رياضة

دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعد ثلاث مراحل … مستوى ضعيف والأمل مفقود والمنافسة مزدحمة

| ناصر النجار

مضى من دوري الدرجة الأولى ثلاث مراحل من مباريات الذهاب ما يعادل ثلث الدوري بكامله، وظهرت الفرق بمستوى متباين لكنه ضعيف بالمجمل ولا يبشر بالخير.

ورأى الخبراء أن أغلب مباريات الدوري ظهرت بمستوى غير مقبول وقدمت أداء سيئاً وبعض المباريات لم تختلف كثيراً عن مباريات دوري الأحياء الشعبية.

والمقارنة ليست ظالمة لأن أغلب اللاعبين إما وفدوا من دوري الأحياء الشعبية أو يلعبون في هذا الدوري وهي من الحقائق الواضحة الجلية التي لا تحتاج إلى أي دليل.

ومن الحقائق الأخرى أن لاعبي هذا الدوري من مرتادي المقاهي والمدمنين على النرجيلة دون حسيب أو رقيب، لذلك ليس غريباً أن يكون الدوري فاقداً للأهلية ضعيف المستوى بلا نجوم أو مواهب.

والمفارقة أن أغلب الفرق ضمت لاعبين منتهيي الصلاحية مما بلغوا سن الاعتزال أو لم يجدوا مكاناً في الدوري الممتاز، والقليل من الأندية غامرت بعدد قليل من اللاعبين الشباب، لكننا بالمحصلة العامة لم نجد حتى الآن المواهب التي يمكن أن تنقذ هذا الدوري من سوئه.

وملاعب الدوري لم تكن بأفضل حال من المستوى، فالملاعب في مجملها غير صالحة لأداء مباريات كروية وبعضها غير قانوني كملعب جرمانا وعرطوز والفيحاء الصناعي ومصفاة بانياس وغيرها، وإذا كانت ملاعب الدوري الممتاز تشتكي سوء حالها، فكيف بنا بملاعب الدرجة الأولى؟

إضافة لكل ما سبق من حديث فإن الأخلاق الرياضية سقطت في هذه الملاعب والعقوبات طالت العديد من اللاعبين وكوادرهم بسبب الشطط والخروج عن النص وشتم الحكام، وبالمقابل ما زالت صيحات الاحتجاج على التحكيم عالية دون أن نجد من يعطي القرار الفصل في العديد من الحالات التي اعترضت عليها بعض الأندية، لأن تحليل مباريات الدرجة الأولى تحكيمياً غير متوفر.

بلا أهداف

الدوري بشكله الحالي بلا أهداف ويفتقد إلى إستراتيجية التطوير، فلا يمكننا اعتباره رديفاً لدوري الدرجة الممتازة، ولا يمكننا أن نعتبره إحدى وسائل التطوير الكروي، وللأسف فإننا نجد الفرق فيه متعددة المتاعب، وبعضها لا يملك مقراً أو لا يملك ثمن الكرة وهم مصرون على مزاولة كرة القدم مهما كانت الصورة ومهما كانت النتائج.

والمسؤولية تقع على عاتق اتحاد كرة القدم الذي حشر 24 فريقاً في هذا الدوري، فلا انتهج أسلوب الدوري المنظم المفيد ولا حرص على رفع مستوى الدوري.

وجاء توزيع الفرق على أربع مجموعات أو لنقل خمساً بعد تقسيم المجموعة الرابعة إلى قسمين ليؤكد هذا النهج غير السوي، وبذلك ساهم اتحاد كرة القدم بتواضع الدوري وابتعاده عن أهداف إقامته، فكيف لفريق أن يتطور إذا لعب عشر مباريات في شهرين وينضم بقية الموسم إلى مقاعد المتفرجين، وإذا كانت العلة في هذا التوزيع والتخفيض مالية بسبب فقر الأندية وعدم وجود ريوع مالية واستثمارات ثابتة لأغلبها، فلا داعي بالأساس لمثل هذا العدد الفضفاض.

لذلك نجد من الضروري أن تبادر اللجنة المؤقتة إلى تصحيح مسار الدوري ما دامت تبحث عن حلول لمعالجة موضوع الخلل في كرة القدم.

الحل الصحيح ألا يتجاوز عدد أندية الدرجة الأولى اثني عشر فريقاً، وإذا أصر القائمون على كرتنا على الإبقاء على العدد نفسه لدواع انتخابية، فلا بأس من توزيع فرق الدوري على مجموعتين جنوبية وشمالية على الأكثر.

سقوط مؤلم

شهدت المجموعة الأولى سقوطاً مؤلماً لفريق المحافظة وهو أبرز الفرق المرشحة للتأهل إلى الدوري الممتاز، ولم يشهد الفريق مثل هذا السقوط إلا قبل 21 عاماً عندما تأهل للمرة الأولى إلى دوري الكبار.

المحافظة خسر أول ثلاث مباريات مع العربي والكسوة واليقظة بهدف وحيد ولم يسجل في المباريات الثلاث أي هدف، وبات موقفه صعباً، وإذا أراد التأهل للدور الثاني فعليه أن يوقف نزيف النقاط وأن ينهض من جديد، الفريق حالياً بالمركز الأخير بلا نقاط.

التنافس على الصدارة في هذه المجموعة كبير ففرق العربي والكسوة وجرمانا تملك سبع نقاط من انتصارين وتعادل.

العربي فاز على المحافظة 1/صفر وعلى النبك 3/صفر، وتعادل مع اليقظة 1/1 الذي فاز على المحافظة والضمير 1/صفر.

الكسوة فاز على النبك 2/1 وعلى المحافظة 1/صفر وتعادل مع الضمير 1/1.

في المركز الرابع النبك بفوزه على الضمير 2/صفر وله ثلاث نقاط والضمير خامساً بنقطة من تعادله مع الكسوة 1/1.

مباريات الثلاثاء القادم في الجولة الرابعة يلعب اليقظة مع النبك على ملعب الجلاء والضمير مع المحافظة على ملعب الفيحاء الصناعي والعربي مع الكسوة في السويداء وهي مباراة قمة المجموعة.

هداف المجموعة كل من: عدي خياط (الكسوة) وحسين شنور (النبك) ومحمد كنيص (اليقظة) ويزن رجب (العربي) ولكل منهم هدفان.

مستويات متقاربة

في المجموعة الثانية دلّت النتائج على أن مستويات الفرق متقاربة باستثناء الميادين الذي ما زال بعيداً عن فرق مجموعته فخسر مبارياته الثلاث أمام عرطوز والشعلة 1/2 وأمام المجد صفر/5 وهي أعلى نتيجة بالدوري حتى الآن.

المجد لم يلعب سوى مباراتين ففاز على الميادين 5/صفر وتعادل مع جرمانا 1/1 وعزا تعادله مع جرمانا لعدم قانونية الملعب من جهة ولسوء التحكيم من جهة أخرى، مباراته الثالثة مع الشعلة مؤجلة، وهو حالياً بالمركز الثالث بأربع نقاط.

الصدارة لجرمانا وعرطوز ولكل منهما خمس نقاط من فوز وتعادلين، جرمانا فاز على معضمية الشام 3/1 وتعادل مع عرطوز والمجد 1/1، وعرطوز فاز على الميادين 2/1 وتعادل مع جرمانا ومعضمية الشام 1/1.

معضمية الشام بأربع نقاط مثل المجد إنما يتخلف عنه بفارق الأهداف، فاز على الشعلة 2/1 وتعادل مع عرطوز 1/1 وخسر أمام جرمانا 1/3، الشعلة بالمركز الخامس من فوز يتيم على الميادين 2/1.

مباريات الجولة الرابعة ستقام يوم الأربعاء ويلتقي فيها الميادين مع جرمانا على ملعب الفيحاء الصناعي، ويستقبل عرطوز على ملعبه فريق الشعلة، في حين يتقابل المجد مع معضمية الشام على ملعب الجلاء.

هداف المجموعة: علي حلوة (المجد) وجميل نعمان (عرطوز) ولكل منهما ثلاثة أهداف، يليهما: محمود حسين (جرمانا) ومحمود الخطيب (معضمية الشام) ولكل منهما هدفان.

الساحل أولاً

تصدر الساحل المجموعة الثالثة بسبع نقاط من فوزين على ملعبه على التضامن وشرطة حماة بهدف وتعادل مع مصفاة بانياس بلا أهداف، ومازال الفريق حتى الآن يعاني من العقم الهجومي فهدفان من ثلاث مباريات لفريق يطمح إلى العودة للدوري الممتاز لا يلبيان الطموح، وعلى أقل تقدير فإن فريق الساحل أبرز فرق مجموعته وتأهله للدور الثاني ليس ببعيد مع ضعف المنافسة في المجموعة.

المركز الثاني لفريق مورك الذي تعادل مع شرطة حماة ومع التضامن 1/1 وفاز على المخرم 4/صفر وهي ثاني أعلى نتيجة في الدوري حتى الآن، ثالثاً شرطة حماة بأربع نقاط من فوزه على المخرم 2/صفر وتعادله مع مورك 1/1 وخسارته أمام الساحل بهدف، مصفاة بانياس بالمركز الرابع بثلاثة تعادلات مع المخرم والساحل صفر/صفر ومع التضامن 1/1، التضامن خامساً من تعادلين مع مورك ومصفاة بانياس 1/1 وخسارة أمام الساحل صفر/1، وأخيراً المخرم بنقطة واحدة من تعادله السلبي مع مصفاة بانياس والفريق لم يسجل أي هدف ودخل مرماه ستة أهداف.

مباريات الجولة الرابعة للمجموعة تقام يوم الأربعاء وفق التالي: الساحل يحل ضيفاً على المخرم بملعب حمص الصناعي، ويستضيف فريق مصفاة بانياس على ملعبه مورك، ويلعب على ملعب حماة الصناعي فريقا شرطة حماة مع التضامن.

هداف المجموعة: أيمن الخالد (شرطة حماة) ونور جبريني ويزن مدني (مورك) ولكل منهم هدفان.

مفاجأة سارة

المجموعة الرابعة وزعت إلى قسمين، الأول ضم فرق خطاب والحرية وعمال حماة، والقسم الثاني ضم فرق منطقة الجزيرة وهي فرق: الجزيرة والجهاد وعامودا.

القسم الأول أنهى مباريات الذهاب وكانت الصدارة مشتركة بين الحرية وخطاب الوافد الجديد على الدوري وكان مفاجأة سارة ففاز على عمال حماة 1/صفر وفرض التعادل على الحرية 1/1، وفاز الحرية على عمال حماة 1/صفر، ولكل منهما أربع نقاط، ويحتل عمال حماة المركز الثالث بلا نقاط.

من مباريات القسم الثاني تبقى مباراة قمة تجمع الجهاد مع الجزيرة ستقام في الحسكة يوم الجمعة القادم، الفريقان فازا على عامودا، ففاز الجزيرة 2/صفر والجهاد 2/1.

بعد نهاية مباريات الإياب الثلاث للقسمين بهذه المجموعة يتم حساب التأهل على الشكل التالي: الأول من مجموعة الجزيرة مع الثاني من المجموعة الأخرى، والثاني من مجموعة الجزيرة مع الأول من المجموعة الأخرى، تلعب الفرق المباريات ذهاباً وإياباً والفائزان يتأهلان إلى الدور الثاني، وحساب الهبوط يلعب فيه صاحبا المركز الأخير بالمجموعتين مباراتي ذهاب وإياب والخاسر يهبط مباشرة إلى الدرجة الثانية، في حين يلعب الفائز مباراة فاصلة على أرض محايدة مع الفريق صاحب المركز الخامس من المجموعة الثالثة ليتم تحديد الهابط الثالث من المجموعتين الثالثة والرابعة.

هداف المجموعة لاعب الجهاد أحمد الشيخ إبراهيم بهدفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن