الأولى

واشنطن تؤكد دعم «المعتدلين» وترفض تحديد قوائمهم وأنقرة: لا يمكننا فرض حل.. وعبد العظيم في موسكو … روسيا: تغيير السلطة سيفجر المنطقة وسنحافظ على هيكلية الدولة

الوطن – وكالات :

اعتبرت روسيا أن أي تغيير للسلطة في سورية سيجلب نتائج كارثية على المنطقة، مجددة ربط انتهاء مهمتها الجوية في سورية بتقدم الجيش، لكن واشنطن التي ربطت نجاح اجتماع فيينا الموسع الثاني السبت المقبل بتحقيق التقدم نحو مرحلة انتقالية، بدا أنها وتركيا، التي اعترفت بعجزها عن فرض حل سياسي، تدفعان باتجاه عمل بري في سورية، لكن أنقره حذرت أنه قد يزيد الجماعات المتطرفة.
وبعدما ربطت موسكو وطهران نجاح لقاء فيينا2 المرتقب السبت المقبل بالتوافق على قوائم تحدد مجموعات المعارضة «المعتدلة والإرهابية»، نقلت «فرانس برس» عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي قوله: إن «اجتماع فيينا لن يكون كي نقول من يكون على لائحة جيدة ومن يكون على لائحة سيئة»، موضحاً أن «الأمر يتعلق بتحقيق التقدم نحو مرحلة انتقالية سياسية»، دون أن يفصح كيربي عن عدد الدول المشاركة، في حين أكدت الوكالة الفرنسية أن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي سيشاركان فيه، بعدما أمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول أمس ذلك.
وفيما اعتبره مراقبون «استباقاً» لاجتماع فيينا2 شددت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات صحفية نقلتها «سانا» عن «سبوتنيك» للأنباء أنه في حال «تغيير السلطة في سورية بالقوة ستكون النتيجة كارثية ليس فقط لسورية، وإنما ستكون مدمرة للمنطقة بأكملها وتقودها إلى حافة الهاوية فالمنطقة ببساطة لا يمكنها تحمل ثقب أسود جديد قد يفجر المنطقة بأكملها، وتعم فيها الفوضى وهو تماماً ما يحتاجه تنظيم داعش الإرهابي لذلك فإننا نردد دائماً أن المهمة الأكثر أهمية أمامنا هي الحفاظ على هيكلية الدولة في سورية».
وخلال اتصال هاتفي أكد الرئيسان الأميركي باراك أوباما والتركي رجب طيب أردوغان أهمية «دعم المعارضة السورية المعتدلة، الأمر الذي أكدت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية زيادته مؤخراً وربطت موقف واشنطن هذا بقرار «حلفائها العرب تقليص مشاركتهم في عمليات التحالف الدولي».
بدوره جدد رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف التأكيد على أن العمليات الجوية الروسية في سورية «ستستغرق فترة ما ويتوقف موعد انتهائها على نجاح الجيش السوري على الأرض».
وعلى حين اعتبرت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس، أمس خلال معرض دبي للطيران أن غارات التحالف الدولي ضد داعش تتطلب وجود قوات على الأرض، أقر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال مقابلة تلفزيونية أن أي حملة برية لا تقوم على «رؤية واضحة» للأوضاع، قد «تؤدي إلى ظهور جماعات متطرفة أخرى تحل محل داعش»، مؤكداً أن بلاده لا يمكنها «فرض حل» في سورية، لكن «يمكنها تيسير الوصول إليه» بما يضمن عودة «ملايين اللاجئين السوريين»، ومضيفاً إن الأمر «لا يتعلق بالمدة التي سيبقى فيها (الرئيس بشار) الأسد بالسلطة، ولكن بطريقة وتوقيت مغادرته والحل المرتقب».
من جهته عبر عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة منذر خدام لـ«الوطن» أمس عن أسفه أن القضية «لم تعد بين السوريين الذين غابوا عن فيينا1 وسيغيبون عن فيينا2 بعدما بات عدم التوليف بين مصالح الدول المتصارعة يحول دون التوصل إلى حل سياسي»، وبدوره أكد عضو الهيئة يحيى عزيز في تصريح لـ«فرانس برس» أن وفداً برئاسة المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم لبى دعوة موسكو للزيارة وبحث هناك «التشاور حول مخرجات فيينا والحل السياسي للأزمة السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن