شؤون محلية

لا توقف للتسجيل على الدكتوراه ولا عرقلة للطلبة.. ومفاضلة الدراسات العليا خلال الشهر القادم … بطء في إجراءات تحكيم الأبحاث.. والحناوي لـ«الوطن»: لا نتعدى على عمل أحد وحقنا رفع المستوى العلمي

| فادي بك الشريف

نفى نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا محمد فراس الحناوي في حديث خاص لـ«الوطن» أي إيقاف للتسجيل على الدكتوراه على الإطلاق على أن يستمر التسجيل في الكليات ضمن القواعد والشروط وعدد الأساتذة المشرفين بـ10 أساتذة للماجستير والدكتوراه.

وقال الحناوي: هناك تشدد في اختيار الأبحاث والأفكار التي تخرج بنتائج مهمة وفريدة وخاصة بالنسبة لرسائل الدكتوراه، الأمر الذي أصبح باهتمام الكليات والأقسام بالتركيز على الأفكار النوعية، مؤكداً أن عدد الطلبة التي يحق لكل أستاذ الإشراف عليه 3 طلاب وذلك عملاً بقرار مجلس التعليم العالي، مضيفاً: هناك حالات خاصة يقبل فيها أكثر من 3 طلاب.

وأضاف نائب رئيس جامعة دمشق: لا نتدخل في عمل الأقسام، كما لا يتم التدخل بتركيبة الأطروحة ومنهجية الكتابة، مع السعي لرفع المستوى ضمن قواعد يفترض الالتزام فيها، مؤكداً أن لا تعدي على عمل الأقسام، وقال: يفترض أن تتضمن رسالة الدكتور شيئاً جديداً، علماً أن معظم الأفكار المطروحة جديرة بالاهتمام، وفي بعض الأحيان نطلب تقويم الفكرة والأطروحة.

هذا ووصلت شكاوى لـ«الوطن» تفيد أنه بعد تحويل مجلة جامعة دمشق للنشر الإلكتروني، ظهر وجود نوع من البطء في تحكيم الأبحاث، حيث إن القرار نص على تحكيم البحث خلال ٢١ يوماً فقط ولكن بسبب أن معظم الدكاترة لم يعرفوا التسجيل على الموقع أدى ذلك لتأخير الأبحاث، ويأتي ذلك بعد صدور قرار بمنح المحكم مهلة 21 يوماً، وإذا أخفق في أن يستجيب خلالها يستبدل بمحكم آخر، وذلك بهدف السرية الكاملة في عملية إرسال المقالات للمحكمين وكذلك منع التأخير في التحكيم للمقالات التي ستقبل، على أن يبت في عملية التحكيم خلال فترة أقصاها الشهر.

وكانت تتأخر نتيجة الأبحاث العلمية لفترة زمنية قد تصل إلى الـ4 أشهر وأكثر نظراً لالتزام العديد من الأساتذة بمهام أخرى، وبالتالي يتسبب ذلك بحدوث تأخر لا يكون في مصلحة الطالب، الأمر الذي استدعى تدخل الجامعة بحلول جديدة منصفة لطلاب الدراسات العليا تعزز من مكانة البحث العلمي.

وحول هذا الموضوع، قال الحناوي: هناك تأخر بالتحكيم في بعض الأحيان وهذا أمر وارد، لكن هناك متابعة للأمر، لكن البرنامج المطبق لا يحتاج إلى خبير وهناك فيديوهات تدريبية نشرت على الموقع، مع إجراء دورات تدريبية، مؤكداً أن هناك التزاماً بالفترة الزمنية المحددة بـ3 أسابيع وأحياناً تصل لـ25 يومياً.

وفيما بخص السمينار في رئاسة الجامعة وما يؤدي إلى تعطيل الطلاب وعرقلة أمورهم وسط المطالبة بالاكتفاء بالسمينار في الأقسام، قال نائب رئيس الجامعة: لا يوجد أي عرقلة على الطلاب ومختلف الإجراءات المتخذة هي لرفع المستوى العلمي وهو من حق الجامعة، والقرار يتخذ عبر مجالس تتضمن مجلس القسم والكلية والبحث العلمي والجامعة.

على نحو متصل كشف نائب رئيس جامعة دمشق أن مفاضلة الدراسات العليا من المقرر أن تصدر خلال شهر تشرين الثاني القادم بما يشمل الماجستيرات الأكاديمية والتأهيل والتخصص ضمن معايير وخصوصية لكل كلية وعدد من البرامج للتقدم إليها، مبيناً أن الجامعة طلبت من كل كلية إيفاءها بالأعداد بما يتناسب مع عدد الأساتذة المشرفين لتكون الدراسة إستراتيجية بعدم قبول أعداد أكبر من الممكن.

جامعة دمشق كانت كشفت أن مجموع رسائل الماجستير المسجلة في الجامعة منذ 2012 ولغاية 2019 بلغ 7039 رسالة أنجز منها 4139، كما قدر عدد رسائل الدكتوراه المسجلة خلال الفترة ذاتها 2352 رسالة أنجز منه 1377، مع متابعة حصر جميع الرسائل خلال العام الماضي.

هذا وتقدر نسب الإنجاز بنحو 60 بالمئة وهذا يعود إلى عدم جدية كثير من الطلاب في إنجاز أبحاثهم وكذلك عدم متابعة الأساتذة لطلابهم في إنجاز أطروحاتهم نتيجة للأعداد الكبيرة للرسائل التي غالباً ما يشرف عليها الأستاذ أي عدم العدالة في توزيع الطلاب على المشرفين، علماً أن أكثر المواضيع غير متبناة من جهة تلح على إنهاء البحث فيها، لذلك كان لابد من أن تربط جميع الأبحاث بجهة تكون مهتمة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن