سورية

ملحمة أسطورية بكل المقاييس … الجيش يكسر الحصار عن «كويرس العسكري»

حلب – الوطن :

حقق الجيش العربي السوري أهم إنجاز عسكري مساء أمس بفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، المحاصر منذ أكثر من سنتين، موجهاً ضربة قاضية لتنظيم داعش الإرهابي الذي خسر مع ركة أهم قاعدة عسكرية تضم الكلية الجوية الوحيدة من نوعها في سورية.
وتمكنت «الوطن» من التواصل مع إحدى قيادات الجيش الذي أكد نبأ دخول الجيش سور المطار الغربي قادماً من قرية كويرس الشرقية التي بسط الجيش سيطرته عليها قبل أن يلتقي مع حامية المطار بعملية مزدوجة من جهته الغربية، وعمت الفرحة مئات الجنود والضباط المحاصرين وجنود وضباط الجيش وحاميته وأطلقت الأعيرة النارية ابتهاجاً بالفتح الكبير الذي من شأنه أن يقوي عضد وشوكة الجيش بانضمام الضباط الطيارين المحاصرين وضباط الفنية والملاحة الجوية إلى كوادره وخبراته.
ولفت المصدر إلى أن الجيش يواجه اشتباكات ضارية مع داعش في الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية من المطار والتي زج التنظيم كل قوته فيهما لمنع طرد مقاتليه من كامل محيط المطار الذي غدا ملحمة أسطورية بكل مقاييس البطولة والصمود في وجه عشرات الهجمات والمفخخات التي لم تنل من عظمة حاميته والمحاصرين داخله، وسط تصريحات متفائلة بفك الحصار نهائياً ومن جميع الجهات عن المطار مع ساعات الصباح الأولى.
وفور وصول النبأ إلى حلب عمت الفرحة أبناء المدينة الذين خرجوا في مسيرات ليلية حيوا فيها الجيش العربي السوري ورحبوا بجنود وضباط المطار العائدين إلى حضن الوطن.
وكان الجيش قام أمس بأهم خطوة لفك الحصار على المطار بالوصول إلى قرية كويرس شرقي من جهة قرية الشيخ أحمد التي طهرها أول من أمس حيث دارت فيها اشتباكات مع داعش على تخوم المطار العسكري، ما مهد لفك الحصار عنه بسرعة فاجأت التنظيم الذي فرّ العشرات من عناصره باتجاه باقي مناطق الريف الشرقي ونحو الرقة بعد أن قتل منهم أكثر من 50 إرهابياً وجرح أكثر من 150 نقلوا إلى المشافي الميدانية في دير حافر ومسكنة والباب.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: إن الجيش العربي السوري واصل تقدمه من قرية الشيخ أحمد ونزع الألغام التي زرعها داعش قبل هروب فلوله إلى قريتي أم أركيلة وكويرس الشرقي التي وصلها الجيش ودارت فيها اشتباكات ضارية كبدت التنظيم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
الطيران الحربي السوري والروسي بدوره كان مهد لعملية الجيش في محيط مطار كويرس ووجه ضربات محققة في كويرس الشرقي وأم أركيلة وإلى باقي مناطق تجمعات ومراكز داعش.
كما واصل الجيش العربي السوري تقدمه أمس في ريف حلب الجنوبي وسيطر على مساحة 3 كيلو مترات في محيط بلدة الحاضر ومد نفوذه إلى قرية مريودة جنوب الحاضر وثبت نقاطه في قرية مكحلة المجاورة لها، وبذلك يطبق على البلدة الإستراتيجية من جهتي الجنوب والشرق حيث تقدم إلى أحياء في داخلها في ظل الدفاع الشرس للمسلحين والأعداد الكبيرة منهم التي قصدتها وخصوصاً من الجنسيات الأجنبية لكن مصدراً ميدانياً توقع لـ«الوطن» انتهاء السيطرة على كامل البلدة في غضون أيام قليلة، الأمر الذي سيغير من المعادلة الميدانية في جميع أرجاء الريف الجنوبي كونها المعقل الرئيس لحركة «أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن