ثقافة وفن

بعد روائعهما في التمثيل والموسيقا … نادين خوري وطاهر مامللي نجمان مضيئان في سماء تونس

| وائل العدس

أينما حلوا، يخطف الفنانون السوريون الأضواء عبر كل المهرجانات والاحتفالات والمناسبات بمختلف البلدان العربية في كل مكان وزمان.

ليس جديداً أن يحتفي المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس باثنين من نجوم الفن في سورية، هكذا تم الاحتفاء بالممثلة القديرة نادين خوري وبالموسيقار الكبير طاهر مامللي، إلى جانب عدد من الفنانين العرب وهم الممثلة المصرية نهال عنبر والممثلة الكويتية إلهام الفضالة والممثلة الليبية هدى عبد اللطيف والممثل التونسي عيسى حراث.

التكريم المستحق جاء بعدما قدّم الفنانان السوريان روائعهما في التمثيل والموسيقا عبر مسيرة طويلة وغنية ومفعمة بالإبداع والتميز.

أربعون عاماً

نادين خوري هي واحدة من جميلات الدراما السورية وأكثرهن موهبة وحضوراً، قدّمت عبر أكثر من أربعين عاماً أكثر من 160 عملاً بين الدراما والسينما بكثير من العطاء والتوهج، ما جعلها من أهم وأبرز الممثلات في سورية والوطن العربي.

من أعمالها الدرامية نذكر: «مرايا، الأجنحة، عودة عصويد، شوفوا الناس، البناء 22، كان يا ما كان، الانحراف، يوميات مدير عام، حمام القيشاني، بطل من هذا الزمن، صراع الزمن، سيف بن ذي يزن، رجال تحت الطربوش، حاجز الصمت، غزلان في غابة الذئاب، أسياد المال، الحصرم الشامي، رجال الحسم، وراء الشمس، طالع الفضة، الولادة من الخاصرة، أرواح عارية، عطر الشام، أحمر، وحدن، مقامات العشق، ما فيي، الحرملك، بروكار، شارع شيكاغو، حارة القبة».

ومن أفلامها السينمائية «حبيبتي يا حب التوت، سمك بلا حسك، زواج على الطريقة المحلية، مريم، أمينة، محبس، أنت جريح».

بعد تكريمها في تونس أعربت خوري عن سعادتها بتكريمها عن مجمل مسيرتها الفنية في المهرجان الذي اختتمت فعالياته يوم أمس.

وقالت إن أي تكريم لا يعني فقط جائزة وسعادة، إنما يحمّلها مسؤولية كبيرة أمام جمهورها، وأمام متابعيها وكل من يقدّر عمل الفنان وجهده، لتستمر أكثر في خطواتها الفنية المقبلة بما بدأت به منذ انطلاق مسيرتها المهنية في التمثيل. وخاصة أن الفن بالنسبة لها هو حالة شغف وتطور باستمرار، ورسالة عميقة تحاول من خلاله أن تصل إلى عقل وقلب كل متابع للدراما السورية والعربية، ولذلك لم تشعر يوماً أنها تهتم بالكمّ وعدد الأعمال، إنما تبحث عن النوع والقيمة فيما تقدمه.

نادين خوري سبق وأن حظيت بعدة تكريمات وجوائز منها تكريم في مهرجان دمشق السينمائي والدولي، وجائزة العطاء من الجالية العربية في الولايات المتحدة الأميركية، وتكريم في مهرجان الإذاعة والتلفزيون في القاهرة، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان أدونيا، وجائزة أفضل ممثلة من وزارة الإعلام السورية، وتكريم في مهرجان الغدير في العراق.

شغف وحب

الموسيقا بالنسبة لطاهر مامللي ليست مهنة يزاولها، فهي شغف وحب أوصلاه إلى النجومية بكثير من التفاني، ليقدّم لنا موسيقا أثرت مسامعنا وأطربت ثنايانا وأرقصت حواسنا بحب ودفء.

بدأ مشواره بالتأليف الموسيقي لمسلسل «ثريا» عام 1998، قبل أن يصبح من أهم الموسيقيين في سورية والوطن العربي كعنصر أساس لنجاح الدراما السورية بموسيقا داعبت الروح والوجدان.

من أعماله الدرامية أيضاً: «خان الحرير، مرايا، الفصول الأربعة، بقعة ضوء، عائلتي وأنا، الزير سالم، سيرة آل الجلالي، صلاح الدين الأيوبي، تمر حنة، صقر قريش، ذكريات الزمن القادم، التغريبة الفلسطينية، أحلام كبيرة، عصي الدمع، الانتظار، غزلان في غائبة الذئاب، أهل الغرام، عن الخوف والعزلة، صبايا، صدق وعده، لعنة الطين، كليوباترا، ضيعة ضايعة، دليلة والزيبق، السراب، أرواح عارية، سنعود بعد قليل، بواب الريح، قناديل العشاق، الواق واق، مقامات العشاق، العاصوف، عندما تشيخ الذئاب، خريف العشاق».

ومن مشاركاته السينمائية نذكر: «فضاءات رمادية، العشاق».

كما قدّم ألحانه للعديد من المطربين السوريين والعرب منهم ميادة الحناوي وعبد اللـه الرويشد وصفوان العابد وكاظم الساهر ولطفي بوشناق ونور مهنا وشهد برمدا وميس حرب وليندا بيطار وعبير نعمة.

بعد تكريمه، أكد مامللي أن المهرجان مهم للعمل على رفع الذائقة الموسيقية وتطوير الأغنية والموسيقا العربية لنكون أمناء على ما خلفه لنا العباقرة العظماء.

سبق لمامللي أن حصد العديد من الجوائز منها جائزة أفضل موسيقا تصويرية في مهرجان أدونيا، وجائزة أفضل موسيقا تصويرية في مهرجان القاهرة.

مهرجان تونس

ويشار إلى أن المهرجان من تنظيم اتحاد إذاعات الدول العربية، وانطلقت أولى دوراته عام 1981، ويهدف إلى المساهمة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي ورفع مستواه على النحو الذي يلبّـي تطلعات الهيئات الأعضاء والمبادئ التي تعمل من أجلها، وكذلك رصد الاتجاهات المبتكرة والجادّة في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي وتشجيعها في سبيل تنمية الطاقات الإبداعية العربية في هذا الميدان، ويشارك فيه ممثلون عن الهيئات الأعضاء في الاتحاد من ذوي الاختصاص في مجالات الإخراج والإنتاج وإعداد البرامج، وممثلون عن شركات الإنتاج العربية الخاصة ووكالات الأنباء والمحطات الإذاعية والتلفزيونية الأجنبية الناطقة باللغة العربية، وكذلك ممثلون عن الشبكات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة والاتحادات الإذاعية والتلفزيونية العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن