الأولى

البرلمان الأوروبي: مؤشر على التحول السلطوي للحكومة التركية … «السلطان» أردوغان يقفز في الهواء ويأمر بطرد عشرة سفراء

| الوطن - وكالات

خطا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان خطوة سياسية استعراضية جديدة، بدت هذه المرة أقرب إلى الجنون السياسي، مع إعلانه نيته طرد سفراء 10 دول دفعة واحدة، بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، على اعتبار أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم، لدعوتهم الإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا.
رئيس النظام التركي الذي اعتاد إطلاق ما يحلو له من تصريحات ومواقف وخطوات ورطت بلاده بجملة لانهاية لها من المشكلات والأزمات الدبلوماسية والعسكرية، وتسببت بخسائر اقتصادية كبيرة كان آخرها التدهور المتواصل لسعر الليرة التركية، لم تمر تصريحاته هذه المرة مرور الكرام، ليصف رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، قرار تركيا باعتبار عشرة سفراء «غير مرغوب فيهم» بأنه مؤشر على التحول السلطوي للحكومة التركية.
وقال ساسولي في تغريدة له عبر «تويتر» إن «القرار لن يرهبنا»، مجدداً الدعوة للإفراج عن الناشط الحقوقي التركي، عثمان كافالا.
وإضافة إلى أميركا وألمانيا وفرنسا، تشمل الدول التي يريد أردوغان طرد سفرائها من بلاده كلاً من كندا والدنمرك وهولندا والنرويج والسويد وفنلندا ونيوزيلندا.
وزارة الخارجية الهولندية، قالت في بيان لها أمس إنها تنتظر اتصالاً من تركيا بشأن الطرد المحتمل للسفير الهولندي لدى تركيا، مضيفة: إن الحكومة لم تتلق بعد تأكيداً رسمياً.
بينما قالت وزارة الخارجية النمساوية إنها تأسف بشدة لإعلان تركيا 10 سفراء أشخاصاً غير مرغوب بهم، داعية إلى «حل عادل وفي الوقت المناسب لقضية عثمان كافالا وتنفيذ أحكام الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان».
ومن المحتمل أن يثير قرار رئيس النظام التركي أزمة دبلوماسية كبيرة لأنقرة في حال لم يتراجع عن هذه التصريحات، وكما اعتاد من قبل، خلال ساعات، ولاسيما أن الإعلان أثار موجة سخرية عارمة عبّرت عنها طريقة التعاطي مع القرار التركي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكالة «الأناضول» التركية نقلت عن أردوغان، قوله إنه أمر وزارة الخارجية بطرد سفراء 10 دول، وقال: «على هؤلاء السفراء أن يعرفوا تركيا ويفهموها»، معتبراً أنهم يفتقرون إلى اللياقة، وأضاف: «عليهم مغادرة البلاد إذا ما عادوا يعرفونها».
وتتهم السلطات التركية المعارض البالغ من العمر 64 عاماً، والذي يعتبر من أبرز شخصيات المجتمع المدني، بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا، في إشارة إلى توّرطه المزعوم في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان في تموز 2016.
والأسبوع الماضي، رفض القضاء التركي مجدداً الإفراج عن كافالا، رجل الأعمال المعروف بأنشطته الخيرية والذي يحظى بشعبية كبيرة في أوساط المجتمع المدني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن