شؤون محلية

سعر «الدفا» غالٍ … من 75 ألفاً وحتى 1.5 مليون ليرة ثمن المدفأة و25 ضبطاً للمخالفين بعدم تداول الفواتير

| حماة- محمد أحمد خبازي

ارتفعت أسعار مدافئ المازوت ومستلزماتها في هذا العام، بأسواق حماة ما نسبته 40 بالمئة عن شتاء العام الماضي، كما بيَّنَ العديد من أصحاب محال بيع المدافئ بحماة.

وأوضح صاحب محل لـ «الوطن» أن سعر المدفأة حسب نوعها وحجمها، ويتراوح ما بين الـ75 ألف ليرة و350 ألف ليرة.

فالمدفأة الشعبية صغيرة الحجم والمتوسطة، من 75 إلى 125 ألف ليرة، وكبيرة الحجم من الـ200 ألف ليرة إلى 250 ألفاً.

وأما مدفأة الصالون الكبيرة من 300-350 ألف ليرة. ولفت إلى أن هذه الأخيرة، يشتريها بعض الزبائن المقتدرين مادياً من حماة، على حين الأنواع الأخرى يشتريها القادمون من مناطق المحافظة الأخرى.

وبيَّن أصحاب المحال أنه في هذا العام، نزلت مدافئ جديدة على السوق بفرنين، تعمل بالمازوت أو قشور الجوز أو الفستق العادي أو الحلبي أو البيرين وتمز الزيتون، وأخرى تعمل بالمازوت والحطب، وسعرها مابين 1 و1.5 مليون ليرة، لكونها مدفأة مزدوجة.

وأوضح بعضهم أن هذه المدفأة مطلوبة كثيراً من مواطني الأرياف التي تتوافر بمناطقهم تلك المحاصيل الزراعية، التي «يمونون» قشورها للتدفئة بالشتاء. وذكر باعة أن سعر البوري البورسلان 5 آلاف ليرة ونصف البوري 4 آلاف ليرة والكوع العادي والمفتوح كزاوية منفرجة 4 آلاف ليرة.

وبيَّن مواطنون التقتهم «الوطن» بمحال الباعة، أن أسعار المدافئ مرتفعة جداً، ولكن ما باليد حيلة سيشترون مهما كان السعر، لأنهم بحاجة لها. وأوضح آخرون أنهم سيختارون أصغر مدفأة مازوت، فهي أفضل من مدفأة الحطب التي تدخن كثيراً وتصدر عنها رائحة مزعجة، وقد تسبب أمراضاً وخصوصاً لأطفالهم وهم بغنى عنها.

ورداً على سؤال لـ«الوطن»، من أين سيؤمنون لها المازوت وهل 50 لتراً تكفيهم، بين بعضهم أنهم اشتروا من السوق السوداء الشهر الماضي 100 لتر، وبعضهم 200 لتر، وبسعر 3000 و3200 ليرة للتر.

وبيَّن مواطنون آخرون أنهم ببداية هذا الشهر، أجروا صيانات بسيطة لمدافئهم القديمة، ومنهم من بدل لها «الفرن» أي حجرة اشتعال النار، بـ20 ألف ليرة، فعادت المدفأة «خلنج» كما وصف بعضهم.

وبيَّن رئيس دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية بحماة، أن أسعار المدافئ بحسب بيان التكلفة الذي يقدمه المنتج المحلي، وتصدقه الدائرة. وأوضح أن القانون سمح بـ20 بالمئة ربحاً للمنتج وتاجر الجملة، يتفقان على تقاسمه بينهما، و15 بالمئة لبائع المفرق.

من جانبه مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود ذكر لـ«الوطن» أن البيع بسعر زائد يواجه بالمخالفة التي حددها المرسوم 8 للعام 2021. ولفت إلى أن دوريات حماية المستهلك تراقب حركة تداول الفواتير وتخالف المخالفين، وقد نظمت خلال هذا الشهر أكثر من 25 ضبطاً لعدم حيازة فواتير للمدافئ والأدوات المنزلية. وأشار إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن