رياضة

كرة الحرية بقيادة الحمصي بعد اعتذار الحلو

| حلب – فارس نجيب آغا

جاء تعادل الحرية مع خطاب في افتتاح بطولة دوري أندية الدرجة الأولى بكرة القدم يوم الثلاثاء الماضي ليعجل في استقالة المدرب عبد اللطيف الحلو رغم عدم وجوده في المباراة المذكورة بسبب إصابته بفيروس كورونا، ولعل الحلو أراد وضع حد بوقت مبكر لعمله مع الفريق خاصةً أن الأخضر لم يظهر بصورة مبشرة وترك انطباعاً غير جيد وربما على هذا الوضع لن يتمكن الحرية من الوصول إلى الدور النهائي على أقل تقدير كما يرى متابعون.

مجلس إدارة نادي الحرية سارع من جانبه لعقد جلسة استثنائية لترميم الوضع وإعادة ترتيب الأوراق من جديد حيث قرر تعيين مصطفى حمصي عوضاً عن عبد اللطيف الحلو وحافظ مقوم عباس على موقعه كمساعد للمدرب ومضر الأحمد مدرباً لحراس المرمى بدلاً من نزير طاهر ومروان مدراتي عضو مجلس الإدارة مشرفاً.

نتائج ومعلومات

الجدير بالذكر أن الحمصي كان يشغل مهمة مدرب فريق الشباب وتم تعيينه عوضاً عن المدرب السابق علي الشيخ ديب وحقق نتيجتين لافتتين عند استلامه دفة قيادة الفريق، حيت تمكن من الفوز على تشرين في اللاذقية ومن ثم غلب الوحدة في حلب لكن إدارة النادي رأت من وجهة نظرها أن يكون رباناً للفريق الأول نظراً لما يمتلكه من معلومات كافية ووافية نتيجة عمله في سنوات سابقة مع الفريق وهو يعلم كافة التفاصيل الدقيقة.

تعاقدات وخيبة

الحرية عمل على قدر إمكانياته على عهد رئيس النادي السابق (نور تفنكجي) من خلال تعاقدات مع عدد من اللاعبين لتدعيم صفوف الفريق بحسب السيولة المتوافرة ولم يبرم عقوداً بمبالغ كبيرة وهي صفقات تعتبر جيدة لنادي الحرية بعد جلب (عمر حميدي، حسن مصطفى، يوسف أصيل، عمر مشهداني، عبد الله طبشو، ومن اللاعبين الشباب إبراهيم جمرك، عماد إدلبي، سراج الدين بصلحلو) وهي أسماء تجمع بين الخبرة والشباب وجلهم من لاعبي الاتحاد والحرية السابقين لكن ما قدمه الفريق خلال لقاء الافتتاح مع فريق خطـاب خيـب الظـن ولـم يظهـر علـى أنه أحد المنافسين القادمين على بطاقة الصعود للدوري الممتاز مع الاحترام لفريق خطاب المجتهد الذي كان نداً قوياً للحرية في حلب.

عائق ومعادلة

مهمة المدرب مصطفى حمصي لا تخلو من المخاطر وهو مطالب بالصعود للدوري الممتاز وفق تلك الظروف التي أشرنا إليها وهذا يتطلب منه عملاً وجهداً كبيراً وأن يرفع من نسق الفريق ومستواه خاصةً أن الوضع يحتاج لحسابات دقيقة، والمزيد من هدر النقاط ربما يبعد الفريق عن الصعود للأدوار النهائية إن بقي الوضع على ما هو عليه، ولذلك الفرصة مازالت سانحة ولكن العائق الأكبر هو عدم توفر السيولة المالية وضعف الاستثمارات التي لا يبدو مردودها جيداً لتغطية الألعاب ونفقاتها فهل يتمكن رئيس النادي الجديد الأستاذ نزار وته من تحقيق هذه المعادلة في القادمات؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن