سورية

«قسد» والاحتلال التركي يحشدان على خطوط التماس بتل تمر والأخير يقصف محيطها

| وكالات

تزامناً مع عمليات التحشيد، التي شهدتها خطوط التماس في بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، من قبل قوات الاحتلال التركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، جددت الأولى ومرتزقتها اعتداءاتهم على محيطها واستهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ عدة قرى أمنة للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وفي التفاصيل، فقد أكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين أطلقوا عدداً من قذائف المدفعية والصواريخ سقطت في قرى الدردارة وحمرا وتل شنان في محيط تل تمر ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأشارت المصادر إلى أن مناطق انتشار قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بريف الحسكة الشمالي شهدت تحركات بين مراكز وجودها في الجهة المقابلة لخطوط التماس ووصول تعزيزات إلى بعضها قادمة من قواعد الاحتلال في مدينة رأس العين وريفها الشمالي الغربي.
وشهدت الدردارة في وقت متأخر من ليل الإثنين – الثلاثاء، قصفاً عنيفاً بالقذائف من قبل قوات الاحتلال التركي، بعد أن شهدت المنطقة هدوءاً على طول خطوط التماس طيلة الأسبوع الماضي.
وكثفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها خلال الأسبوعين الماضيين من اعتداءاتها بالقذائف والصواريخ على القرى والبلدات في محيط تل تمر ورأس العين.
على خط موازٍ، أوضحت مصادر ميدانية، أن خطوط التماس بين قوات الاحتلال التركي وميليشيات «قسد» بريف بلدة تل تمر شهدت وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لميليشيات ما يسمى «الجيش الحر» الموالية للاحتلال التركي، مكونة من مجموعة كبيرة من المسلحين والآليات الثقيلة تُنذر بتوسع الاشتباكات وعمليات القصف في المنطقة، وذلك حسبما ذكر موقع «إثر برس».
وأكدت المصادر، أن ميليشيات «قسد» تواصل حفر الأنفاق والتحصينات في محيط بلدة تل تمر مع وصول تعزيزات عسكرية لها.
تأتي هذه التطورات مع إطلاق النظام التركي تصريحات تنذر بشن قواته ومرتزقتها عدواناً جديداً ضد مواقع ومناطق سيطرة ميليشيات «قسد» شمال شرق سورية.
في غضون ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن دوريات ميليشيات «قسد» اختطفت، أمس، 10 شبان من في أحياء المشلب والفروسية والدرعية والرومانية في مدينة الرقة، بهدف زجهم في القتال بصفوفها.
وكثفت ميليشيات « قسد» أول من أمس من حملات الاعتقال في مدينة الرقة بهدف اختطاف الشباب للزج بهم في القتال بصفوفها، بعد حملات مشابهة في مدينة الحسكة، وذلك مع تواصل حالة من الذعر تسيطر عليها، عقب تصريحات النظام التركي حول نيته شن عدوان جديد على الأراضي السورية للقضاء على مسلحيها.
من جهة ثانية، قال مصدر محلي: إن دورية تابعة لما تسمى قوات «الأمن الداخلي» التابعة لميليشيات «قسد» عثرت على عربة عسكرية تابعة للميليشيات عليها آثار إطلاق نار، وبداخلها جثث 3 قتلى من مسلحي «قسد».
وفي سياق آخر، شبّ حريق مجهول المصدر في «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» شرق الحسكة، ما أدى لاحتراق أكثر من 10 خيام من دون وقوع إصابات، حسب مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن