سورية

«محجة» وقرى «اللجاة» تنضم للتسوية.. ارتياح أهلي وطي ملف درعا «مسألة وقت»

| الوطن

أكدت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»، أن طي ملف درعا بشكل كامل «بات مسألة زمن» قصير، بعد انضمام بلدة محجة بريف المحافظة الشمالي وعدد من قرى منطقة اللجاة شمال شرق درعا أمس إلى عملية التسوية وفق الخطة التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
وأوضحت المصادر أن وحدات من الجيش العربي السوري والجهات المختصة دخلت أمس إلى بلدة محجة التابعة لمدينة إزرع، وفتحت مركزاً لتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لأبناء البلدة واستلام السلاح الموجود بحوزة البعض منهم، بعد أن دخلت الخميس الماضي إلى بلدة بصر الحرير ومحيطها بريف درعا الشمالي الشرقي وبدأت بتنفيذ التسوية فيها.
وذكرت أن تسوية الأوضاع في مركز محجة تشمل أيضاً أبناء عدد من القرى في منطقة «اللجاة» الواقعة شمال شرق درعا.
وأشارت المصادر إلى أن مدينة إزرع تقع على بعد 30 كم شمال مدينة درعا، وتعتبر المدخل إلى منطقة «اللجاة» التي تضم عدة قرى صغيرة وتمتد على مساحة جغرافية كبيرة وعرة.
وذكرت أن العشرات من أبناء محجة وعدد من قرى «اللجاة» توافدوا إلى المركز لتسوية أوضاعهم.
وأشار رئيس بلدية محجة نضال حوشان إلى أن «الدولة تمد يدها وتفتح ذراعيها من أجل احتضان أبنائها الذين غرر بهم وضلوا الطريق عبر تسوية أوضاعهم وتسليم السلاح إن وجد لدى بعضهم من أجل العودة إلى حياتهم الطبيعية من دون ملاحقة»، في حين لفت مختار قرية البوير في منطقة «اللجاة»، محمد الأحمد مختار، إلى «الارتياح الكبير والابتسامة المرسومة على وجوه الأهالي وأبنائهم الذين تمت تسوية أوضاعهم»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وبين مختار، أنه «على الجميع التعاون لحماية الوطن الذي قدم الكثير من أجل أن نعيش بكرامة وأمان»، مشيراً إلى أن «توافد العشرات من أهالي القرى اليوم هو خير دليل على نجاح التسويات ومصداقية الدولة بالصفح عن كل من سوى وضعه».
بدوره، دعا تيسير سمارة من قرية محجة كل «شخص يمتلك السلاح بشكل مخالف للقانون والنظام إلى تسليمه فوراً للجيش العربي السوري الذي كان على الدوام حافظاً للأمان والاستقرار»، مشيراً إلى أن الأيام القادمة «تحمل معها الخير للجميع بهمة الجيش والقيادة التي أفسحت المجال أمام من ضل الطريق للعودة إلى جادة الصواب».
وبعدما أكدت المصادر في تصريحها لـ«الوطن»، أن التسوية في درعا تسير وفق خطة وإرادة الدولة، ووصفت سير العملية بـ«الجيد»، لفتت إلى أن اللجنة الأمنية في المحافظة تتعامل مع الأمر بمهنية وحنكة فائقة.
وأضافت: «الكل يبادر للانضمام إلى التسوية واكتمال انضمام كل المدن والبلدات والقرى (التي ينتشر فيها مسلحون باتت مسألة وقت»، وتابعت «من الممكن نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل أن يكتمل انضمام الكل».
وجرى تنفيذ التسوية في أغلب مدن وبلدات وقرى الأرياف الشمالية والشرقية والغربية من محافظة درعا، إضافة إلى حي «درعا البلد» وسط المدينة.
وتم الأسبوع الماضي إقامة حفل فني ضخم في المدينة الرياضية وسط مدينة درعا، احتفالاً بالانتصارات التي تتحقق في المحافظة عبر إعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدنها وقراها من خلال تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن