عربي ودولي

بولتون أعلن أن الأوروبيين سيندمون على تعجلهم مع طالبان … كرزاي: الشرعية الأفغانية الداخلية أهم متطلبات الاعتراف الدولي بالحركة

| وكالات

قال الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، إن حكومة طالبان الحالية في أفغانستان، تحتاج إلى «شرعية داخلية»، لكي تحصل على اعتراف دولي.
على حين رأى جون بولتون المستشار السابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن الأوروبيين تسرعوا في التعامل مع حركة «طالبان»، معرباً عن اعتقاده أنهم سيندمون على ذلك.
وحسب ما نقل موقع «روسيا اليوم» قال كرزاي في مقابلة مع إذاعة «صوت أميركا»: «لا يمكن أن تحصل حكومة طالبان الحالية في أفغانستان على اعتراف دولي إلا من خلال التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني، إما في شكل انتخابات وإما عقد «اللويا جيرغا»، وهو مجلس تقليدي كبير يضم ممثلين عن جميع القبائل في أنحاء البلاد.
وتحدث كرزاي بعد قرابة شهرين من مغادرة الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي «الناتو» أفغانستان، منهية بذلك أطول حرب أميركية في التاريخ، لافتاً إلى أن أفغانستان تمر بمنعطف حرج في تاريخها وأن الأفغان يتحملون مسؤولية «التوحد» وإنشاء حكومة تقوم على «التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني».
وأضاف كرزاي: «الشرعية داخل بلادنا بالنسبة لهذه الحكومة (طالبان) أو لأي حكومة أخرى هي أساس اعتراف الدول والمجتمع الدولي»، مضيفاً إن الحكومات تستمد الشرعية من إرادة شعوبها.
وفيما يخص باكستان وعلاقتها بأفغانستان، قال كرزاي: إن باكستان ليست ممثلة للشعب الأفغاني: «رسالتي إلى باكستان، البلد الشقيق، هي أنه لا ينبغي عليهم محاولة تمثيل أفغانستان. بل على العكس، يجب على البلاد محاولة إقامة علاقة مدنية مع بلدنا».
وأعرب كرزاي عن مخاوفه من تصعيد تنظيم «داعش» أعمال العنف في أفغانستان، واعتبر هذا التنظيم تهديداً لكل من أفغانستان والمنطقة، قائلاً: «التفجيرات المؤسفة، بالأحرى الهجمات الانتحارية، في مسجد بكابل قبل أسبوعين، ثم في قندوز الأسبوع الماضي، ثم في قندهار، أثبتت أن داعش يشكل تهديداً لأفغانستان، وعلى حياة ومعيشة الشعب الأفغاني».
وأبدى كرزاي تفاؤلاً بأن المنطقة ستدعم أفغانستان في حربها على تنظيم داعش، لأنه يشكل تهديداً لأمنها، إضافة إلى ذلك، معبراً عن أمله في أن «تسعى القوى الإقليمية إلى أرضية مشتركة في أفغانستان، إضافة إلى أنه من مسؤولية أفغانستان العمل مع الدول الأخرى في المنطقة بطريقة تؤدي إلى السلام والاستقرار في أفغانستان».
أما فيما يخص حقوق المرأة، فشدد كرزاي على أهمية عودة المرأة إلى أماكن العمل والجامعات والمدارس، مضيفاً: إن هذه الرغبة تأتي بالدرجة الأولى من الشعب الأفغاني، سواء طلبها المجتمع الدولي أم لا، ومؤكداً «حق المرأة الأفغانية في العمل والوجود في جميع مناحي الحياة في بلادنا هو مطلب الشعب الأفغاني بالدرجة الأولى، لذا وإن لم يطلب ذلك المجتمع الدولي، فهذا مطلبنا، المطلب الأفغاني، وحاجتنا».
على خط مواز، قال جون بولتون المستشار السابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب: «أعتقد بوجود سؤال كبير عما إذا كانت هناك قيادات معتدلة جديدة في طالبان أم إنه الطاقم القديم الذي حكم أفغانستان في التسعينيات»، لافتاً إلى «أنه من السابق لأوانه الخروج باستنتاجات نهائية، لكن البيانات حتى الآن لا تشجع ولا تدل على أن قوى معتدلة قد سيطرت على طالبان، ولذلك لا يتسرع بايدن في فك تجميد الأصول الأفغانية والمساعدات الإنسانية حتى نتأكد»، مضيفاً في هذا السياق قوله في المقابل إن «الأوروبيين تسرعوا أكثر وأعتقد أنهم سيندمون على ذلك».
وفي سياق منفصل هز أمس الاثنين انفجار قوي مدينة جلال آباد عاصمة إقليم في شرق أفغانستان، وذلك حسب وكالة «أسفاكا» المحلية التي ذكرت أن الحادث وقع في حي «كابول هادا»، نتيجة انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في أحد الشوارع المزدحمة في الوقت الذي كانت تمر فيه سيارة تابعة لعناصر حركة «طالبان».
وقالت الوكالة إن الانفجار أسفر عن إصابة مدنيين اثنين تم نقلهما إلى المستشفى، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن