ثقافة وفن

محمد قصاب لـ«الوطن»: الفن قصة شغف تملكتني لأمشي في درب محفوف بالصعاب

| سارة سلامة

يحيك الفنان الشاب محمد قصاب طريقه الفني بشغف، يتمسك بكل الأدوات ويطرق كل الأبواب تطبع هكذا عندما عرف أن الفنان يجب أن يصارع في معركة لاجتثاث فرصة من السماء، ليست قصة عادية وحسب فهي هواية بدأت منذ الطفولة ليرى نفسه اليوم يغني ويعزف ويمثل.

وطرح مؤخراً أغنية بعنوان «تنازل خطي»، التي اقترب فيها من الناس ودندن على مسامعهم بصوت جذاب يلامس الذوق العام، كما قدم سابقا عدة أعمال غنائية ميزتها باللهجة الشامية والتي اختص فيها ليسافر بنا بعيداً إلى العاصمة الأقدم في العالم أينما كنا مثل أغنية «ما تبلى هالقامة».

وعلى صعيد التمثيل شارك بأعمال عديدة ومؤخرا في «دفا»، و«مقابلة مع السيد آدم2»، وغاص في السينما حيث له هذا العام ثلاث مشاركات أبرزها فيلم «لآخر العمر» للمخرج باسل الخطيب.

قصاب اليوم ينسج خيوطه ويشكل ثوبه الفني متكئا على أدواته المتعددة الذي عمل جاهدا على تطويرها.

• في الفن تتنوع بين تمثيل وغناء وطرحت مؤخراً أغنية «تنازل خطي» تحدث لنا عن هذا المشروع وخصوصيته؟

الفن لدي هو هوس وحالة تتطلب المزيد من العمل على جوانب متعددة في شخصية الإنسان، هي قصة شغف تملكتني لأمشي في هذا الدرب المحفوف بالصعاب، وخرجت من خلال أغنيتي الأخيرة «تنازل خطي»، كلمات رياض العلي، ألحان حازم كرم، وإخراج وضاح شاهين. من عباءة النخبوية وطرقت الغنية المسموعة والدارجة وأغاني الناس في الشارع علني أجد فيها مساحة أخرى لها ميزة وقريبة من الجمهور..

خصوصية أعمالي أنها تحمل اللكنة الشامية المحكية، مثل أغنية «ماتبلى هالقامة»، هذا مشروعي منذ البداية السفر والحنين وذاكرة الشام في كلمات.

• من المحاماة ودراسة الحقوق أخذك الفن إلى عوالمه فرأيناك ممثلا أيضاً ولك مشاركات عدة تحدث لنا عن مشوارك وكيف دخلت عالم الفن؟

بدأت بالفن منطلقا بقوة ولكن لولا اندلاع الحرب ربما كنت في مكان آخر، خاصة أنني تعرضت للخطف وابتعدت قسرا عن الطريق.

وشاركت قبل دراستي للحقوق في مسلسل بعنوان «ياصديقي»، إخراج عمار رضوان وتم تصويره في كل من الكويت وأوكرانيا ولبنان وعندما بدأت الأحداث قررت أن أدرس وأسجل في الكلية.

• بعد أن شاركت بعدد من الأعمال منها «المهلب بن أبي صفرة»، «حريم الشاويش»، «دفا»، «مقابلة مع السيد آدم»، وغيرها كيف تصف مشاركتك وما أهمها؟

شاركت بأعمال عدة إنتاج الفضائية التربوية آخرها كان «أحلى غنوة»، وشاركت في مسلسل «المهلب بن أبي صفرة» بدور لمغن عاش متنقلا بين الحجاز والعراق خلال العصر الأموي واعتبر من بين كبار مغني عصره، واختارني المخرج محمد لطفي لأداء هذا الدور كوني مطربا واتقن العزف على آلات عديدة.

ولدي مشاركة «بزهرة النرجس»، وقدمت برنامجين بالفضائية التربوية ولدي شارات مسلسلات منهم كلماتي وألحاني وغنائي، واشتغلت كذلك في مسلسل «بلا غمد» إخراج فهد ميري، وفي مسلسل «الجوكر»، وتطورت شخصيتي في الجزء الثاني من «مقابلة مع السيد آدم»، وفيها مساحة جميلة، ولكنني اعتبر أن أهم مشاركتي لي هي في مسلسل «دفا» مع المخرج سامي الجنادي و«مقابلة مع السيد آدم» الجزء الثاني للمخرج فادي سليم.

• إضافة إلى ذلك تتقن العزف على ستة آلات موسيقية كيف استطعت أن تجمع الفن من جوانبه، وما هو المكان الذي ترغب بالوصول إليه؟

هدفي الشاغل في الحياة أن أؤسس نفسي لذلك اعتبر أن الفن هو كعلبة ألوان تحتاج إلى التنوع والتناسق والاختلاف، هذا ما شجعني على تعلم العزف أيضاً على آلات عدة فأنا كفنان الشمولية مطلب أساسي لدي.

كل ذلك قد يجعلني أصل إلى حلمي من الغناء والعزف والتمثيل وألعب قتالاً بالعصا.

وأثناء دراستي للحقوق كنت أعمل جاهدا لأطور من أدواتي من خلال أي وسيلة حتى وإن كانت يوتيوب، وساعدني في ذلك دعم عائلتي وتشجيعهم لي دائماً وفي كل الظروف، منذ بدايتي طفلاً في مسرح الشبيبة كممثل وبعدها في المسرح الجامعي، إلى الغناء في أوقات متفرقة حتى تجاربي في العزف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن