سورية

أردوغان يطالب برلمانه بتمديد صلاحياته لتنفيذ عمليات عدوانية في سورية!

| وكالات

قدم رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، أمس مذكرة إلى البرلمان، يطلب فيها تمديد الصلاحية الممنوحة له بشأن تنفيذ عمليات عدوانية في سورية والعراق عامين آخرين بدءاً من 30 من الشهر الجاري، وذلك بهدف احتلال أراض جديدة، في إطار تحقيق أحلامه التوسعية وإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة.
وادعت مذكرة اردوغان المذيلة بتوقيعه، بحسب وكالة «الأناضول»، أن المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، في تصاعد مستمر.
وزعمت المذكرة أن تركيا تولي أهمية كبيرة للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية ووحدة أراضي الجار العراق.
وأضافت: «من جانب آخر فإن استمرار وجود عناصر تنظيمي بي كا كا (حزب العمل الكردستاني)، وداعش الإرهابي في العراق، والمحاولات الانفصالية القائمة على أساس عرقي، تشكل تهديداً مباشراً للسلم الإقليمي والاستقرار ولأمن بلادنا».
واعتبرت المذكرة أن «التنظيمات الإرهابية»، ولا سيما «حزب العمال الكردستاني- بي كا كا» و«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي- با يا دا» و«وحدات حماية الشعب» الكردية وداعش، تواصل وجودها في المناطق القريبة من الحدود التركية مع سورية، وأنها مستمرة في أنشطتها ضد تركيا وأمنها القومي والمدنيين!
يذكر أن «وحدات حماية الشعب»هي الذراع المسلحة لـــ«با يا دا»، وتشكل في الوقت ذاته العمود الفقري لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، ويعتبرها النظام التركي امتداداً لـــ«حزب العمال الكردستاني» المصنف لديه «منظمة إرهابية».
وفي محاولة لإظهار خوف النظام التركي المزعوم على وحدة الأراضي السورية، أشارت المذكرة إلى مواصلة «العمال الكردستاني» و«الاتحاد الديمقراطي» و«حماية الشعب» لأنشطتهم الانفصالية في سورية، زاعمة أن تركيا اتخذت إجراءات تتماشى مع مصالحها المشروعة المتعلقة بأمنها القومي، بهدف الحفاظ على الاستقرار والتهدئة القائمة في مناطق عملياتها (العدوانية).
كما تحدثت عما سمته «تواصل المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنشطة المتعلقة بإرساء الاستقرار والأمن ضمن إطار (مسار أستانا) في محافظة إدلب».
وأردفت: «في نطاق كل هذه التطورات، فإن اتخاذ الإجراءات اللازمة يحمل أهمية حيوية، وذلك بما يتماشى مع حقوقنا الناشئة عن القانون الدولي حيال تقويض وحدة الأراضي العراقية والسورية عبر الإرهاب وخلق أمر واقع غير مشروع في الميدان وضد جميع أنواع المخاطر والتهديدات والإجراءات التي قد تعرض أمننا القومي للخطر».
تأتي مذكرة أردوغان، بالتزامن مع تهديداته المتصاعدة بشن عملية عسكرية عدوانية جديدة على الأراضي السورية، وفي ظل التصعيد السوري والروسي ضد التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي في منطقة «خفض التصعيد»، التي لم يلتزم النظام التركي بالاتفاقيات الموقعة بشأنها مع الجانب الروسي.
يذكر أنه منذ العام 2016، أطلقت القوات التركية 3 عمليات عسكرية عدوانية في شمال سورية احتلت خلالها أراضي في محافظات حلب وإدلب والرقة والحسكة بحجة محاربة التنظيمات الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن