سورية

أدمى الدواعش في البادية الشرقية … نيران الطيران الحربي تدنو من نقاط المراقبة التركية في إدلب

| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

جدد الطيران الحربي أمس استهدافه لمحيط نقاط المراقبة العسكرية التركية غير الشرعية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وقلص «مسافة الإنذار» في ضرباته لدى استهدافه نقطة «البارة»، ما طرح العديد من التساؤلات حول عزمه استهدافه نقاط المراقبة، لتوجيه رسائل نارية صارمة في ظل استمرار رفض رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تطبيق «تفاهمات» القمة الروسية التركية الأخيرة وبنود «الاتفاقيات الثنائية» بين الجانبين حول منطقة «خفض التصعيد» بإدلب.
وبينت مصادر محلية في جبل الزاوية لـ«الوطن»، أن سلاح الجو الروسي شن 4 غارات على الأقل أمس استهدفت محيط نقطة مراقبة تركية قرب بلدة البارة، التي تضم نقطتي مراقبة، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان التي شوهدت من مسافة بعيدة دون التأكد من وقوع أضرار مادية أو بشرية في صفوف جنود وضباط النقطة.
ولفتت إلى أن المقاتلات الروسية وجهت رسائل تحذيرية قوية عبر استهداف محيط نقطة «البارة»، من خلال تقليص «مسافة الأمان» إلى نحو 10 أمتار فقط من سور النقطة بدل 40 متراً كما في الاستهدافات السابقة للنقطة ذاتها أو لنقاط أخرى في جبل الزاوية، الأمر الذي خلق حالاً من الذعر في صفوف جيش الاحتلال التركي داخل نقطة المراقبة وفي بقية النقاط.
مراقبون للوضع في إدلب، اعتبروا في تصريحات لـ«الوطن»، أن تقريب مسافة القصف من سلاح الجو الروسي إلى بعد أمتار قليلة من نقاط المراقبة، يعد مؤشراً خطيرا حول نية استهداف النقاط ذاتها مستقبلاً، ما لم يرضخ أردوغان لاستحقاقات «اتفاق موسكو» الموقع في 5 آذار 2020 والخاص بفتح طريق عام حلب اللاذقية المعروفة بـ«M4» أمام حركة المرور والترانزيت، و«اتفاق سوتشي» لعام 2018 والخاص بفصل التنظيمات الإرهابية عن الميليشيات التي يمولها النظام التركي، إضافة إلى تنفيذ «التفاهمات» التي يفترض أن تكون قمة سوتشي الأخيرة قد توصلت إليها.
في الغضون، رد الجيش العربي السوري على خروقات وتعديات إرهابيي النظام التركي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، ودك بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وبيَّنَ المصدر، أن الجيش دك أيضاً نقاط تمركز للإرهابيين في كنصفرة وبينين وسرجة وقوقفين بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة.
وأما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دفع بتعزيزات إضافية من قواته، لبادية حماة الشرقية، لمواصلة تمشيطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وأوضح أن عمليات التمشيط بدأت بمنطقة الرهجان التي سُجِّلَ فيها مؤخراً وجودٌ لخلايا داعش.
ولفت إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن غارات مكثفة على مواقع للدواعش في بادية حماة والرقة ودير الزور، محققاً فيها إصابات دقيقة، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش وتدمير عتاد حربي لهم.
وذكر أن الغارات تركزت في بادية حماة الشرقية، وبمنطقتي جبل البشري والرصافة بدير الزور والرقة، وطالت مخابئ ومغراً جعلها الدواعش مقرات وأوكاراً لهم ودمرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن