1.245 مليون ليتر من أصل 3.5 ملايين ليتر مازوت تدفئة فقط وزعت في السويداء؟

تخوف الأهالي في محافظة السويداء من عدم حصولهم على مادة المازوت مع قدوم فصل الشتاء الذي تزامن مع ارتفاعات مخيفة للمادة في السوق السوداء بعد أن تراوح سعر الليتر الواحد منه 3500 ليرة وصولاً إلى 5 آلاف.
وأكد الأهالي ممن تواصلوا مع «الوطن» أن قضية تأمين مازوت التدفئة باتت الهم الأكبر لجميع الأسر وخاصة أننا أصبحنا في نهاية شهر تشرين الأول، مشيرين إلى أنه وحتى اللحظة لم يتم توزيع أول دفعة من المادة والتي لا تتجاوز 50 ليتراً فكيف ستكون آلية التوزيع تلك وكيف سيمر عليهم شتاء المحافظة القارس وخاصة مع انعدام أي وسيلة تدفئة في ظل الزيادة في ساعات التقنين الكهربائي وافتقاد الغاز المنزلي وارتفاع سعر طن الحطب؟
مدير فرع شركة محروقات السويداء خالد طيفور أوضح لـ«الوطن» أن الكميات التي تم توزيعها حتى تاريخه على ساحة المحافظة وصلت إلى مليون و245 ألف ليتر من أصل 3 ملايين و500 ألف ليتر لتغطية الدور الأول لكل أسرة والبالغة 50 ليتراً فقط.
وبيّن أن حاجة المحافظة لتغطية مخصصات الأسر من المادة تصل إلى 16 طلباً يومياً على الأقل إلا أن ما يصل من مادة المازوت يومياً لا يتعدى 10 طلبات يتم تخصيص ما لا يقل عن 3 طلبات منها لغرض التدفئة للقرى الأكثر برودة ما يعني أن تغطية مخصصات جميع البطاقات الأسرية في المحافظة والتي تتجاوز الـ132 ألف بطاقة يحتاج لعدة شهور, وأوضح أنه ومن تلك الكميات الواردة هناك طلبات أساسية لابد من تأمينها يومياً أولها الأفران لتأمين مادة الخبز للمواطنين إضافة إلى النقل والصحة والزراعة حيث يجب أن تبقى الطلبات متوافرة لهذه القطاعات يومياً لتأمين مستلزمات شريان الحياة اليومي لجهات القطاع العام.
ولفت طيفور إلى أنه تم تزويد المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية بـ13 طلب مازوت إضافياً زيادة على المخصصات اليومية والبالغة 10 طلبات تم توجيهها جميعاً لغرض التدفئة مؤكداً وجود وعود بزيادة المخصصات من المادة خلال الشهر القادم لمحاولة تأمين الدفعة الأولى للأهالي.