رياضة

بصمة جديدة..

| مالك حمود

بطولة كأس السوبر بكرة السلة كانت حديث الساعة في أجواء كرة السلة السورية، وخصوصاً أنها مسابقة جديدة ومختلفة عن نسق مسابقاتنا المحلية التي تقتصر عادة على الدوري والكأس، لتأتي اليوم مسابقة كأس السوبر بثوبها الجديد، وتطلعها لما هو جديد ومفيد.
المفيد لكرة السلة السورية في مختلف جوانبها وأركانها من اتحاد وأندية وفرق ولاعبين وحكام وجمهور وإعلام.
والفائدة تبدأ بدخول فعالية اقتصادية محلية لرعاية هذه البطولة، في خطوة انتظرناها طويلاً، وحلمنا بها كثيراً، في وقت تضيق به رياضتنا ذرعاً بتأمين الموارد المالية المطلوبة، لتأتي الحلول مع هذه البطولة، في خطوة ربما لا تحقق المبالغ المالية المرجوة منذ النسخة الأولى، بدليل أن الإعلانات التجارية في أرض الصالة لم تكن بالعدد المأمول، ولكن أول الغيث قطرة، والإعلانات التي لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة سوف تتضاعف في البطولة القادمة، والعوائد سوف تتحسن، وخصوصاً مع الأجواء الحماسية والمميزة التي وفرتها الشركة الراعية في أرض الصالة من خدمات ومسابقات وجوائز ومكافآت.
ولعل الفائدة الأهم هي للفرق والمدربين الذين توافرت لهم الجرعات المطلوبة من المباريات التحضيرية القوية والمفيدة والمهمة قبل خوض مسابقتي الدوري والكأس.
مباريات البطولة كانت بمنزلة الاحتكاك التجريبي الودي والرسمي في آن واحد، في فرصة للمدربين للتعرف على أداء اللاعبين في المباريات الرسمية ضمن مراكز معينة، وأوقات معينة، وتفاصيل معينة لا يدركها إلا المدرب نفسه الذي يرسم في مخيلته الكثير، لتأتي المباراة كامتحان مهم، لتجريب العديد من الخطط وأساليب اللعب الهجومية والدفاعية.
هذا الكلام جميل لكن جماليته تذوب وسط مطالبة الجمهور بالفوز ولا بديل عنه.!
من حق الجمهور أن يفرح بفوز فريقه، ولكن عليه أن يدرك بأن اللعب الجميل والمنظم والجماعي والمستثمر للمهارات الفردية لأعضاء الفريق هو الذي يحقق الفوز، ولكن هل يتحقق ذلك بين ليلة وضحاها؟!
وهل بمقدور أفضل مدرب في العالم أن يحقق التوليفة المناسبة من أول ظهور، ومن دون مباريات تجريبية وتحضيرية..؟!
طبعاً لا.. وبالتالي فالمطلوب من جماهيرنا التمهل على فرقها، فنحن أمام تجربة جديدة وإن لم تحقق المأمول، فإنها تبني قاعدة قوية يمكن أن يبنى عليها الكثير في السنوات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن