شؤون محلية

12.3 ألف زائر إلى قلعة الحصن بينهم 650 سائحاً أجنبياً منذ بداية العام … محرطم لـ«الوطن»: البدء بمشروع ترميم برجي الكنيسة والظاهر بيبرس ومحيطهما

| حمص - نبال إبراهيم

بينت رئيسة دائرة الآثار بقلعة الحصن نعيمة محرطم في تصريح لـ«الوطن» أن القلعة بدأت تستعيد عافيتها يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام وبدأت حركة السياح والزوار للقلعة تزداد شيئاً فشيئاً، مبينة أن عدد زوار القلعة وصل إلى نحو 12.3 ألف زائر بينهم 650 زائراً من جنسيات أجنبية منذ بداية العام الجاري، متوقعة أن تتضاعف أعداد الزوار السوريين والعرب والأجانب عشرات المرات خلال الموسم السياحي في العام المقبل.
وأوضحت أن السياح الأجانب الذين زاروا القلعة خلال العام الجاري والأعوام السابقة هم من مختلف أنحاء العالم ومعظمهم من الجنسيات الروسية والصينية والهنغارية والإيطالية والفرنسية والأميركية والبريطانية والإسبانية واليابانية وبعض البلدان العربية.
وكشفت محرطم عن بدء العمل في مشروع ترميم برجي الكنيسة والظاهر بيبرس ومحيطهما في القلعة من الجانبين السوري والهنغاري وفق المشروع الذي وقع في حزيران الماضي بين المديرية العامة للآثار والمتاحف وهيئة مار أفرام السرياني عبر مذكرة تفاهم، مبينة أن أعمال الترميم والتأهيل ستمتد حتى نهاية عام 2025، إضافة للأعمال الموازية للمشروع التي تنفذها القلعة وتشمل تأهيل المسار السياحي فيها والممول من وزارة السياحة.
وبينت أن الأعمال تتضمن استبدال واجهة كوة قطع التذاكر بواجهة خشبية عند المدخل الرئيس للقلعة وتركيب لوحات الدلالة واللوحات التعريفية في القلعة، علما أنه تم الانتهاء من تركيب وتنفيذ المنجور الحديدي لبرج بنت الملك وتركيب الأبواب والنوافذ واستثمار موقع البرج كاستراحة وكافتيريا التي ستكون بالخدمة في الموسم السياحي القادم.
من جانبه أوضح رئيس الشعبة الهندسية في القلعة حازم حنا لـ«الوطن» أن أعمال الترميم قسمت لثلاث مراحل هي ترميم واجهة برج الظاهر بيبرس والجزء المتهدم من قبو البرج والدرج الملاصق له وترميم عدة أماكن في محيط البرج ودرج السلطان قلاوون إضافة إلى عزل سطح برج الظاهر بيبرس، والمرحلة الثانية من المشروع التي من المتوقع أن تنتهي في آذار القادم تتضمن تركيب أبواب ونوافذ خشبية لبرج الكنيسة وذلك لحماية الفريسكات فيها من رطوبة الجو، مبيناً أنه من الممكن استخدام البرج كمتحف موقع محلي خاص بالقلعة.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة تشمل دعم الجدار الشمالي للإسطبل الثاني في الجهة الجنوبية من القلعة، حيث إن الكتلة الداعمة للجدار التي توازن دفع القوس والسقف في هذه الجهة مفقود قسم كبير منها وبالتالي فإن حالة الجدار الإنشائية خطرة جداً وغير مستقرة وتحتاج إلى تدخل إسعافي لإعادة التوازن إلى الكتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن