عربي ودولي

المقاومة الفلسطينية ماضية في طريق تحرير الأسرى … رام الله تؤكد أن استمرار الصمت الدولي على حرب الاحتلال مشاركة في الجريمة

| وكالات

حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي، المسؤولية عن الصمت المريب تجاه حرب الاحتلال الاستيطانية على الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة «ج»، والتخاذل المستمر تجاه نتائج وتداعيات هذه الحرب على مبدأ حل الدولتين، واعتبرت أن هذا الصمت مشاركة دولية في ارتكاب جريمة الاستيطان.
يأتي ذلك في حين قال عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية خالد البطش، إن «أسرى إسرائيليين جدداً سيكونون في قبضة المقاومة حتى نطلق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين»، فيما توجهت كتائب القسام في الذكرى العاشرة لصفقة «وفاء الأحرار» للأسرى الفلسطينيين بالقول: «اقترب تحريركم».
وحسبما ذكرت «وفا»، أدانت الخارجية في بيان صحفي، أمس الإثنين، القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بتخصيص ملايين الشواكل لما سمته «مُراقبة البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة ج»، بحيث تُمنح تلك الملايين لجمعيات ومنظمات استيطانية تأخذ على عاتقها مراقبة ورصد أي بناء أو نشاط فلسطيني في المناطق المصنفة «ج».
وأشارت إلى أنه من بين هذه المنظمات منظمة «ريغافيم» التي تحرص على إعداد تقارير دورية مصورة لما تسميه «الخروقات غير القانونية» الفلسطينية في تلك المناطق، وتقوم بإدارة حملة قانونية وإعلامية لترويج تقاريرها، تترافق مع رفعها للجهات الرسمية الإسرائيلية تمهيداً لاستصدار قرارات عسكرية بهدم وتخريب المنشآت والمنازل الفلسطينية، إضافة لدورها الإرشادي بالتعاون والتنسيق مع منظمات استيطانية أخرى في توجيه عصابات المستوطنين لإقامة بؤر استيطانية عشوائية في المناطق التي تُصنفها حيوية وإستراتيجية لتعميق المشروع الاستيطاني.
وقالت «الخارجية»: تتعدد وتتسع أشكال الاستيطان الإحلالي في المناطق المصنفة «ج» لتشمل الاستيطان الرعوي، والاستيطان العمراني، والاستيطان الزراعي، والاستيطان الاقتصادي، والاستيطان العسكري، والاستيطان المواصلاتي، والاستيطان التهويدي لأماكن تاريخية وتراثية دينية فلسطينية تقع في قلب البلدات والمدن الفلسطينية، وتحت شعارات تلمودية بما في ذلك ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف وغيرهما، برز منها في الآونة الأخيرة ما يمكن تسميته الاستيطان الزراعي على خلفية ما نشره الإعلام الإسرائيلي بشأن الصفقات الاستعمارية التي يتم عقدها بين وزارة الحرب والمستوطنين، كما حدث بشأن 170 دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين تتم زراعتها من جانب المستوطنين في وادي عمورية في المنطقة الواقعة ما بين رام الله ومحافظة سلفيت، بمعنى أن وزارة الحرب الإسرائيلية تُقدم الهبات للمستوطنين على حساب الأرض والحقوق الفلسطينية.
على خط مواز، قال عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية خالد البطش: «(اليوم) الثلاثاء أسرى من كل الفصائل سينضمون لإضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية».
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي: «لن نترك أسرانا بالسجون ولن نقبل باستمرار الإجراءات التنكيلية بحقهم من إدارة سجون الاحتلال».
وقال البطش: «ندعو أبناء شعبنا في كل الساحات إلى البدء بالفعاليات للضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى».
ويبلغ عدد أسرى حركة «الجهاد الإسلامي»، داخل السجون الإسرائيلية، نحو 400 شخص، حسب أماني سراحنة، المنسقة الإعلامية لنادي الأسير الفلسطيني.
إلى ذلك، نشرت كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، رسالة إلى الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالتزامن مع الذكرى العاشرة لصفقة «وفاء الأحرار».
وقالت القسام عبر حسابها الرسمي بمناسبة ذكرى وفاء الأحرار، «أسرانا اقترب موعد تحريركم»، مضيفة: إن المقاومة أخضعت فيها إسرائيل لشروطها وأوفت بوعدها للأسرى.
وحلت، أمس الإثنين، ذكرى تنفيذ صفقة «وفاء الأحرار 2011» التي استطاعت فيها المقاومة تحرير الدفعة الأولى من الأسرى التي تضم 450 أسيراً و27 أسيرة.
بدوره قال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم: إن «صفقة وفاء الأحرار شكلت مفصلاً مهماً ونقلة نوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية وأثبتت بالدليل القاطع أن إرادة وعزيمة الفلسطيني المقاوم أقوى من الجبروت الإسرائيلي».
إلى ذلك، رفضت محكمه الصلح الإسرائيلية طلب لجنة رعاية المقابر بمنع بلدية القدس وسلطة الطبيعة والحدائق من أعمال الحفر في قبور الموتى في الأرض المجاورة للمقبرة اليوسفية بجانب المسجد الأقصى.
وقال المحامي، مهند جبارة، الذي يترافع باسم لجنة رعاية المقابر: إن «الحديث يدور عن قرار خطير ومفاجئ لا يتعاطى مع حقائق الأمور، ولا يأخذ بعين الاعتبار قدسية المكان وخطورة نبش القبور وظهور عظام الموتى والمس بمشاعر المسلمين في القدس والعالم».
وجرفت آليات إسرائيلية في الأسبوع الماضي أجزاء من مقبرة ضريح الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية، القريبة من أسوار المسجد الأقصى من الناحية الشرقية.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 75 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تركزت في الأجزاء الشرقية منه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن