الأخبار البارزةشؤون محلية

الإقبال على «اللقاح» ضعيف وخجول بينما الفيروس قوي وجريء … حسابا لـ«الوطن»: الإشغال في دمشق وريفها واللاذقية 100 بالمئة وحلب وطرطوس في الطريق

| محمود الصالح

وصف مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا إقبال المواطنين على التسجيل في منصات اللقاح بأنه ضعيف جداً وخجول، مشدداً على ضرورة تلقي اللقاح لأنه حائط الصد الأساسي للوقاية من وباء كورونا، وللتخفيف من آثاره في حال كانت هناك إصابة، وخصوصاً في ضوء هذه الموجة الشديدة، والتي يخشى أن تكون أكثر شدة مع تحولات الطقس، والسلوك الذي سيتبعه جميع الناس في إحكام إغلاق النوافذ، والتجمع في غرفة واحدة في البيت هي غرفة التدفئة، وغير ذلك من سلوك يساعد في انتشار الوباء.

وبيّن حسابا في تصريح خاص لــ«الوطن» أن المطلوب توجه جميع الناس للتسجيل في منصة اللقاح وأخذه، لأنه آمن 100 بالمئة ومجاني ومعتمد من منظمة الصحة العالمية.

وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ أن الغاية من التسجيل في منصة اللقاح ليس تعقيد الأمر على الناس، إنما هو بهدف تنظيم عمليات الحصول على اللقاح وتوزيع طالبي اللقاح على المراكز المحددة بشكل متساو ومناسب للإمكانيات الفنية في كل مركز، ولحفظ بيانات الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، للعودة إليها في حال طلب المواطن وثيقة تثبت أخذه للقاح.

وبّين أن هناك توجيهاً من وزير الصحة لجميع المراكز المعتمدة للقاح لتبسيط الإجراء أمام المواطنين الراغبين في أخذ اللقاح.

وعن الأعداد التي حصلت على اللقاح حتى الآن كشف حسابا أن هناك ما يزيد على نصف مليون مواطن أخذوا الجرعة الأولى، أما من أخذوا الجرعتين الأولى والثانية أو الجرعة الوحيدة هم 350 ألف مواطن.

وعن واقع الإصابات الآن في البلاد أوضح مدير الإسعاف أننا في حالة الذروة ولا يوجد انخفاض في عدد الإصابات، وهناك إشغال كامل للعناية المشددة في دمشق وريف دمشق واللاذقية، وحلب وطرطوس في طريقها إلى الإشغال الكامل، أما بالنسبة لأسرة العزل والتي لا يحتاج المريض فيها إلى العناية فمازالت هناك إمكانية لاستقبال والتوسع فيها، ولا توجد إمكانية للتوسع في أسرة العناية، وتابع: لهذا السبب هناك حاجة ضرورية لأخذ اللقاح من جميع المواطنين، لأن من يأخذ اللقاح حتى لو أصيب بالفيروس فإنه لن يحتاج إلى العناية المشددة ولن تتجاوز فترة بقائه في المشفى 24-48 ساعة، في حال تطلب وضعه دخول المشفى وهذا قليل جداً.

مدير مشفى المجتهد أحمد عباس أكد أن حالات الانتشار ما زالت سريعة وأغلبها تحتاج إلى استشفاء، وهذا ما يفسر ارتفاع الأرقام المعلنة من وزارة الصحة، حيث إن كل من يدخل المشفى تؤخذ له مسحة ويعطى نتيجة.

وبيّن عباس أن هناك 12 مريضاً في العناية المشددة في المجتهد وهو العدد الكامل للأسرة المتاحة، وهناك 53 مريضاً في أقسام العزل التي يمكن أن تستوعب 70 مريضاً، وعن توافر الأدوية المتعلقة بمعالجة المرضى وفق البروتوكول المعتمد من وزارة الصحة متوافرة كاملة تقريباً، ولا توجد أي مشكلة بالنسبة لتوافر الأكسجين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن