سورية

أهالي الجولان للعدو الإسرائيلي: الرصاصات التي اخترقت جسده سنعيدها إلى صدرك … بتكليف من الرئيس الأسد.. عزام يشارك في مراسم تشييع الشهيد مدحت الصالح

| وكالات

بتكليف من الرئيس بشار الأسد، شارك وزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام أمس في تشييع جثمان الشهيد مدير مكتب شؤون الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء، المناضل مدحت الصالح، إلى مثواه الأخير في مدينة جرمانا بريف دمشق، وسط توعد أهالي الجولان المحتل العدو الإسرائيلي بإعادة الرصاصات التي اخترقت جسد الشهيد إلى صدره.
وشاركت فعاليات شعبية ورسمية، حسب وكالة «سانا»، في مراسم تشييع الصالح إلى مثواه الأخير في مدينة جرمانا، والذي استشهد باعتداء عليه من قبل العدو الإسرائيلي خلال عودته من حقله إلى منزله في موقع عين التينة مقابل بلدته المحتلة مجدل شمس.
وأكدت رئاسة مجلس الوزراء في كلمة ألقاها مدير التنمية الإدارية بالمجلس، لؤي البني، أن الشهيد الصالح يشكل تاريخاً حافلاً بالبطولة، فهو المناضل الوطني والمقاوم العربي الثائر في وجه المحتل المجرم والغاصب للأرض، مشيراً إلى أن البطل الصالح ورغم كل محاولات التهديد والترهيب ومحاولات الاستهداف بقي متمسكاً بموقفه ومصراً على السير في طريق المقاومة وقدم روحه في سبيل وطنه.
وأوضح البني، أن استهداف الشهيد الصالح يؤكد المنهج الإجرامي والإرهابي للعدو الإسرائيلي، الأمر الذي يزيد السوريين تمسكاً بمواصلة مقاومتهم والوقوف في وجه محاولات الاحتلال البائسة لطمس هوية جولاننا الحبيب، مشدداً على أن الجولان عربي سوري وسيعود إلى حضن الوطن عاجلاً أم آجلاً.
وتقدم البني باسم رئاسة مجلس الوزراء بأحر التعازي وأصدق المواساة للشعب السوري ولعائلة وذوي الشهيد سائلاً اللـه أن يتغمده بواسع رحمته.
من جانبه، أكد عميد الأسرى السوريين الأسير المحرر صدقي المقت في كلمة باسم أهالي الجولان عبر تسجيل صوتي، أن الشهيد الصالح الذي اغتالته يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم واحد من كبار مناضلي الجولان ومقاوميه وبطل من أبطال سورية، عرفه الجميع في معتقلات الاحتلال صامداً عنيداً لا يساوم على المبدأ والانتماء والهوية، وفياً لسورية وشعبها وجيشها وقائدها ومقاوماً للعدوان الذي يتعرض له الوطن».
وأضاف: «واهم هذا المحتل إذا كان يعتقد أنه باستشهاد البطل الصالح يستطيع أن يكسر إرادتنا أو يخيفنا، نقول للمحتل: إننا في الجولان العربي السوري المحتل ونحن نزف الشهيد البطل مدحت ودماؤه لم تجف بعد، نقسم بأن الرصاصات التي اخترقت جسد شهيدنا البطل سنعيدها إلى صدر المحتل وإذا غاب جسد مدحت فسيولد كل يوم ألف مدحت».
وتابع: «نعاهدك أيها الشهيد البطل ونقسم بدمائك الطاهرة أننا سنكمل المشوار في مقاومة الاحتلال وستكون حاضراً معنا في كل شبر نحرره من تراب الجولان وعندما يرفرف العلم العربي السوري في سماء الجولان ستحلق روحك من حوله».
مدير أوقاف السويداء والقنيطرة، الشيخ نجدو العلي، من جهته أكد في كلمة له أن لكل رصاصة من الرصاصات الإحدى عشرة التي اخترقت جسد الشهيد حكاية نضال وكفاح في وجه الاحتلال والإرهاب، لافتاً إلى أن الصالح ليس شهيد الجولان فقط بل شهيد سورية وكل شرفاء العالم الذين اختاروا النضال ضد إجرام الكيان الصهيوني الغادر.
وشدد العلي على أن الجولان العربي السوري المحتل سيعود إلى كنف الوطن وستتحرر كل ذرة من ترابه.
بدوره، لفت الشيخ سلامة بدرة في كلمة أهالي جرمانا، إلى أن الوطن يودع اليوم بطلاً شجاعاً من أبطال الجولان قاوم الاحتلال الإسرائيلي منذ الصغر، مشدداً على أن السوريين سيواصلون مسيرته في المقاومة حتى التحرير مهما بلغت التضحيات.
من جانبهم، أشار أهل الشهيد في كلمة ألقاها شقيقه ياسر الصالح إلى أن الشهيد كان مثالاً لعشق الوطن والإصرار على النضال ومقاومة العدو الغاشم وكان الجولان حاضراً دائماً في وجدانه وكذلك فلسطين، لافتاً إلى أن الجميع كان يستمد منه عمق التجذر بالوطن ومن إرادته العزم والإصرار معاهداً إياه على مواصلة المقاومة حتى تحرير كامل الجولان السوري المحتل.
وندد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان يوم استشهاده في تصريح خاص لـ«الوطن»، بهذه الجريمة التي اعتبرها دنيئة وخسيسة وجبانة تمثل إرهاب الدولة الذي ينتهجه الكيان الصهيوني منذ أن استوطن في هذه المنطقة.
وباليوم نفسه، نعت رئاسة مجلس الوزراء الشهيد الصالح، وأعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا العمل الإجرامي الجبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن