الأخبار البارزةشؤون محلية

الذروة الرابعة مستمرة.. والفريق الحكومي يخرج بجملة قرارات للحد من انتشار كورونا .. وزير الصحة: نستعد للانتقال إلى الخطة «c» والتوسع بعدد الأسرّة في المشافي للحد الأعظمي

| محمد راكان مصطفى

في الوقت الذي ما تزال فيه البلاد ضمن الذروة الرابعة من انتشار كورونا، عقد الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي للوباء اجتماعاً استثنائياً أمس برئاسة حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء، وخاصة بعد الازدياد الكبير في عدد الإصابات خلال الأيام الماضية.

الفريق الحكومي ناقش خلال الاجتماع تطورات انتشار الفيروس وجاهزية المنظومة الصحية للتعاطي مع الإصابات، وطلب من الجهات العامة التقيد بالقرارات والإجراءات المتعلقة بالحد من انتشار الفيروس وتأمين كمامات قماشية للعاملين ومستلزمات التعقيم خاصة عند استخدام جهاز البصمة.

ووافق الفريق الحكومي على خطة وزارة الصحة لجهة التوسع بمراكز التلقيح من خلال فتح كافة المراكز الطبية في المحافظات لتقديم خدمة التطعيم ضد الفيروس واستخدام الفرق الجوالة لهذه الغاية أيضاً، مع تخصيص فرق جوالة لزيارة الوزارات والجهات العامة لإعطاء اللقاح لمن يرغب من العاملين، وأكد أهمية تلقي العاملين في الفنادق والمطاعم والهيئة التدريسية والإدارية في وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي اللقاح.

وأكد عرنوس ضرورة اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لضمان الالتزام بالقرارات والتعاميم الصادرة بخصوص التدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس، خصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد زيادة في معدلات الإصابة، وأهمية رفع درجة الوعي بين المواطنين للتقيد بالإجراءات الاحترازية وتشجيعهم على أخذ اللقاح باعتباره الخيار الأكثر انسجاماً مع الواقع الصحي والاقتصادي الحالي والتجارب الدولية.

وأشار وزير الصحة الدكتور حسن الغباش إلى أنه يتم العمل حالياً وفق الخطة (ب) وضمن الطاقة الاستيعابية الكاملة تقريباً، مع اتخاذ الترتيبات اللازمة والاستعداد للانتقال إلى الخطة (سي) لجهة التوسع بعدد الأسرّة في المشافي إلى الحد الأعظمي، والاستفادة من الأسرّة في المشافي التخصصية في المحافظات كافة.

وكلف الفريق الحكومي وزارة الصحة التنسيق مع وزارتي التعليم العالي والإعلام لعقد ندوات توعوية حول خطورة الوباء وضرورة المبادرة لتلقي اللقاح، كما تم تكليف وزارة المالية تأمين التمويل اللازم لتوفير المعقمات ووسائل الوقاية في الجهات العامة.

يذكر أن العمل مستمر بتجهيز مشفى دمر الذي سيخصص لقبول مرضى العناية المشددة مع تزويده بمحطة توليد أوكسجين، ومشافي الطوارئ في ريف دمشق وحمص وحلب، مع إمكانية وضع مشفى حرستا بالخدمة لصالح مرضى الجائحة عند الضرورة.

نسب إشغال عالية

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أن الوضع في المشافي الجامعية المخصصة لاستقبال مرضى كورونا تحت السيطرة، أضاف: صحيح أن هناك نسب إشغال عالية في المشافي، إلا أنه يتم وبالتنسيق مع وزارة الصحة التوسع وفق الحاجة في أقسام العزل والعناية في المشافي الجامعية.

وقال: لا توجه حالياً لزيادة عدد المشافي المخصصة لاستقبال مرضى كورونا، وهي مشفى المواساة بدمشق، وتشرين الجامعي في اللاذقية، ومشفى جراحة القلب في حلب.

ونوه إبراهيم بأن معظم الكوادر الطبية والإدارية في المشافي الجامعية، وطلاب الكليات الطبية وخاصة في السنوات الأخيرة، وعدد كبير من الكادر التدريسي في الجامعات، حصلوا على اللقاح، إضافة إلى نسبة جيدة من الكادر الإداري في وزارة التعليم العالي.

وبيّن وزير التعليم وجود خطة للتشجيع على اللقاح بدءاً بالكوادر الإدارية في الوزارة وصولاً إلى الكوادر التدريسية وأكبر عدد من الطلبة في الجامعات.

ولفت إلى وجود تنسيق مع وزارتي الإعلام والصحة لعقد ندوات توعوية لخطر فيروس كورونا، بوجود أطباء اختصاصيين للحديث عن الواقع الحالي للوباء، وطرق الحماية منه والتدابير والإجراءات للحد من انتشاره، وأهمها اللقاح.

لا قرار بالإغلاق

وزير التربية دارم طباع أكد لـ«الوطن» أنه لا قرار بإغلاق المدارس حالياً، موضحاً بأن الإصابات ضمن المدارس ضمن الحدود الطبيعية، منوهاً بالتعميم الصادر إلى مديريات التربية للتشدد بالإجراءات الاحترازية لحماية الكادر التربوي والطلبة من الإصابة، والحد من انتشار الفيروس.

التزام متفاوت

وزير السياحة محمد رامي مرتيني بيّن لـ«الوطن» المنشآت الدولية التزمت بقرار تطعيم العاملين في القطاع السياحي، وأوضح أن الالتزام متفاوت بين المنشآت وفق مستوى تصنيف المنشأة والوعي لدى العاملين.

ونوه مرتيني بأن اللقاح متوافر وتقدمه الدولة بشكل مجاني، وننصح الجميع بأخذه وخاصة العاملين في القطاع السياحي والذين معظمهم على احتكاك بالزبائن، وقال: لا شيء يلزم المواطن بالحصول على اللقاح، وذلك عندما يكون مسؤولاً عن نفسه، ولكن عندما يكون مسؤولاً عن تحضير طعام أو تقديم خدمة ويحتك بمئات الأشخاص فمن الواجب عليه أن يأخذ اللقاح درءاً للخطر حرصاً عليه وعلى سلامة عائلته وسلامة الزبائن.

وأضاف: بدأنا بمرحلة توعية منذ 45 يوماً والآن سيتم التوجه بالتشدد بالالتزام باللقاح، لكل العاملين بالمنشآت السياحية وخاصة الذين لهم تماس مباشر مع أوساط تحضير الطعام أو الاحتكاك بالزبائن كالمطابخ وعمال الخدمة بالطعام، وعمال عناية الغرف في المنشآت الفندقية، والعاملين في الاستقبال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن