سورية

أهالي الجولان المحتل: لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة المقاومة.. والمطران حنا: شهيد سورية وفلسطين.. وفصائل فلسطينية: بلطجة وعدوان على كل الأمة .. استنكار واسع لجريمة اغتيال المناضل مدحت الصالح من قبل العدو الصهيوني

| الوطن- وكالات

لاقت جريمة اغتيال مدير مكتب شؤون الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء، المناضل مدحت الصالح، استنكاراً واسعاً، حيث أدان أهلنا في الجولان السوري المحتل، وأحزاب، وفصائل فلسطينية الجريمة، مشددين على أن هذا الاغتيال عمل وحشي جبان لن يفتّ من عضد أهلنا المقاومين في الجولان، ولن يزيدهم إلا تشبثاً بأرضهم وإصراراً على مواصلة المقاومة حتى تحرير كامل تراب الجولان وعودته إلى سورية، في حين أكد المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن الشهيد الصالح هو شهيد سورية وفلسطين.

وأكد عميد الأسرى السوريين، الأسير المحرر صدقي المقت، أن اغتيال الصالح جريمة جديدة تضاف إلى سجل العدو الإسرائيلي الإجرامي الحافل باستهداف قادة ورموز النضال والمقاومة، مشدداً على أنه كان بطلاً في مقاومة الاحتلال وبطلاً في صموده داخل المعتقلات وبطلاً في استشهاده، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وعلمت «الوطن» من مصادر في الجولان العربي السوري المحتل أنه ووفاء للشهيد الصالح وتكريماً لنضالاته وبطولاته سيقام اليوم موقف تأبين بمركز الشام في مسقط رأسه قرية مجل شمس المحتلة، كما سيتم تقبل العزاء في المركز اليوم وغداً.

إلى ذلك أكدت مؤسسة «وثيقة وطن» على موقعها الإلكتروني، أن الشهيد الصالح غادر جسداً وبقي روحاً وفكراً وستبقى روحه أكبر من كل أدوات الاحتلال وإجرامه.

من جانبها، نعت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه الشهيد، مؤكدةً أن دماء الشهيد الصالح ستكون لعنةً تطارد المحتلين الصهاينة حتى دحرهم عن أرض الجولان، وعن فلسطين كل فلسطين.

كما نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد الصالح، مشيرةً في بيانٍ نشر أمس على العديد من المواقع إلى أن عملية الاغتيال غطرسة وبلطجة وعربدة إسرائيلية وعدوان على كل الأمة.

وفي السياق، قال المطران حنا، في برقية تعزية لأهلنا في الجولان السوري المحتل نقلتها وكالة «سانا» للأنباء: «نعزي أهلنا في الجولان المحتل وفي سورية ونعزي أصدقاءنا ورفاقنا بالشهيد مدحت الصالح الذي ناضل من أجل أرضه ووطنه واغتيل وعيونه ترنو نحو مسقط رأسه في مجدل شمس المحتلة، جرحنا في فلسطين هو جرح سورية كما أن نزيف سورية هو نزيفنا نحن أيضاً، إنها جريمة نكراء بكل ما تعنيه الكلمة، رحم اللـه شهيدنا شهيد سورية وفلسطين والأحرار من أبناء أمتنا».

إلى ذلك أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان، جريمة اغتيال الصالح، مؤكداً أن شعبنا المقاوم سيعاقب العدو الصهيوني على كل جرائمه وإرهابه واحتلاله، حسبما ذكر موقع «النشرة».

واستشهد المناضل مدحت صالح الصالح أول من أمس جراء استهدافه من قبل العدو الإسرائيلي برشقات من الرصاص أثناء عودته من مزرعته إلى منزله في موقع عين التينة بريف القنيطرة مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وسيتم تشييع الشهيد الصالح اليوم، حيث تنطلق مراسم التشييع من مشفى الشهيد ممدوح أباظة في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة صباحاً ومن ثم يتم التوجه إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، على أن يبدأ العزاء في موقف جرمانا من الساعة 30: 9 حتى 30: 11 يليها دفن الشهيد في مقبرة جرمانا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن