سورية

النظام التركي يشن حملة تهويل مبطنة ضد تحرير إدلب … حزب تركي معارض: حل المشكلات في سورية في إطار سياسة احترام وحدة أراضيها

| وكالات

أعلن حزب «إيي» (الصالح) التركي المعارض، أمس، أنه يعمل من خلال مجموعة عمل استشارية شكلها على بحث الأمور التي يمكن لتركيا فعلها أو ما ينبغي أن تقوم بها لحل المشكلات في سورية والمنطقة في إطار سياسة احترام وحدة أراضي سورية والعراق، في حين اتهم مسؤولو النظام التركي أميركا وروسيا بمحاولة إفراغ إدلب من سكانها، فيما يبدو أنها حملة تهويل ضد مساعي الجيش العربي السوري والحليف الروسي لتحرير إدلب من الإرهابيين.
وأوضح رئيس سياسات الأمن القومي في حزب «إيي» نوري أوقوطان، أن مجموعة العمل الاستشارية تم تشكيلها بتعليمات من رئيسة الحزب مرال أقشنر، وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وقال: إن «مجموعة العمل ستبحث الأمور التي يمكن لتركيا فعلها أو ما ينبغي أن تقوم بها لحل المشكلات في سورية والمنطقة في إطار سياسة احترام وحدة أراضي سورية والعراق».
وأشار إلى أن اجتماع مجموعة العمل الاستشاري سيعقد تحت عنوان «التطورات المحتملة في سورية وسياسات تركيا»، لافتاً إلى أن التقرير الذي سيتم إعداده سيرفع إلى الهيئة الإدارية العامة في الحزب وإلى ديوان الرئاسة، كما سيتم اطلاع نواب الحزب في البرلمان عليه.
وبين أوقوطان، أن أقشنر ستترأس المجموعة التي ستضم رئيس السياسات الدولية في الحزب، أحمد أروزان، وأكاديميين وبعض المسؤولين الحكوميين المتقاعدين.
وشدّدت أقشنر، في السادس من تموز الماضي على ضرورة إطلاق حوار مباشر بين حكومة النظام التركي وسورية لإيجاد صيغة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وقالت حينها: إنه «من أجل التمكن من إيجاد حل مناسب يضمن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، يجب على النظام التركي البدء بحوار مباشر مع الحكومة السورية».
في غضون ذلك، ادعى والي مدينة كوجالي التركية، سيدار يافوز، أن أميركا وروسيا تحاولان إفراغ إدلب من سكانها وفي حال تحقق ذلك فسيتوجه نحو 4 ملايين سوري إلى الحدود التركية، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشار يافوز إلى أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة كوجالي تحت شرط الحماية المؤقتة بلغ نحو 55 ألف شخص، وفي حال بقائهم في تركيا قد يشاركون في الدفاع عن البلاد جنباً إلى جنب مع جنود الاحتلال الأتراك، حسب قوله.
ولفت إلى أن المدينة لم تعد تتسع لمزيد من القادمين الجدد، مضيفاً: إنه «إذا لم يذهب السوريون، فعلينا أن نحبهم وسنواصل استقبال الذين يحبون تركيا».
وأشار إلى أن النظام التركي يحدد الأماكن التي يستطيع اللاجئون السوريون الإقامة فيها ولا يستطيعون التنقل بين المدن من دون الحصول على إذن مسبق، وذكر أن 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم واستقروا في المنطقة التي أنشأها النظام التركي في المناطق التي يحتلها في الشمال السوري.
ويعمد النظام التركي إلى إحداث «تغيير ديموغرافي»، في العديد من المناطق التي يحتلها في محافظتي الرقة والحسكة، وعفرين بريف حلب، من خلال استجلاب موالين له وإسكانهم في منازل الأسر والعائلات التي هجرها بفعل أعماله العدوانية وإرهاب التنظيمات والميليشيات الموالية له.
وبحسب ما أورده موقع «kocaeligazetesi»، تحدث يافوز عن وجوب تدريب السوريين إذا لزم الأمر للقتال جنباً إلى جنب مع جنود النظام التركي.
وزعم يافوز، أن جيش الاحتلال التركي كان مجبراً على دخول سورية وعليه أن يبقى وسيبقى كما يشاء!
من جهة ثانية، تعرض شاب سوري في مدينة إسطنبول التركية لاعتداء نفذه مجهولون، في إحدى حدائق المدينة، حسبما ذكر موقع «الجسر تورك».
ونقل الموقع عن صفحات مهتمة بشؤون السوريين في تركيا أن الشاب السوري حسن لوك (17 عاماً) تعرض للإصابة بثلاث طعنات في الساق والصدر في هجوم تعرض له خلال مروره بإحدى حدائق كايتهانة بمدينة إسطنبول.
وبيّن شقيق الشاب المصاب أن الهجوم كان بدوافع عنصرية ونجا منه بعد تدخل شباب أتراك أنقذوه من أيدي المجموعة المعتدية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن