سورية

طهران تؤكد دعمها لأي مؤتمر يسهم في الحل السياسي في سورية

وكالات :

بينما رأى وزير الخارجية البلجيكي أن الحل السياسي هو الآلية الوحيدة لحل مشاكل المنطقة، اعتبرت طهران أن سياسات أميركا والسعودية دفنت في سورية، وجددت تأكيد موقفها الداعي إلى تسوية الأزمة السورية سياسياً، ودعمها لأي مؤتمر يسهم في الحل السياسي.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في رده على سؤال بشأن موقف طهران تجاه اجتماع «فيينا 2» بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»: إن سياسة الجمهورية الإسلامية كانت وما زالت تتسم بالشفافية وقائمة على ضرورة تسوية الأزمة سياسياً بعيداً عن اللجوء إلى الخيار العسكري، كما تؤكد إيران على حق الشعب السوري في تقرير مصيره.
وأوضح شمخاني أن إيران تقدم الدعم لأي إجراء أو مؤتمر يسهم في الحل السياسي للأزمة في سورية.
من جهته اعتبر مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن الإرهاب يمثل المشكلة الأساسية والمشتركة للمنطقة وأوروبا، مؤكداً أولوية مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز في طهران، بحسب «إرنا»، التي أشارت إلى أنه جرى التباحث بينهما بشأن تطورات المنطقة خاصة سورية واليمن.
وأكد عبد اللهيان ضرورة حل جميع قضايا المنطقة في إطار سياسي وديمقراطي، فيما اعتبر وزير الخارجية البلجيكي أيضاً أن طريق الحل السياسي هو الآلية الوحيدة لحل مشاكل المنطقة، مؤكداً على دور الاتحاد الأوروبي في حل وتسوية قضاياها.
ولفت ريندرز إلى أن هذه المشاكل ناجمة عن الإرهاب والتطرف، مشدداً على مشاركة جميع اللاعبين الإقليميين والدوليين لحل أزمات المنطقة، واعتبر دور الجمهورية الإسلامية في الحلول الإقليمية بأنه بارز ويحظى بالأهمية.
إلى ذلك وفي رده على سؤال فيما إذا كان سيشارك ممثل عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اجتماع فيينا حول سورية، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحسب «إرنا»: «إنه نظراً لتزامن هذا الاجتماع مع زيارة رئيس الجمهورية إلى إيطاليا فإننا لم نقرر لغاية الآن مستوى مشاركتنا فيه».
من جانب آخر اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي أن سياسات أميركا وأوروبا وتركيا والسعودية قد دفنت في سورية، وأن بعض دول الجوار تعتقد أن التطرف «أداة لممارسة اللعب وليس خطراً».
وأضاف بحسب شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية: «إن شمس القوى الكبرى قد وصل إلى مغربه وشمس الإسلام ستتلألأ في السماء ولا قوة في العالم يمكنها الوقوف أمام ذلك».
وتابع سلامي قائلاً: «منذ الماضي حتى الآن يقف أشقاؤنا في شرق المتوسط، في سورية ولبنان والبحرين والعراق، أمام ميثاق الظالمين، ترسم لنا المقاومة دور الحياة الخالدة والطيبة» معتبراً «أن أميركا وأوروبا سببت منذ 100 عام أكثر الأحداث التاريخية مأساوية للمسلمين وجاءتا بالدكتاتوريين للهيمنة على رقاب المسلمين وزرعتا الكيان الإسرائيلي كخنجر في خاصرة العالم الإسلامي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن