رياضة

كلاسيكو الكرة الإنكليزية الامتحان الأهم لليونايتد ومدربه … نجومية صلاح وعبقرية كريستيانو تحت المجهر

| محمود قرقورا

تتواصل اليوم مباريات المرحلة التاسعة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم فتقام ثلاث مباريات أهمها كلاسيكو الكرة الإنكليزية الكبير بين مان يونايتد وليفربول بداية من السادسة والنصف، وتسبقها بتمام الرابعة مباراتان، الأولى بين ويستهام وتوتنهام في واحدة من مباريات ديربي العاصمة، والثانية بين برينتفورد الصاعد مع ضيفه ليستر سيتي.

وإذا كان ويستهام قد حقق الفوز على توتنهام في اللقاء الأخير فإن السبيرز يبدو تواقاً لاستمرار مسلسل الانتصارات والبقاء ضمن دائرة الضوء، وهو مر بمرحلتين متناقضتين، فبعد البداية القوية بثلاثة انتصارات عانى الكثير من النتائج السلبية لدرجة أنه خسر في ثلاث مباريات قبل استعادة العافية بانتصارين والأخير كان خارج ملعبه على نيوكاسل بثلاثة أهداف لاثنين على حين أن ويستهام يقدم موسماً مقبولاً فجمع حتى الآن 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين ولكنه في ملعبه خسر مرتين كانتا أمام اليونايتد وبرينتفورد بهدف لاثنين وفي كل مرة كان يتلقى هدف الهزيمة مع غروب شمس المباراة.

أما مباراة برينتفورد مع ليستر فتبدو قيد الانتظار نظراً للمستويات الجيدة التي أظهرها برينتفورد أمام الأندية الكبيرة ففاز على آرسنال وتعادل مع ليفربول وخسر بسبب ظلم الكرة أمام تشيلسي، وسبق للفريقين أن تقابلا في مسابقة الكأس خلال عام 2021 يوم فاز ليستر بثلاثة أهداف لهدف على أرضية ملعب مباراة اليوم ضمن الدور الرابع.

الأكثر مشاهدة

يخطئ الكثيرون عندما يعتقدون أن كلاسيكو الكرة الإسبانية بين الريـال وبرشلونة هو الأكثر مشاهدة حول العالم، فالإجابة الصحيحة هي أن كلاسيكو الكرة الإنكليزية بين اليونايتد وليفربول نازع مباراة الريـال والبرشا حول ميزة المباراة الأكثر مشاهدة حول العالم، لدرجة أن إحدى المواجهات بين الناديين شاهدها على الهواء مباشرة قرابة 700 مليون شخص ونقلت مباشرة إلى مئتي دولة حول العالم، ولا شك أن شعبية الكرة الإنكليزية هي بسبب جماهير أستراليا وشرق القارة الصفراء، ودخول لاعبين من هذه الدول في الدوري الإنكليزي.

المباراة الأكبر

أياً كانت أحوال ليفربول ومان يونايتد فإنها المباراة الأكثر ترقباً وانتظاراً وهذا بشهادة السير إليكس فيرغسون الذي لم يكن ليفربول بحالته الطبيعية خلال سنوات الدوري الممتاز التي صال فيها اليونايتد وجال ولكن ليفربول كان دائماً ينظر إلى المباراة من زاوية أخرى، وهذه الميزة تحولت إلى مان يونايتد بعد تقاعد السير فيرغسون وارتقاء مستوى ليفربول.

صلاح ورونالدو

العيون ترقب كريستيانو رونالدو العائد إلى النادي الذي ساهم بشهرته وقدمه إلى العالمية، ومحمد صلاح الذي يكاد يكون أبرز لاعب عربي في الدوريات الأوروبية الكبرى، وخلال هذه الفترة هناك من يقول إن محمد صلاح الأفضل في العالم، وهذه الأفضلية منبعها أهداف خرافية في الآونة الأخيرة على طريقة ليونيل ميسي، ومحمد صلاح سجل بمرمى معظم الأندية التي واجهها، والإنجاز اللافت مؤخراً أنه سجل في تسع مباريات متتالية بمختلف المسابقات وهذا لم يحققه أي لاعب ليفربولي من قبل، ونجومية كريستيانو لم تتأثر بالزمان والمكان والعمر وها هو يكتب التاريخ أينما حل وارتحل، ولذلك ستكون مباراة اليوم التي يحتضنها ملعب أولد ترافورد مدعاة للمقارنة.

وللعلم فإن صلاح سجل 12 هدفاً هذا الموسم وصنع أربعة أهداف في مختلف المسابقات على حين سجل كريستيانو ستة أهداف في تسع مباريات منها ثلاثة أهداف في الدوري ومثلها في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا.

محك سولسكيار

عانى اليونايتد الكثير من الهزات مؤخراً ولكن المذاكرة أمام أتلانتا أتت على ما يرام في شوط ثانٍ قدم فيه لاعبو اليونايتد أنفسهم بشكل مثالي وأنهم قادرون على مقارعة أي فريق، وعلى الضفة المقابلة ما زال ليفربول هو النادي الوحيد الذي لم يخسر في الدوري، بل لم يخسر في جميع المسابقات وهذا استثناء بين أندية البريميرليغ، والمدرب الألماني كلوب لم يلتفت إلى تواضع اليونايتد ووقوعه ضحية عدة أندية معترفاً بأن اليونايتد عنده كل المقومات للنهوض والمنافسة، والناقد الإنكليزي غاري نيفيل يعتقد أن فريقه السابق سيقدم مباراة كبيرة ولكنه لا يضمن الاستمرار والسبب أن المنافس هو العدو التقليدي في بلاد الضباب ليفربول، بينما مايكل أوين الذي مثل الفريقين ما زال يعتقد بأن ليفربول له الأفضلية في مباراة اليوم بفارق هدف.

والكثير من النقاد يرون أن إدارة اليونايتد لن تصفح عن المدرب النرويجي إذا لم يحقق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم.

التاريخ لليونايتد

– تقابل الفريقان في المسمى الجديد للدوري 58 مرة ففاز الشياطين الحمر 28 مرة مقابل 14 تعادلاً و16 خسارة واللقاءات الإجمالية بين المسميين القديم والجديد تشير إلى فوز اليونايتد 68 مرة مقابل 58 خسارة و50 تعادلاً.

– خسر يورغن كلوب ثلاث مباريات خلال 14 مباراة واجه فيها اليونايتد منذ قدومه إلى إنكلترا، وعلى الطرف المقابل حقق الفوز في أربع مباريات وحصل التعادل سبع مرات، ولكن اليونايتد اكتفى بفوز وحيد خلال المباريات العشر الأخيرة التي جمعته بالريدز على مستوى الدوري.

– سجل محمد صلاح في آخر زيارتين لملعب أولد ترافورد ويحلم بأن يصبح أول لاعب يهز شباك اليونايتد من ليفربول في ثلاث زيارات متتالية.

– لم يخسر ليفربول في آخر 18 مباراة على مستوى الدوري محققاً الفوز في 13 مباراة مقابل خمسة تعادلات وعلى الجانب الآخر فإن اليونايتد تعرض لخسارتين هذا الموسم، الأولى بأرضه أمام آستون فيلا، والثانية خارج أرضه أمام ليستر وكانت تعني توقف سلسلة اليونايتد من دون خسارة خارج أرضه عند 29 مباراة.

– اليونايتد هو الأكثر تتويجاً ببطولة الدوري بعشرين مرة مقابل 19 لليفربول ولكن ليفربول الأكثر تحقيقاً للألقاب بـ48 لقباً مقابل 45 لليونايتد، والقائمة لا تشمل بطولة الدرع الخيرية التي حققها اليونايتد 21 مرة مقابل 15 لليفربول، وحقق كلوب أربعة ألقاب مع ليفربول على حين يبحث سولسكيار عن اللقب الأول وهو مدرب لليونايتد.

الصدارة لتشيلسي

انطلقت يوم الجمعة مباريات هذه المرحلة ففاز آرسنال على أستون فيلا بثلاثة أهداف لهدف رافعاً رصيده إلى 14 نقطة وبقي رصيد آستون فيلا عند عشر نقاط، وأمس لعب في وقت متأخر برايتون مع مان سيتي، بينما شهدت المباريات المبكرة تعزيز تشيلسي صدارته بالفوز على نوريتش رافعاً رصيده إلى 22 نقطة، وإليكم النتائج:

تشيلسي × نوريتش 7/صفر، إيفرتون × واتفورد 2/5، ليدز يونايتد × وولفرهامبتون 1/1، كريستال بالاس × نيوكاسل 1/1، ساوثهامبتون × بيرنلي 2/2.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن