شؤون محلية

الأمين لـ«الوطن»: سجلناً 9 إصابات جديدة بـ(الفطر الأسود)! … 160 مصاباً بـكورونا في 3 مشافٍ جامعية تتصدى للوباء .. نداف لـ«الوطن»: الإشغال 100 بالمئة في (تشرين الجامعي) ونعمل بالطاقة القصوى

| فادي بك الشريف

كشفت أرقام المشافي الجامعية المخصصة لـ«كورونا» والتي رصدتها «الوطن» أن عدد مرضى كورونا ضمن غرف العزل والعناية يقدر بـ160 إصابة، وخاصة أن مشافي «المواساة بدمشق وتشرين الجامعي في اللاذقية وجراحة القلب بحلب» تعمل بطاقتها القصوى مع زيادة بعدد الأسرة وغرفة العناية بعد الازدياد الأخير والكبير لعدد الإصابات وعدد المراجعين يومياً باشتباه كورونا.

التعليم العالي وجهت المشافي بالجهوزية القصوى واتخاذ التدابير العلاجية الفورية بالتعامل مع أي إصابة بالفيروس، مع تأمين جميع المستلزمات الطبية والتدابير الوقائية بما فيه التعقيم وارتداء الكمامة والحد من التجمعات والاقتصار على الحالات الاسعافية الضرورية أو الورمية، والالتزام بأعلى درجات التقيد بأي إجراءات صحية من شأنها حماية الطلاب وعائلاتهم، مع التشديد على أن أي قرار يخص إيقاف الدوام يعود للفريق الحكومي المعني بالتصدي.

وفي الوقت الذي نترقب فيه اجتماعاً للفريق الحكومي هذا الأسبوع نظراً لخطورة الوضع وفقاً لما صرح به مدير الجاهزية والإسعاف في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا، رصدت «الوطن» واقع المشافي التابعة للتعليم العالي في 3 محافظات سورية، حيث أكد مدير عام مشفى المواساة عصام الأمين أن هناك تزايداً واضحاً بأعداد الإصابات مقارنة بالفترة الماضية، مبيناً أن نسب الإشغال تقترب من 100 بالمئة.

وأشار الأمين إلى أن العدد الإجمالي للمصابين بـ(كورونا) داخل المشفى يقدر بـ65 مريضاً، موضحاً أن فترة الإقامة في المشفى تتراوح بين 5 أيام حتى الشهر حسب طبيعة كل حالة من الحالات وذلك بالنسبة فقط للحالات الشديدة والحرجة التي تتطلب المشفى، مقارنة مع أعداد أكبر وبأضعاف مضاعفة بالنسبة للإصابات الخفيفة والمتوسطة (غير المعروفة) والتي لا تستدعي العلاج في المشفى.

وأضاف: تشهد البلاد في هذه الذروة أعداداً أكبر عن الذروات السابقة، منوها بأنه تتم مراقبة المنحنى باستمرار، ولكن لا يوجد أي انخفاض في أعداد الإصابات، والمنحنى ثابت منذ قرابة 10 أيام بالنسبة للحالات الشديدة والحرجة، بمعنى أن المنحنى وصل إلى ذروته وبقي ثابتاً دون أي انخفاض في الأعداد.

في السياق كشف مدير عام المشفى أنه لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية ازدياد في عدد الحالات المقبولة من التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي (الفطر الأسود) حيث بلغ عدد الحالات المقبولة خلال الأيام القليلة الماضية 9 حالات يتم علاجهم في المشفى لدى فريق متخصص من أطباء أنف وأذن وحنجرة وأطباء أمراض إنتانية وأطباء مناعة.

مضيفاً: يصيب هذا المرض المرضى المدنفين مناعياً (ناقصي المناعة) وفي قصتهم السريرية إصابة بالكورونا وتناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تصيب أصحاب المناعة السوية.

وأكد أن المشفى سجل خلال نيسان وأيار من العام الجاري 8 إصابات بالفطر الأسود، مضيفاً إن سبب ارتباط كورونا بالفطر الأسود هو أن المصابين بالوباء يصابون بعد تعافيهم «عدوى ثانوية»، ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود، نتيجة ضعف المناعة.

من جانبه بين مدير مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية لؤي النداف لـ«الوطن» عن استنفار كل الكوادر الطبية والتمريضية لمتابعة واقع الحالات، مبيناً أن نسب الأشغال 100 بالمئة ضمن المشفى، كما أن عدد المرضى في غرف العزل والعناية يقدر بـ70 مصاباً بالفيروس.

وأشار إلى جهوزية المشفى الكاملة مع ترشيد العمليات الباردة، والاقتصار على الإسعافية واتخاذ التدبير الاحترازية، مؤكداً أن المشفى يعمل بطاقته القصوى، وخاصة أن هناك ازدياداً في عدد الإصابات.

وبدوره مدير مشفى جراحة القلب الجامعي بحلب تميم عزاوي أشار إلى أن عدد المراجعين للمشفى والمشتبه في إصابتهم بالفيروس يصل إلى الـ70، مؤكداً أن عدد المقبولين حالياً في المشفى يصل إلى 25 مريضاً وذلك في غرف العزل، مع تخصيص المشفى بشكل كامل لحالات كورونا، مع متابعة تأمين الأوكسجين.

وقال عزاوي: نعمل بطاقتنا القصوى بالتوازي مع عمل العيادات القلبية والخارجية وأمراض القلب والشبكات والقساطر القلبية من دون وجود (إسعاف) للأمراض القلبية بالتفرغ لـكورونا، وسط ترشيد للعمليات الباردة والاقتصار على المناحي الإسعافية الضرورية، مؤكداً توجيهات الوزارة بالعمل على تأمين الأدوية والأوكسجين.

وقال: نحن في حالة توءمة مع الصحة وتنسيق ومتابعة يومية مع المديرية، علماً أن الصحة خصصت مشفى الرازي الحكومية لحالات (كورونا)، وهناك ضرورة لزيادة عدد الكادر الطبي، لافتاً إلى عدم لحظ أي انخفاض بالأعداد.

ويشار إلى أن التعليم العالي طلبت من المشافي تأمين كل المستلزمات والمواد، وتأمين مادة الأوكسجين اللازمة لعمل المشافي، مع متابعة واقع المشافي بشكل دوري بما فيه تأمين مختلف احتياجاتها الضرورية واللازمة، وعدم استقبال المراجعين إلا بالحد الأدنى حسب حاجة المريض للمرافقين، وإضافة ذلك تجهيز أقسام العزل واستنفار الكوادر الطبية والإدارية العاملة، مع إعطاء الأولوية في المشافي المذكورة للحالات المتعلقة بـكورونا في أقسام العزل، إضافة إلى الحالات الإسعافية الضرورية الفورية التي لا تحتمل أي تأجيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن