سورية

«الحربي» الروسي والسوري يكبّدان دواعش البادية خسائر فادحة … الجيش يحشد شمال وغرب حلب لردع أي مغامرة للنظام التركي

| حلب – خالد زنكلو - حماه- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري حشد قواته في ريفي حلب الشمالي والغربي ورفع من جهوزيته، استعداداً لردع أي مغامرة قد يقدم عليها النظام التركي بمؤازرة التنظيمات الارهابية والميليشيات المسلحة الموالية له، تزامنا مع تكبيد الطيران الحربي السوري والروسي، مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالأفراد والعتاد في البادية الشرقية.

وأوضح مصدر ميداني في ريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، أن الجيش استقدم تعزيزات نوعية خلال اليومين الماضيين إلى شمال حلب، وبشكل خاص إلى بلدة تل رفعت التي تقع بالقرب من خطوط التماس مع ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي من مرتزقته الإرهابيين في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق حلب.

وبين، أن تعزيزات عسكرية للجيش تمركزت في مطار منغ العسكري للانتشار في مناطق خطوط التماس المقابلة للمناطق التي يحتلها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في إعزاز وعفرين، تحسباً لشن أي عمل عسكري هدد به جيش الاحتلال التركي من خلال منشوراته التي ألقتها طائراته المسيرة في المناطق المأهولة بالمدنيين، وبخاصة تل رفعت التي كانت تشكل معقلاً مهماً لإرهابيي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قبل استعادتها إلى كنف الدولة السورية نهاية ٢٠١٦.

وأكد رفع وحدات الجيش جهوزيتها للتصدي لأي محاولة اعتداء على نقاط ارتكازها في ريف حلب الشمالي، في وقت طلب النظام التركي من تنظيماته وميليشياته الاستنفار على مدار الساعة لتنفيذ أمر عسكري غير محدد في المنطقة التي تشهد اشتباكات متواصلة واعتداءات بالقذائف والصواريخ الموجهة من ميليشيات أنقرة باتجاه المناطق الآمنة.

بموازاة ذلك، كشف مصدر ميداني بريف حلب الغربي لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري عزز أخيراً مواقعه بالقرب من خطوط التماس مع إرهابيي النظام التركي في المنطقة التي شهدت وقوع قتلى وجرحى في صفوف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، لدى استهداف الجيش أول من أمس نقاط انتشارهم في مدينة سرمدا.

أما في قطاعي حماة الشمالي الغربي، وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد رد الجيش على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معه، لاتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة، وفق ما ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، وأوضح أن الجيش قصف بمدفعيته الثقيلة وصواريخه، مواقع للإرهابيين، في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي كنصفرة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وأطراف البارة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، أصلى تنظيم داعش ناراً حامية، موضحاً أن الغارات استهدفت مواقع وتحركات مؤللة للدواعش، ما بين باديتي حمص والرقة، وفي منطقة البشري والرصافة، وأسفرت عن تكبيد الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

جنوباً، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية: أن «عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في سيارة عضو لجنة المصالحة في القنيطرة عبد اللـه الشريدة انفجرت صباح أمس أمام منزله في قرية القصيبة، ما أدى إلى تدميرها ووقوع أضرار مادية في المكان».

وأكدت المصادر عدم وقوع إصابات بين المدنيين، لافتة إلى أن هذه المحاولة هي الرابعة لاغتيال الشريدة من قبل الإرهابيين في إطار محاولاتهم لإعاقة جهود الحلول السلمية التي تطرحها الدولة ليعم السلم والأمان ربوع المحافظة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن