نقص في بذار الشعير بسبب تراجع إنتاجه الموسم الماضي … وزير الزراعة: العجز في المحروقات على مستوى القطر يصل إلى 40 بالمئة … السماح بتصدير الأغنام لم يرفع أسعارها في السوق المحلية
| السويداء -عبير صيموعة
بيّن وزير الزراعة محمد حسان قطنا في تصريح لـ«الوطن» عدم وجود كميات كافية من بذار الشعير بسبب تراجع إنتاجه الموسم الماضي.
وأشار إلى وجود عجز بنسبة 40 بالمئة في المحروقات على مستوى القطر ومع ذلك يتم تأمين المادة للأغراض الزراعية وفق المتاح، منوهاً بأنه يتم تأمين الأسمدة الزراعية للمحاصيل الإستراتيجية وأولها الحقلية الرئيسية على أن تكون المرحلة الثانية تأمين الأسمدة للأشجار المثمرة.
وأوضح قطنا أن زيارته لسويداء جاءت لمعرفة مطالب المزارعين والمشاكل التي تعترض تنفيذ زراعة المحاصيل الحقلية إضافة إلى التفاح والعنب التي تتميز بها المحافظة حيث كان من الضرورة زيارة المحافظة والوقوف على المشاكل التي واجهت الفلاحين وإيجاد الحلول لها، مشيراً إلى الحرص على زيارة عدة نشاطات لمعرفة تلك الإشكاليات ومعالجتها قبل استفحالها وقبل انتهاء الموسم مبيناً أن معظم الإشكاليات تركزت على تأمين مستلزمات الإنتاج من بذار ومحروقات وأسمدة إضافة إلى تأمين الأعلاف للمربين فضلاً عن إشكالية التسويق.
وأكد قطنا أن الوزارة تسعى بشكل دائم لتأمين كل مستلزمات الإنتاج للفلاحين ضمن الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى بكل ما لديها من إمكانات للعمل على استقرار مربي الثروة الحيوانية في البادية للمحافظة على هذه الثروة لما لها من أهمية وطنية.
ولفت إلى أن الوزارة زادت مخصصات المقنن العلفي من 5 كغ للرأس الواحد إلى 10 كغ للرأس الواحد من الغنم وسوف يتم خلال الفترة القادمة بمعدل 2 كغ، وذلك لوجود شحٍ بالمواد العلفية وجفاف بالمراعي مما شكل ضغطاً كبيراً على المربين لافتاً إلى قيام الوزارة بدعم المقنن العلفي بـ25 بالمئة من قيمة التكلفة.
وبالنسبة لصندوق تداول الأعلاف بين قطنا أن هذا الصندوق ونتيجة الجفاف الذي لحق بالمنطقة توقف العمل به منذ عام 1998 جراء سحب كل أرصدته وحالياً تعمل الوزارة على إعادة إحياء هذا الصندوق عبر تأمين 100 مليار ليرة كموازنة للصندوق ليصار إلى منح المربين قروضاً لشراء أعلاف لزوم مواشيهم موضحاً أنه تم السماح بتصدير الأغنام، مشيراً إلى أن ذلك لم يؤد إلى رفع سعرها بالسوق المحلية.
وبالنسبة لإصلاح آبار البادية أكد الوزير قطنا أن الوزارة تسعى لإصلاح كل الآبار الموجودة في البادية حيث تم إصلاح ست آبار وبالتالي وضعها بالاستثمار مع وجود بئرين قيد الإصلاح إضافة إلى إصلاح عدد من الآبار الزراعية كما أنه سيتم تأمين صهريج مازوت لمنطقة البادية بشكلٍ دائم مزود بعداد لتأمين المازوت لأصحاب الآليات بالتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة بعد أن تبين صعوبة الحصول على المادة من محطات المدن بسبب البعد وارتفاع التكاليف.
وفي رده على سؤال «الوطن» حول دور الوزارة بدعم مزارعي التفاح والعنب وما يواجه هذا القطاع من مشاكل وصعوبات ولاسيما تسعيرة التفاح، أكد الوزير سعي الوزارة لإيجاد حلول لها بالتنسيق مع الجهات صاحبة العلاقة حيث تقوم الوزارة بوضع تكاليف الإنتاج بداية ومن ثم تقوم بالتواصل مع وزارة الاقتصاد للتنسيق مع المصدرين للمادة والوقوف على المشاكل التي تواجه عملية التسويق وما يتبعها من وجود للأثر المتبقي للمبيدات ضمن المنتج مؤكداً سعي الوزارة إلى إيجاد حلول لها وفق المتاح.
هذا واستمع وزير الزراعة خلال جولته التي قام بها على عدد من قرى المحافظة التي كانت بدايتها من قرية الصورة الكبيرة، إلى مطالب الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية التي تمحورت حول تأمين الدعم الزراعي لمزارعي الشعير من خلال توفير مستلزمات الإنتاج خاصة المازوت لزوم الجرارات الزراعية والبذار.
وأكد مربو الثروة الحيوانية لدى قرى (الأصفر- اشهيب – المقص الأشعري- بحرات) ضرورة الإسراع أولاً بإصلاح الآبار الزراعية المستخدمة للشرب ولسقاية المواشي والمعطلة منذ فترة وإصلاح الآبار الزراعية الموجودة في البادية والتي تعرضت للتخريب من المجموعات الإرهابية المسلحة، وذلك بهدف تأمين المياه للسكان وللثروة الحيوانية.
وطالب المربون بضرورة تأمين مادة المازوت لآلياتهم ليتمكنوا من نقل المياه إلى مواشيهم في المراعي لتجنيبهم شراء المازوت من السوق السوداء إضافة لتأمين المادة العلفية لمواشيهم من المؤسسة العامة للأعلاف جراء ارتفاع أسعارها لدى القطاع الخاص والعمل على إعادة تفعيل مركز أعلاف القصر الواقع على تخوم البادية لكونه خارج الاستثمار منذ أكثر من سبع سنوات وتضمنت المطالب أيضاً إعادة العمل بصندوق تداول الأعلاف بغية الحصول على قروض لشراء المادة العلفية مؤكدين أن هذه الثروة في خطر في حال لم يتم تأمين ما يلزم لها من مياه وأعلاف.
ومن ناحية ثانية طالب مزارعو قرية المتونة بإعادة الكشف على بئرهم الزراعية ذات الغزارة المائية القليلة التي لا تكفي لسقاية أشجارهم فمعظم أشجارهم بات يتهاوى يباساً أمام أعينهم لعدم توافر المياه لها بالشكل الأمثل.