عمّق الجهاد الذي أنهى استحقاقه الأول في منافسة دوري أندية الدرجة الأولى عن المجموعة الشمالية الرابعة، من جراحات نظيره عامودا الذي خانه الحظ والأخطاء الفردية القاتلة وقلة الحيلة، بفوزه عليه أمس الأول بهدفين مقابل هدف واحد وانتزاعه نقاط اللقاء كاملة، مع نهاية المرحلة الثانية من ذهاب الدوري، ليضع نفسه خلف المتصدر الجزيرة الذي تساوى وإياه بالنقاط مع أفضلية الجزيرة الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف، ويبقى عامودا في المركز الأخير من دون نقاط.
تفاصيل الشوط طبعها الجهاديون بلونهم الأحمر من الباب إلى المحراب، حيث كانوا الأفضل انتشاراً والأكثر تركيزاً وتنظيماً واستحواذاً للكرة وتنويعاً للعب من العمق والأطراف عبر مفتاحي اللعب، السيخ والدندح، فكان لهم هدف السبق، الذي أراحهم قليلاً في وقت مبكر من بداية اللقاء عبر مهاجم الفريق أحمد الشيخ إبراهيم الذي بصم في شباك أخضر عامودا برأسية جميلة في الدقيقة الخامسة من زمن المباراة، والذي صعّب المهمة على الأخضر ولم يكن بحجم الند والرد في المشهد الأول من اللقاء.
في المشهد الثاني دخل أخضر عامودا بشكل ثانٍ، وبعكس اللون الذي كان عليه في المشهد الأول، فاستلم لاعبوه زمام المبادرة والسيطرة على أكبر حجم من مساحات الملعب والعبور إلى منطقة الجهاد، الذي تراجع أداء لاعبيه بشكل غير مبرر، ليظفر عامودا بهدف التعادل الذي استحقه عن جدارة بوساطة لاعبه مظلوم سعيد في الدقيقة الـ 61 برأسية جميلة، وكاد اللاعب مظلوم نفسه أن يضيف الهدف الثاني من كرة رأسية أيضاً لولا تدخل عارضة الجهاد التي أنقذت الموقف وردت كرته في الوقت المناسب، وكرر الموقف ذاته بانفرادة مرت بمحاذاة القائم الأيسر للجهاد بسلام، وأمام هذا المد الذي يثمر عن تفوق عامودا، الذي تلاشت آماله بالتقدم أو بالمحافظة على نقطة التعادل، أمام هجمة الجهاد المرتدة التي أعلنت قول الفصل، نتيجة للخطأ المزدوج الذي تناوب عليه أحد مدافعي عامودا وحارس مرماه وسوء تقديرهما للتعامل معه، والذي بدوره فتح الطريق أمام مهاجم الجهاد أحمد الشيخ إبراهيم الذي خطف الكرة من المدافع ولعبها «لوب» من فوق الحارس، ليحرز الهدف الشخصي الثاني له ولفريقه في الدقيقة 76، وكاد عبد الغني علاوي أن يضيف الهدف الثالث من انفرادة لهجمة مرتدة قبل أن يلعبها بجسم الحارس، وكذلك محاولة إبراهيم الشيخ إبراهيم التي جاورت القائم الأيمن لمرمى أخضر عامودا وبها انتهى اللقاء.
قاد اللقاء: عبد الغني أحمد للساحة ومحمد عفر وعادل عبد الحميد للرايات وحمادي الدهش رابعاً.
راقبه تحكيمياً مؤمن العبد الله، وإدارياً أحمد الصالح.