سورية

يحاولون إعادة تدوير هزائمهم! … تحالف التجمعات السياسية السورية المعارضة يرى النور من واشنطن!

| وكالات

تم الإعلان في العاصمة الأميركية واشنطن، أمس، عن تشكيل «تحالف» يضم عدداً من «التجمعات السياسية السورية المعارضة»، في وقت يجري فيه الحديث عن قيام سياسيين سوريين في أميركا بالعمل على ما تسمى «مبادرة وطنية سورية»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وذكرت المواقع أن ممثلين عن تسع «منظمات سورية» وقعوا على اتفاق تشكيل «التحالف» الجديد الذي يحمل اسم «التحالف الأميركي من أجل سورية» بعد إقرار نظامه الداخلي الذي ينص على أن «عضوية التحالف متاحة لكل الجمعيات والمنظمات التي يكون أعضاؤها من أصل سوري، أو تشارك التحالف في أهدافه، وأن يكون قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن عام قدمت خلاله نشاطات مهمة».
وحسب مراقبين فإنه ومع تسارع المتغيرات الإيجابية الدولية تجاه سورية، في اعتراف غير مباشر بالقراءة الخاطئة لما جرى من أحداث فيها، والمؤشرات العديدة التي تؤكد قرب حل الأزمة في سورية، يأتي «التحالف» المشار إليه كمحاولة ممن يسمون أنفسهم «المعارضة» التي سقطت سابقاً في جميع الامتحانات الوطنية، لإعادة تدوير جملة الخيبات والهزائم التي لحقت بها حتى في اختبار العمالة لأعداء سورية، من خلال إعلانهم عن هذا التشكيل الجديد وسط بيئة غير ملائمة، وسرعان ما سيتم الإعلان عن وفاته لتعذر أسباب الحياة.
وأشارت المواقع المعارضة إلى أن المنظمات التي أسست «التحالف» هي: «أميركيون من أجل سورية حرة، باك سورية الحرة، كايلا باك، مواطنون من أجل أميركا آمنة، منظمة دعم العدالة، سوريون مسيحيون من أجل السلام، مبادرة الإيمان من أجل سورية، المجلس السوري الأميركي، المنتدى السوري».
وبعد توقيع اتفاقية إطلاق «التحالف»، عقد المشاركون جلسة نقاش سياسي حول الوضع في سورية ومستقبل العملية السياسية فيها امتد لأربع ساعات، بمشاركة عدد من السياسيين والباحثين العرب والأميركيين المتخصصين بالشأن السوري، وفق ما ذكرت المواقع.
وقال رئيس ما تسمى منظمة «مسيحون سوريون من أجل السلام» المدعو أيمن عبد النور: إنه «نتيجة النقاش تم وضع محددات ستة لنشاط «التحالف» في العام المقبل، وتحديد طريقة متابعتها، وبهذا الأمر تكون خطوة تنظيمية مهمة ومبشرة بالخير قد أنجزت، ونتمنى أن تكون نموذجاً للمنظمات السورية العاملة في مختلف أنحاء العالم».
ويأتي الإعلان عن تشكيل «التحالف» المعارض الجديد، في وقت تشهد فيه الدولة السورية انفتاحاً من الكثير من الدول عليها بعد تغيير تلك الدول في سياساتها خاصة العربية تجاه سورية، وتهميشها لـــ«المعارضات».
وأكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد لـ«الوطن» في العاشر من الشهر الجاري أن الأجواء الدولية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 الذي عقد الشهر الماضي، كانت في هذه المرة أقل عدائية، والكثير من الدول لم يتطرق إلى الموضوع السوري على الإطلاق، مضيفاً: «كنا نشعر في قراءتنا بين السطور لمعظم البيانات التي ألقيت، بأن العالم يتفهم أن الأزمة التي فرضت على سورية هي أزمة مفتعلة وهدفها تخريب الدولة السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن