شؤون محلية

مدير مشفى: مراجعة الأطباء أفضل من تلقي العلاج بالمنزل … فيروس كورونا يتفشى بحماة.. والجهات الصحية: الوضع خطير وينذر بكارثة

| حماة- محمد أحمد خبازي

أجمعت مصادر طبية رسمية بحماة لـ«الوطن»، على أن تفشي فيروس كورونا بين المواطنين ومن مختلف الفئات العمرية، وبكل مناطق المحافظة، ينذر بكارثة حقيقية، إذا لم تبادر الجهات المسؤولة، لفرض أخذ اللقاح، والتشدد بتطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية ضد الفيروس، بالدوائر الرسمية وغيرها.

وبيَّنت المصادر أن الإصابات المشتبه فيها والمؤكدة إلى ازدياد شديد، وأوضحت أنه لو وصل الفيروس للذروة، لكان المنحنى التصاعدي له مال للهبوط. وأن الواقع عكس ذلك تماماً، مشيرة إلى أن إلى أن الهاجس الأكبر الآن للمشافي الوطنية بحماة، هو تأمين الأوكسجين للمصابين بالفيروس.

وقال المدير العام للهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني الدكتور ماهر يونس لـ«الوطن»: أعداد الإصابات كبيرة، ولم نصل للذروة بعد، وقد تم افتتاح قسم عزل ثالث بالمشفى لاستيعاب الحالات التي ترد إليه، ومعظمها حالات متأخرة نتيجة المعالجات السيئة في المنازل.

وتمنى الدكتور يونس على زملائه الأطباء الذين يعالجون مرضى بمنازلهم، عدم انتظار هبوط أكسجة المريض لـ90 حتى يرسلوه للمشفى، ففي هذه الحالة لا يمكن للفرق الطبية بالمشفى أن تقدم له شيئاً!

وشدد الدكتور يونس على أخذ اللقاح لأنه هو الحل، وعلى أن أصحاب الأمراض المزمنة يستفيدون منه كثيراً ويبعد عنهم شبح الموت.

أما رئيس المنطقة الصحية بالغاب الدكتور أنور علي، فكشف لـ«الوطن» أن منطقة الغاب خلال هذا الأسبوع، شهدت ازدياداً ملحوظاً بعدد الإصابات والوفيات خلافاً للأسبوع الماضي، وبيَّن أن الإصابات والوفيات بالفئات العمرية المتعددة ولم تقتصر على كبار السن أو ذوي الأمراض المزمنة. وأوضح أن بالمنطقة 5 فرق تقصي وبائي، تتابع المصابين بالمنازل وتعالجهم.

ولفت إلى أنه تم مؤخراً إحداث مركزين للقاح في كل من سلحب والنقطة الطبية بالفريكة، ليصبح عدد المراكز ثلاثة مع مركز المشفى الوطني بمدينة السقيلبية.

وتمنى الدكتور العلي على المواطنين الإقبال على اللقاح لأنه يكسر سلسلة العدوى، ويمنع الفيروس من التفشي كما هو الواقع حالياً.

وهو ما أكده رئيس مشفى السقيلبية الوطني الدكتور باسم قرمص، الذي بيَّنَ لـ«الوطن» أن ثمة زيادة بعدد الإصابات التي تراجع المشفى، ومنها ما هو كريب حاد، ومنها ما يكون اشتباهاً بكورونا فتجرى له البرامج الطبية المتبعة بهذا الشأن، وتعزل إن كانت نتيجة الفحوصات الطبية إيجابية. وأوضح أن بالمشفى 3 أقسام عزل، ولا حاجة بالوقت الراهن لافتتاح قسم جديد.

وبيَّنَت إحصائية حصلت عليها «الوطن» من المشفى، أن الإصابات المشتبه فيها التي تراجع المشفى يومياً، لا تزيد على 30 ولا تقل عن15، وأن الوفيات من 2 إلى 3 باليوم.

وأما رئيس المنطقة الصحية بسلمية الدكتور رامي رزوق، فبيَّن أن الإصابات المؤكدة بمدينة سلمية وريفها، والتي تتابعها فرق التقصي الوبائي بـ«المئات»!.

وقد بيَّن رئيس مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية، الدكتور أسامة ملحم، أن وضع الفيروس مستقر وثابت، وقسم العزل بالمشفى الذي يستوعب نحو 50 مريضاً، يقدم خدماته للمرضى المعزولين فيه بشكل جيد. وأوضح أن بالمدينة ثمَّة إصابات ووفيات يومياً، ولفت إلى أن المشكلة تكمن بتأخر المصابين بمراجعة المشفى.

وأهاب الدكتور ملحم بالمواطنين الذين يشتبهون في إصابتهم بفيروس كورونا، المبادرة فوراً لمراجعة المشفى، فذلك أفضل بكثير من تلقي العلاج بالمنزل. كما دعا لأخذ اللقاح فهو ضروري جداً، ويحمي من يصاب بالفيروس من مضاعفاته، وتكون الإصابة خفيفة والامتثال للشفاء أسرع، ولا تؤدي الإصابة للوفاة، وأكد أن معظم الوفيات كانت لمرضى لم يأخذوا اللقاح.

وبيَّن مصدر في صحة حماة، أن عدد الإصابات التي سجلت بحماة، منذ بداية هذا الشهر حتى 18 منه، بلغ نحو 233 إصابة، شفي منها 28 وتوفي 10 فقط.

وأوضح المصدر أن هذه الأرقام هي التي راجعت المشافي العامة فقط، وأما التي تعالج بالمنازل فهي خارج الإحصاءات الرسمية، وكذلك الوفيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن