إعلام إسرائيلي: تصنيف 6 منظمات فلسطينية «إرهابية» تمّ من دون دليل! … عشرات الأسرى يستعدون لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام

أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة «حماس» أن عشرات الأسرى يستعدون لنصرة ومساندة الأسرى الستة المضربين عن الطعام، وذلك عبر المشاركة معهم في إضراب مفتوح عن الطعام، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية منظمات «إرهابية» تمّ «من دون أي دليل».
وأكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة «حماس» داخل سجون الاحتلال، أمس الأحد، أن «عشرات الأسرى يستعدون لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام نصرة ومساندة للأسرى الستة المضربين عن الطعام، رفضاً للاعتقال الإداري».
وقالت الهيئة في تصريحٍ لها: «لا يمكننا الصمت في ظل ما يتعرّض له الأسرى المضربون عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري ولن نتركهم وحدهم»، لافتة إلى أنها تحمّل «الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسير البطل كايد الفسفوس، والأسير البطل مقداد القواسمي وبقية الأسرى المضربين»، ومطالبةً المؤسسات القانونية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان «بالوقوف عند مسؤولياتها والتحرك لإنهاء جرائم الاحتلال بحق الأسرى».
وإضافة إلى الأسيرين المضربين الفسفوس منذ 100 يوم، والقواسمي منذ 93 يوماً، يخوض الأسير علاء الأعرج إضراباً عن الطعام منذ 78 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 69 يوماً، وشادي أبو عكر منذ 61 يوماً، وعياد الهريمي منذ 32 يوماً، ورأفت أبو ربيع منذ 8 أيام.
وفي السياق، أكد القيادي في حركة حماس خالد الحاج أن «الخطر الذي يتهدد فعلياً حياة أكثر من أسير في سجون الاحتلال يستوجب حراكات تناسب تلك الآهات والآلام التي يتجرعها هؤلاء الأسرى».
ودعا الحاج «الجماهير في كل أماكن الوجود الفلسطيني والفصائل والسلطة إلى العمل على ممارسة كل الضغوط من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين»، كما دعا الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس «عبر قنواتها مع مصلحة السجون وأجهزتها لإنقاذ حياة مقداد القواسمي التي تتعرض لخطر حقيقي، وإنقاذ بقية الإخوة المضربين عن الطعام».
وفي وقت سابق أكدت الهيئة أنها لن تسمح «باستفراد إدارة السجون بأي أسير مهما كان انتماؤه التنظيمي، وستكون سداً منيعاً في التصدي للسجان والحفاظ على منجزات الحركة الأسيرة»، على حين أعلنت والدة الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من 3 أشهر القواسمي أمس تدهور حالته الصحية ونقله إلى العناية الفائقة.
في سياق منفصل قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، «فاجأ الأميركيين والأمم المتحدة والأوروبيين» بإعلانه تصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية كمنظمات «إرهابية» الجمعة الماضي.
ووفقاً لما ذكرته «جيروزاليم بوست» حسبما نقل عنها موقع «الميادين»، هناك «مشكلتان في إعلان غانتس، الأولى أنه تمّ القيام به من دون تقديم أي دليل أو إحاطة أو الإفراج عن وثائق لإثبات التهم الموجهة بحق المنظمات»، واعتبرت أنه «مجرد تصريح لوسائل الإعلام».
ورأت الصحيفة أن «المشكلة الثانية هي أن إسرائيل فشلت في إطلاع نظرائها الأميركيين على ما كانت تخطط للقيام به. نتيجة لذلك، فوجئت الولايات المتحدة وأدلى برايس بالبيان الذي أدلى به»، في إشارة إلى تصريح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الذي قال إن بلاده ستطلب من إسرائيل توضيحات بشأن أساس التصنيف.
واعتبرت الصحيفة أنه «لو قامت إسرائيل بإطلاع وزارة الخارجية الأميركية مسبقاً، لكان من الممكن ألا تتمّ إدانتها»، وقالت إن هذا الإعلان «ذكّرنا بقصف برج وسائل الإعلام في مدينة غزة في أيار، الذي كان يضم مكتب وكالة «أسوشيتيد برس».
وأضافت الصحيفة «حينها، فشلت إسرائيل في إطلاع الأميركيين مسبقاً أو حتى بعد ذلك مباشرة»، كما أشارت إلى أن الإعلان «يذكرنا أيضاً بمحاكمة محمد الحلبي، الرئيس السابق لمنظمة «World Vision» غير الحكومية الذي تمّ اعتقاله عام 2016 بزعم مساعدة حماس وتحويل ملايين الدولارات التي ساهمت بها الحكومة الأسترالية»، مؤكدةً أن كلاً من
«World Vision» وأستراليا فشلتا في إخراج «أيّ دليل يدعم المزاعم الإسرائيلية».
وصنّفت حكومة الاحتلال، الجمعة الفائت، 6 مؤسسات حقوقية فلسطينية كـ«منظمات إرهابية»، والمؤسّسات هي: «الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان»، «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين»، «الحق»، «اتحاد لجان العمل الزراعي»، «اتحاد لجان المرأة العربية»، و«مركز بيسان للبحوث والإنماء»، بدعوى ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ورفضت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الإسرائيلي، في بيان صحفي، ووصفته بـ«الاعتداء المسعور» على المجتمع المدني الفلسطيني ومؤسساته من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك أكدت منظّمتا «هيومن رايتس ووتش» والعفو الدولية، أن إخفاق المجتمع الدولي في تحدّي الانتهاكات شجّع السلطات الإسرائيلية على «التصرّف بهذه الطريقة الوقحة».