عربي ودولي

تنسيقية المقاومة العراقية: التدخل الأجنبي في الانتخابات البرلمانية قد يوصل البلاد إلى الهاوية … الكاظمي يدعو لتجاوز الخلافات الحزبية وإعادة الثقة بالعمل السياسي

| وكالات

لا تزال نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية محط جدل واسع في الأوساط السياسية، فعلى حين أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن النواب الجدد عليهم واجب إعادة ثقة الناس بالعمل السياسي وإعادة الثقة بالديمقراطية، قالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية: إن «تلاعب الأيادي الأجنبية في نتائج الانتخابات وطرق تزويرها الفاضح بإشراف حكوميّ أدى بالنتيجة إلى إخفاق أداء عمل المفوضيّة وعجزها عن الوقوف بوجه الإرادات الخارجيّة، وهو ما قد يتسبب بإيصال البلد إلى حافة الهاوية».
وأضاف الكاظمي حسب وكالة الأنباء العراقية «واع» على هامش مشاركته في احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: علينا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض ونتجاوز الخلافات والاجتهادات الحزبية أو الشخصية للعبور ببلدنا إلى بر الأمان وتوفير ما يستحقه شعبنا من رفاه واستقرار وبناء.
يأتي ذلك في حين شهدت محافظات بغداد والبصرة ونينوى احتجاج المئات من جماهير الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وقطعاً للشوارع وإحراقاً لإطارات السيارات.
وذكرت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية في بيان ورد لـ«السومرية نيوز»: «لقد كنا نتوقع من المفوضيّة تصحيحاً لهذا المسار الخاطئ لتفادي وقوع الأزمة، إلا أننا رأينا إصراراً مُريباً لتأزيم الوضع عن طريق الاستمرار بالسير في الاتجاه الخطأ».
وتابع: إن «المقاومة العراقية كانت وستبقى سدّاً منيعاً بوجه كل المشاريع الخبيثة التي تستهدف أبناء شعبنا الأبيّ، وتؤكد أن من حق العراقيين الخروج احتجاجاً على كل من ظلمهم، ورفض الإذعان إلى مطالبهم، وصادر حقهم».
وحذرت الهيئة بحسب البيان «من أن أي محاولة اعتداء أو مساس بكرامة أبناء شعبنا في الدفاع عن حقوقهم، وحفظ حشدهم المقدّس؛ فإنها سَتُواجَه بشدة».
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، مساء أول من أمس السبت، الانتهاء من تدقيق نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وأشارت إلى أن هذه النتائج تعد أولية وأنه من الممكن الطعن عليها، وأن النتائج الأولية متاحة الآن للجميع على موقع المفوضية.
وأظهرت النتائج حصول التيار الصدري على 73 مقعداً من أصل 329 في البرلمان، تلته كتلة «تقدم» برئاسة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي بـ38 مقعداً، وحلت كتلة «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي على 37 مقعداً.
أمنياً، نفّذ الحشد الشعبي والجيش العراقيين، أمس الأحد، عملية تفتيش في جبال المحلبية، شرقي مدينة تلعفر.
ونقل موقع «السومرية نيوز»، عن إعلام الحشد الشعبي في بيان له، أن عملية التفتيش انطلقت بمشاركة الاستخبارات ومفارز مكافحة المتفجرات، من أجل تطهير سلسلة جبال المحلبية من فلول تنظيم «داعش» والمخلفات الحربية.
وأكد بيان الحشد الشعبي أنه شارك أيضاً في عملية التفتيش والتطهير اللواء 53 ضمن عمليات نينوى للحشد الشعبي والجيش العراقي، بهدف مطاردة فلول «داعش» وتطهير سلسلة جبال المحلبية، حيث أسفرت العملية عن تدمير عدة مضافات للإرهابيين من التنظيم، وتفتيش 20 كيلو متراً من الأهداف المرسومة شرقي تلعفر.
وأعلن العراق، يوم الإثنين الماضي، إلقاء القبض على نائب زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونشر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»، يعلن فيها القبض على سامي جاسم، نائب زعيم «داعش» السابق ومسؤول التمويل في التنظيم الإرهابي.
في السياق، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أمس الأحد، القبض على 4 إرهابيين في ثلاث محافظات.
وقال رسول في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»: إنه «بحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، تمكَّن أبطال جهاز مُكافحة الإرهاب من إلقاء القبض على 4 إرهابيين بعمليات نوعية».
وأضاف: إن «العمليات جاءت بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي في قضاء الطارمية شمالي بغداد والأنبار وكركوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن