عربي ودولي

المفوضية العليا تؤكد أن الطعون لا تغير نتائج الانتخابات البرلمانية … صالح: الاعتراضات حق مكفول يتم التعامل معها وفق القانون

| وكالات

شدد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الإثنين، ضرورة الحاجة لتوحيد الصف الوطني وتقديم مصالح البلد العليا وتلبية تطلعات الشعب، بينما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أن الطعون لن تغير نتائج الانتخابات البرلمانية.

وفي بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»، قال صالح: إن «مولد النبي المُصطفى مناسبة عظيمة لاستلهام القيم النبيلة والدروس والعبر من عطاء وسيرة الرسول في الانتصار للسلام والمحبة والتآخي بين البشر»، لافتاً إلى أنه «ما أحْوجنَا اليوم للاقتداء بالسيرة العظيمة للنبي الأمين وأن نتمثل بأخلاق العدلِ والإنصاف والقيم الإنسانية السمحة لديننا الحنيف، وَلتَكن لنا في رسول اللـه أسوة حسنة».

وتابع إن «النّبي الأكرم أسّسَ دولةً واستطاع بصدق عزيمته دحض الظلم والجور والفساد وإظهار الحق وإقامة العدل، وخلق مثالاً في سمو الأخلاق وقوة الإرادة»، مشيراً، إلى «أننا نَحتفلُ بالذكرى العطرة للمولد النبوي، على حين يواجه بلدنا العزيز تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى».

وأكد أن «البلد يمرُّ بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى، تستوجب توحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار وتقديم مصالح البلد العليا، والانطلاق نحو تلبية استحقاقات البلد وتطلعات العراقيين في الحياة الحرة الكريمة».

وبيّن صالح أن «احترام إرادة الشعب والعملية الدستورية والمسار السلمي في البلد هو واجب وطني»، موضحاً أن «الاعتراضات على نتائج الانتخابات حق مكفول يؤكده الدستور واللوائح والقوانين الانتخابية، وأن التعامل معها يكون في السياق القانوني والسلمي من دون التعرّض إلى الأمن العام والممتلكات العامة وسلامة البلد».

وأشار صالح إلى أن «احترام الدولة ومؤسساتها والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي في البلد هو أمانة التضحيات التي بذلها شعبنا على مدى عقود من الاستبداد والاضطهاد والعنف، وأمانة التضحيات الجسام التي بذلتها قواتنا الأمنية البطلة، من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة، وقدمت الغالي والنفيس لصدّ الإرهاب والحفاظ على الخيار الديمقراطي الدستوري السلمي خياراً لشعبنا»، لافتاً إلى أن «هذا يستدعي تكاتف الجميع للعمل بصفّ واحد من أجل بلدنا وتقدمه ورفعته».

يأتي ذلك في حين شهد العراق لليوم الثاني على التوالي تظاهرات طالب المحتجون خلالها بمحاكمة المسؤولين عن تزوير نتائج الانتخابات، وإعادة فرز الأصوات يدوياً.

وفي هذا السياق، قال عضو الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، عماد جميل محسن: إن عدد الطعون في نتائج الانتخابات البرلمانية قد تجاوز ألف طعن، وهذه الطعون لا تغير من نتائج الانتخابات.

وأفاد جميل محسن بأن تقديم الطعون في نتائج الانتخابات مستمر 3 أيام حتى (اليوم) الثلاثاء، ورغم اعتبار (أمس) الإثنين عطلة، فإن تقديم تلك الطعون مستمر، موضحاً أن الأيام المقبلة ستشهد عملية الرد على هذه الطعون، حيث دور الهيئة القضائية البت فيها، ومن المفترض أن تصدر الهيئة القضائية قرارات في هذا الشأن، وهي القرارات الملزمة للمفوضية.

وأعرب جميل محسن عن استعداد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية لإعادة العد والفرز بهدف طمأنة المعترضين.

وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أول من أمس، أن النواب الجدد عليهم واجب إعادة ثقة الناس بالعمل السياسي وإعادة الثقة بالديمقراطية، مضيفاً: علينا أن نضع أيدينا بعضنا مع بعضٍ ونتجاوز الخلافات والاجتهادات الحزبية أو الشخصية للعبور ببلدنا إلى بر الأمان وتوفير ما يستحقه شعبنا من رفاهية واستقرار وبناء.

وأظهرت النتائج حصول التيار الصدري على 73 مقعداً من أصل 329 في البرلمان، تلته كتلة «تقدم» برئاسة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي بـ38 مقعداً، وحلت كتلة «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي على 37 مقعداً.

أمنياً، أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس الإثنين، أن الطيران العسكري العراقي دمر أوكاراً لتنظيم «داعش» في وادي الشاي بكركوك.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن خلية الإعلام الأمني في بيان لها أن طيران القوة الجوية العراقية قام بضربات جوية بواسطة طائرات F16 وسوخوي 25، استهدفت أوكاراً للإرهابيين في وادي شاي بمحافظة كركوك، وذلك بحسب معلومات استخباراتية دقيقة عبر خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة.

وأوضحت الوكالة: «بعد وصول معلومات استخباراتية لقيادة العمليات المشتركة، خرجت قوة من فرقة المشاة الآلي الثامنة العراقية لتفتيش مكان هذه الضربات»، مشيرة إلى «العثور على خمسة أوكار لتنظيم داعش تم استهدفها وتدميرها، تحتوي على مواد طبية وغذائية وكاميرا ونضائد وأفرشة وأغطية وخلية شمسية».

وأعلن الأمن العراقي، مساء أول من أمس الأحد، تدمير وحرق وكر تابع لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان لها، إنه «وفقاً لمعلومات دقيقة، ومن خلال الرصد والمتابعة تمت مشاهدة حركة لعناصر عصابات داعش الإرهابية في جبال مكحول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن