بوغدانوف بحث مع وفدها في موسكو تطورات الأوضاع وآفاق التسوية السياسية … «التنسيق» تأمل من «فيينا 2» تحقيق تفاهم بين المشاركين حول القضايا الخلافية
أعربت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة عن أملها في أن يتحقق في اجتماع «فيينا 2» الموسع لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية «تفاهم بين المجتمعين على القضايا الخلافية»، في وقت يقوم فيه وفد من الهيئة بزيارة إلى العاصمة الروسية لإجراء مشاورات ثنائية بهدف البحث في قضايا الحل السياسي في سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال عضو المكتب التنفيذي للهيئة منذر خدام في رده على سؤال إن كانت الهيئة تعول على «فيينا2» قال: «نأمل تحقيق تفاهم بين المجتمعين على القضايا الخلافية».
وأعرب خدام عن اعتقاده بأن الاجتماع المقبل في فيينا المقرر يوم السبت المقبل لن يشارك فيه وفد من المعارضة ولا من السلطة، كما حصل في الاجتماع الأول الذي عقد في الثلاثين من الشهر الماضي.
وعن قراءة هيئة التنسيق للغياب السوري عن هذه الاجتماعات رغم أن جوهر القضية هو الأزمة السورية، قال خدام: «للأسف القضية لم تعد بيد السوريين».
وفي تصريحات سابقة لـ«الوطن» قال عضو المكتب التنفيذي للهيئة أحمد العسراوي: «لن يكون هناك حل للأزمة إن لم تكن هناك مشاركة فاعلة من النظام والمعارضة»، معرباً عن اعتقاده بأن التواجد الروسي الحديث في سورية «قد يفعّل إيجابياً الحل السياسي».
واعتبر خدام أن المشكلة التي تحول دون التوصل إلى حل سياسي للأزمة تكمن «في عدم التوليف بين مصالح الدول المتصارعة على الساحة السورية».
وفي بيان لها أصدرته عقب اجتماع فيينا الموسع الأول اعتبرت هيئة التنسيق، أن ما تضمنه البيان الذي صدر عن الاجتماع «خطوة في الاتجاه الصحيح»، مؤكدة دعمها له.
ويقوم حالياً وفد من الهيئة برئاسة منسقها العام حسن عبد العظيم بزيارة إلى موسكو بدعوة من روسيا لإجراء مشاورات ثنائية بهدف البحث في قضايا الحل السياسي في سورية. وفي تصريحه لـ«الوطن»، قال خدام: إنه «ليس لدي معلومات (عن المباحثات) وننتظر عودة الوفد لنعلم منه».
وقد التقى مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفد هيئة التنسيق، بحسب بيان للخارجية الروسية نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وجاء في البيان: إن المشاركين في اللقاء، بحثوا في تطورات الأوضاع في سورية، مع التركيز على آفاق التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية.
كما أولى الطرفان اهتماماً خاصاً بمسألة إطلاق حوار سوري سوري شامل على أساس بيان جنيف الصادر في الـ30 من حزيران عام 2012 بمشاركة دولية فعالة، كما ينص عليه البيان الصادر عن «مجموعة دعم سورية» في فيينا في الـ30 من تشرين الأول الماضي، على ما ذكر البيان.
من جهته قال عضو المكتب التنفيذي للهيئة يحيى عزيز في تصريحات من دمشق بحسب وكالة «أ ف ب»: إن الوفد كان برئاسة المنسق العام، مشيراً إلى أنه زار موسكو تلبية لدعوة من وزارة خارجيتها، وأن البحث تطرق إلى «التشاور حول مخرجات فيينا والحل السياسي للأزمة السورية».
وفي تصريحاته السابقة لـ«الوطن» قال العسراوي: «إنه ليس هناك أي ترتيب لأي لقاءات أخرى على هامش هذا اللقاء».