرت بـ24 ألف طن حتى نهاية العام الجاري وبالسعر الرسمي المحدد مركزياً، من دون الاعتماد على الروائز السابقة التي كانت معتمدة في تحديد السعر، كمنحة أولى، ومنحة ثانية وثالثة…