سورية

انتقادات لاذعة لجمعية «تعدد الزوجات» في إدلب: حولت المرأة إلى سلعة!

| وكالات

في أول ردة فعل بعد تداول خبر افتتاح جمعية لتعدد الزوجات بريف حلب الشمالي حيث يسيطر مرتزقة النظام التركي الإرهابيون، أقدمت سيدة سورية في مدينة إدلب على تمزيق مبلغ مالي بآلاف الدولارات، بعد علمها بنية زوجها الزواج بامرأة أخرى وتخصيصه مبلغاً مالياً من أجل مراسم الزواج الجديد.
وتداولت مواقع إلكترونية معارضة صور عملة ورقية من فئة الدولار، ممزقة فيما يبدو أنها المبلغ الذي مزقته الزوجة، وقد علّق ناشطون ومنصات إخبارية في التواصل الاجتماعي على الخبر قائلين: «سيدة سورية في إدلب تقوم بتمزيق وإتلاف مبلغ قيمته 3500 دولار أميركي بعد إبلاغ زوجها لها بنيته الزواج بامرأة ثانية والمبلغ خصصه الزوج لمراسم الزفاف».
وانقسمت التعليقات بين مؤيد للزوجة ومعارض لها وساخر من الخبر ككل، حيث اعتبر البعض فعل الزوجة ردة فعل وأول نتائج «جمعية تعدد الزوجات».
وتم يوم الإثنين الماضي الإعلان عن أول جمعية لـ«تعدد الزوجات» في مناطق سيطرة إرهابيي النظام التركي، في مدينة إعزاز المحتلة شمال حلب.
وسبق أن أقدمت زوجة في قرية الدوسة بريف القامشلي شمال شرق الحسكة، على محاولة إحراق «ضرتها» مع عائلتها، حيث قامت بسكب مادة البنزين عليهم وهم نيام وأضرمت النار بهم، ما أسفر عن وفاة طفلة تبلغ من العمر أربعين يوماً حرقاً، فيما أصيب أربعة آخرون من أفراد العائلة بحروق شديدة، من بينهم الزوج و«الضرة» وطفلان آخران.
وأثار الإعلان عن جمعية «تعدد الزوجات» جدلاً واسعاً بين النساء، حيث شبهت غصون أبو الذهب وهي إعلامية الجمعية بـ«المكاتب المخصصة للزواج والخطوبة»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت أبو الذهب، أن المرأة بحاجة إلى تمكين اجتماعي واقتصادي ومهني وليست بحاجة إلى مكاتب زواج تستغل حاجتها من أجل لقمة العيش، مشيرة إلى أن الجمعية ليست حلاً للأرامل والمطلقات، وإن كان هذا هو الهدف منها.
وأعربت أبو الذهب عن اعتقادها بأنه ليس من مهام الجمعيات والمؤسسات، أن تعمل عمل «الخطّابين»، باعتبار أن هذا الأمر هو «حرية شخصية»، حيث لا تزال الصورة النمطية للمرأة محصورة في سورية بـ«الزواج والسترة»، بعيداً عن حاجاتها وطموحاتها.
من جانبها، أكدت ما تسمى الناشطة السياسية المدعوة، ريا حجازي، أن الحاجة المادية التي أثرت على معظم السوريّين، قد تدفع بعض النساء لأن يكنّ زوجة ثانية أو ثالثة أو ربما رابعة، مشيرة إلى أن الجمعية تستغل ظروف تلك النساء.
وقالت: إن «الجمعية تجعل المرأة كسلعة، وأهانوها عندما سمحوا لنفسهم بتشكيل جمعية تنادي لـ«ستر» المرأة بهذا الشكل، تحت عباءة الأعمال الخيرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن