سورية

بعد تأييده لعبور القوات الروسية الصديقة قرى «البكارة» … إصابة شيخ عشيرة واستشهاد شقيقه بهجوم مسلح في ريف دير الزور

| وكالات

أصيب شيخ عشيرة «البو صالح»، وإحدى عشائر قبيلة «البكارة» العربية في دير الزور بجروح بليغة، واستشهد شقيقه بهجوم شنته عناصر مجهولة ظهر أمس بالقرب من جزرة البو حميد بريف دير الزور الشمالي الغربي ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وذكرت مصادر محلية، أن عناصر مجهولة تســتقل دراجــة ناريــة قامــــت بإطـــلاق الرصاص على الشيخ محمــد الأسعد البـــدر وشـــقيقه حميــد أسعد البدر، أثناء وجودها بالقرب من مفرق الرضا بمحيـــط قريـــة «جــــزرة البوحميد»، ما أدى لإصابته إصابة بليغة أسعف على إثرها لأحد مشافي الرقة لتلقـــي العــــلاج، فيمـــا استشهد شقيقه، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
عملية استهداف الشيخ البدر جاءت بعد يوم واحد من تأييده لعبور القوات الروسية الصديقة قرى «البكارة» في المناطق التي تحتلها قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد». كما تأتي ضمن سلسلة الاغتيالات المستمرة التي تستهدف وجهاء وشيوخ القبائل العربية من المدافعين عن السلم الأهلي والرافضين للسياسات التي يتبعها الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
وبينت المصادر، أن عملية الاستهداف تمت أثناء خروج الشيخ البدر وشقيقه بسيارتهما الخاصة بعد أداء واجب العزاء بوفاة أحد أبناء قبيلتهم في «جزرة البوحميد».
وأكد الشيخ جاسم البدر أبو نصر، شيخ عشائر «البوصالح – البكارة» المقيم في مدينة دير الزور، أن من يتحمل مسؤولية استشهاد ابن عمه وإصابة شقيقه الآخر الذي يعتبر أكبر أفراد عائلة البدر سناً، هم ميليشيات «قسد» المسيطرة على المنطقة والمسؤولة على حماية الناس كأمر واقع.
وبيّن الشيخ أبو نصر، أن ابن عمه، الشيخ محمد البدر، تم استهدافه إثر رفضه للتظاهرات التي خرجت بتشجيع من ميليشيات «قسد» أول من أمس من قبل مجموعة معروفة بانتمائها السياسي لجهات معادية لسورية، ضد دخول القوات الروسية الصديقة وعبورها عبر طريق قرى الريف الغربي لمحافظة دير الزور الذي يقع تحت سيطرة ميليشيات «قسد»، ومنه إلى ريف محافظة الرقة.
وأوضح الشيخ البدر، أن ابن عمه الذي استشهد هو موظف حكومي في مدينة دير الزور، في حين ابن عمه المصاب هو أحد وجهاء وشيوخ قبيلة «البكارة»، وله دور كبير في عملية الحفاظ على السلم الأهلي والعشائري والصلح بين أبناء العشائر والدفاع عنهم ورفضه التام لكل محاولات المساس بالوحدة الوطنية والدفاع عن سورية الواحدة الموحدة في وجه كل المخططات الخارجية.
وتعرض عدد كبير من شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية لعمليات اغتيال وهجوم مسلح على إثر مواقفهم الوطنية الرافضة للاحتلال وأدواته ودفاعهم عن وحدة الشعب والأراضي السورية.
ويسود المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور الغربي توتر إثر خلاف بين متزعمين من الميليشيات وآخرين مما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ»قسد» على خلفية موافقة «المجلس» على دخول رتل عسكري روسي إلى الرقة مروراً بدير الزور يوم أول من أمس، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن