رياضة

سلة سيدات نادي الجلاء لا حس ولا خبر والإدارة تغط بنوم عميق

يبدو أن القدر قد حكم على سلتنا الأنثوية أن تبقى أسيرة الظروف والهوامش، وأن تكون في آخر اهتمامات إدارات الأندية، كيف لا ولعبة كرة القدم تأكل الأخضر واليابس من ميزانيات الأندية وتبقي الفتات لباقي الألعاب، إضافة لسلة الرجال التي تغنج بالقسم الأكبر مما تركته كرة القدم من أموال.

استغراب

إذا كان ما ذكرناه حجة الأندية التي تملك العديد من الألعاب وبأنها تصرف حسب أولوياتها، لكن ما حجة إدارة نادي الجلاء في إهمال فريق سيداتها الذي كان قاب قوسين أو أدنى من نيل لقبي الدوري والكأس الموسم الماضي، حيث حل بمركز الوصافة في كلتا المسابقتين وقدم مستويات قوية ومتصاعدة، ويضم الفريق خامات ومواهب كثيرة، لكن الإدارة ورغم كل شيء لم تعر الفريق حتى كتابة هذه السطور أي اهتمام، ولم يكن هناك التفاتة حنونة منها لأوضاعه وهمومه وشجونه، وبدلا من السعي لتأمين متطلبات الفريق ولاعباته والتأسيس على ما حققه من نتائج إيجابية الموسم المقبل، لم تجتمع الإدارة مع الفريق وصبت جل اهتمامها على فريق الرجال الذي بات يغنج بكل ما لذ وطاب من الأموال والرعاية والاهتمام وكأن أمر فريق السيدات لا يعني الإدارة لا من قريب ولا من بعيد.

عدم التجديد

بعد ابتعاد مشرف اللعبة الكابتن جاك باشاياني عن أمور اللعبة سارعت الإدارة إلى تشكيل لجنة فنية للعبة تضم أفضل وأهم الخبرات، وتفاءل الجميع بهذه اللجنة على أنها ستقف على مسافة واحدة من جميع فرق النادي، غير أنها لم تقم سوى بتجديد عقود فريق الرجال ولم تعر فريق السيدات أدنى درجات الاهتمام، ولم تجدد عقد أي لاعبة ولا مدرب الفريق الكابتن جان مخول الذي حقق نتائج جيدة لسلة الجلاء في السنوات الماضية، وهو من المدربين الجيدين القادرين على العطاء وتقديم أشياء جديدة.

وإذا كانت حجة القائمين على اللعبة بأن ثلاث لاعبات من الفريق يلعبن مع منتخب السيدات غير أننا نذكر أن الفريق مؤلف من اثنتي عشرة لاعبة والمدرب قادر على تطوير الفريق وتجهيزه تحضيرا للموسم المقبل الذي بدأت ملامح انطلاقته تظهر في نهاية شهر تشرين الثاني المقبل وعودة اللاعبات الثلاث من معسكر المنتخب للفريق ستكون مضمونة لأن جاهزيتهن ستكون في أوجها ما يعني أن الفريق ستكون جاهزيته الفنية عالية قبل انطلاقة الدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن