بعد توقيف الدبلوماسي الفنزويلي أليكس صعب في الرأس الأخضر وتسليمه إلى السلطات الأميركية بتهمة «غسيل الأموال»، وصف التحالف البوليفاري لدول أميركا اللاتينية «ألبا» احتجازه بأنه غير قانوني، وينتهك اتفاقية فيينا.
وأدان التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأميركية «ألبا» تسليم الدبلوماسي الفنزويلي أليكس صعب إلى الولايات المتحدة، بعد احتجازه بشكل غير قانوني، لمدة أكثر من عام في الرأس الأخضر.
وحسب موقع «الميادين» وصف التكتل البوليفاري نقل الدبلوماسي صعب إلى الولايات المتحدة بعملية «اختطاف لمواجهة اتهامات مزعومة بغسل الأموال»، مؤكداً أن هذا الإجراء مخالف للقانون الدولي، وينتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
ودعا التحالف البوليفاري إلى «احترام حياة صعب والحفاظ على سلامته الجسدية»، مشدداً على أنّ «دول التحالف البوليفاري تؤكد دعمها للسلطة التنفيذية في فنزويلا في جميع الإجراءات التي تهدف إلى ضمان وحماية حقوق الإنسان لمواطنيها».
من جهتها، أشارت زوجة صعب كاميلا فابري، إلى أنّ الاضطهاد الذي تعرض له الدبلوماسي يعود إلى عمله في تخفيف الحصار الذي تعاني منه فنزويلا، من الولايات المتحدة.
واستنكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التوقيف غير القانوني لصعب، مؤكداً أنّ هذا الإجراء من الولايات المتحدة «يستهدف لجنة التوريد والإنتاج المحلية CLAP»، التي تمّ إنشاؤها بسبب الحصار غير القانوني الذي يعوق كاراكاس عن استيراد المواد الخام لتطوير فنزويلا.
وكشف مادورو، بعد تأكيد نقل صعب إلى ميامي، أنّ صعب تعرض للتعذيب من سلطات الرأس الأخضر قبل نقله إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنهم «اقتادوه إلى سجن غير صحي ووضعوه في الظلام، في حفرة مليئة بالفضلات».
وعلّقت فنزويلا محادثاتها مع المكسيك، رداً على تسليم صعب إلى واشنطن، الذي يعتبر الممثل الدائم للحكومة الفنزويلية على طاولة الحوار مع المعارضة في المكسيك، وعينته سلطات البلاد في 2018 كمبعوث خاص لعدة دول في إفريقيا وكانت مهامه تسهيل الحصول على الإمدادات الطبية والغذاء والسلع الأساسية الأخرى، في مواجهة العقبات التي يفرضها الحصار الأميركي على فنزويلا.
واتخذت السلطة التنفيذية في فنزويلا على خلفية توقيف صعب قراراً بتعليق المفاوضات مع المعارضة، مؤكدة أنه «لا توجد ضمانات لتسوية الخلافات السياسية في البلاد، ما دامت التدخلات مستمرة من قبل الولايات المتحدة في شؤون البلاد، وتواطؤ السلطات في الرأس الأخضر في عملية اختطاف صعب».
وبعد الكشف عن التعذيب الذي تعرض له صعب، تجمع مئات الفنزويليين في كاراكاس للمطالبة بالإفراج عنه، مطالبين بالعدالة ضد الممارسات التي ارتكبها الرأس الأخضر والحكومة الأميركية ضد الدبلوماسي الفنزويلي.
وفي حزيران 2020، تمّ توقيف الدبلوماسي الفنزويلي في الرأس الأخضر، بناءً على طلب واشنطن، أثناء توقف فني للطائرة التي كانت تقلّه للتزود بالوقود، في انتهاك لحرمة الحصانة التي يحظى بها لكونه يتولى منصباً دبلوماسياً رفيعاً.