عربي ودولي

سفن حربية روسية وصينية تسيّر دورية مشتركة في المحيط الهادئ … شويغو: الناتو ليس مستعداً لحوار متوازن

| وكالات

رد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على تصريحات أدلت بها وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور، حول «ضرورة احتواء روسيا باستخدام الأسلحة النووية»، مؤكداً أن «الناتو» ليس مستعداً لحوار متوازن.
يأتي ذلك في حين سيرت سفن حربية تابعة للجيشين الروسي والصيني لأول مرة دورية بحرية مشتركة في المحيط الهادئ.
وقال شويغو: «على خلفية الدعوات من جانب الوزيرة الألمانية للاحتواء العسكري لروسيا، يقوم الناتو باستمرار بسحب قواته إلى حدودنا، يجب أن تعرف وزيرة الدفاع الألمانية جيداً كيف انتهى ذلك بالنسبة لألمانيا وأوروبا».
وشدد وزير الدفاع الروسي على أن «الأمن في أوروبا لا يمكن إلا أن يكون أمناً عاماً شاملاً من دون المساس بمصالح روسيا».
وأضاف شويغو: «لكن الناتو ليس مستعداً لحوار متساو حول هذه القضية اليوم، علاوة على ذلك، فإن تنفيذ خطة الاحتواء لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان انتهى بكارثة يتعامل معها الآن العالم بأسره».
وقالت كرامب كارينباور تعليقاً على تقارير إعلامية تحدثت عن أن الناتو يدرس سيناريوهات ردع إقليمية لمنطقتي البلطيق والبحر الأسود وربما أيضاً في المجال الجوي، باستخدام أسلحة نووية، إنه ينبغي للحلف أن يظهر لروسيا بكل وضوح استعداده لاستخدام «مثل هذه الوسائل».
وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، على طريقة توسع «الناتو»، مشيراً إلى أنه يمكن نشر كل شيء تحت تسمية «مراكز التدريب».
وقال بوتين في ختام أعمال منتدى «فالداي» الدولي: «بالنسبة للقواعد، أعلم أن هناك حكماً دستورياً بهذا الخصوص في أوكرانيا، لا أحد يحظر مراكز التدريب، لكن تحت تسمية مراكز التدريب يمكن نشر أي شيء… غداً ستظهر صواريخ بالقرب من مدينة خاركوف، فماذا نفعل بهذا؟ حسناً، لسنا نحن من نحشر أنفسنا هناك بصواريخنا، بل يتم دفعها بالقرب منا، بالطبع هذه مشكلة».
في سياق آخر، وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدرته أمس السبت، أن الدورية البحرية المشتركة الروسية الصينية، نُفذت خلال الفترة ما بين الـ 17 و23 من الشهر الجاري في الجزء الغربي من المحيط الهادئ بمشاركة خمس سفن من كلا الطرفين.
ومثلت الجانب الروسي في الدورية سفينة القياس «المشيل كريلوف» والسفينتان الكبيرتان المضادتان للغواصات «الأميرال تريبوتس» و«الأميرال بانتيلييف» والكورفتان من مشروع 20380 «بطل روسيا الاتحادية ألدار تسيدينجابوف» و«غرومكي».
ومن الجانب الصيني، شاركت في الدورية المدمرتان «كون مين» و«نان تشان» والكورفتان «بين تشو» و«لو تشو»، وسفينة الإمداد «دون بين خو».
ولفتت الوزارة إلى أن الدورية استهدفت «استعراض الأعلام الوطنية لروسيا والصين ودعم السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحماية مرافق الأنشطة الاقتصادية البحرية للدولتين».
وقطعت السفن خلال الدورية مسافة تزيد على 1.7 ألف ميل بحري وعبرت لأول مرة مضيق تسوجارو الفاصل بين جزيرتي هوكايدو وهونشو اليابانيتين.
كما تدرب البحارة الروس والصينيون خلال الدورية على تنفيذ مناورة تكتيكية وأجروا سلسلة من التمارين.
وتراقب اليابان المناورات البحرية عن كثب، وقالت الأسبوع الماضي، إن مجموعة من 10 سفن من الصين وروسيا عبرت مضيق تسوغارو، الذي يفصل بين الجزيرة الرئيسة في اليابان وجزيرة هوكايدو الشمالية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أجرت الدولتان تدريبات على التعاون البحري في بحر اليابان، وعززتا علاقاتهما العسكرية والدبلوماسية في السنوات الأخيرة في وقت توترت فيه علاقاتهما مع الغرب.
إلى ذلك، قال المدير الصناعي لمجمع الأسلحة التابع لشركة روستيخ الروسية، بيكخان أزدوييف، إن نظام الصواريخ العملياتية والتكتيكية «Iskander-E» أظهر دقة غير مسبوقة في إصابة الأهداف.
وكان الهدف عبارة عن مساحة 30×30 متراً مربعاً عليها عناصر من المعدات العسكرية القديمة المنسقة.
وقال أزدويف: «لقد تجاوز الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه 180 كيلومتراً وضرب بالضبط تقاطع الهدف، وهذا ما أكدته الكاميرات المثبتة حول الهدف، وأثبتت منتجات شركات روستيخ مرة أخرى أنها إيجابية للغاية».
من جهته، قال نائب رئيس مديرية التصدير والاستيراد في الشركة ألكسندر رومانيوك، إن جنرالات كانوا حاضرين في تجربة إطلاق النار وشاهدوا البث.
وأضاف: «بعد أن ضرب الصاروخ تقاطع الهدف، لم يهدأ التصفيق لفترة طويلة مما يشعرنا بالفخر والسعادة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن