شؤون محلية

امتحان بدقيقة واحدة فقط!! … المتقدمون للقبول بمعهد التربية الموسيقية في حمص يعترضون على النتائج .. مدير التربية لـ«الوطن»: نسبة النجاح منخفضة وأقل من 25 بالمئة ولم نتدخل لأن اللجنة وزارية

| حمص - نبال إبراهيم

وردت إلى «الوطن» عشرات الشكاوى من الطلاب المتقدمين للقبول في معهد التربية الموسيقية بحمص، تتحدث عن الظلم الذي لحق بهم من قبل اللجنة الوزارية التي قامت بفحصهم وامتحانهم، ورسوبهم بأعداد كبيرة جداً في فحص المقابلة مع اللجنة نتيجة لعدم إعطائهم وقتاً كافياً ليجيبوا عن الأسئلة أو التعبير عن مواهبهم بالعزف على الآلات الموسيقية أو الغناء.

وأكد المشتكون أن مدة المقابلة مع اللجنة لم تتجاوز دقيقة واحدة فقط، وأنهم لم يخطئوا خلال فحص المقابلة على الرغم من أن دقيقة واحدة لا تكفي للامتحان بالعزف على آلة موسيقية أو الصوت وهي لا تكفي بالتأكيد لتقييم الطالب خلالها، وبالتالي لم يحصلوا على حقهم بالوقت والنجاح.

وبيّن المشتكون أن المقابلة من المفترض أن تعتمد على آلية محددة بامتحان الصوت والعزف على آلة موسيقية والإيقاع والنوطة وعلى كل طالب أن يمتحن بها، وهذا ما يتطلب ما بين 5 إلى 10 دقائق لكل طالب حتى يقدم كل ما لديه، ليتم حينها إصدار نتيجته إذا ما كان ناجحاً أو راسباً، إلا أن ما حدث خلال فحص المقابلة أنها لم تكن سوى ليومين فقط وامتحن فيها نحو 800 طالب، واصفين اللجنة الفاحصة بالمزاجية والكيفية وأنها لم تعط وقتاً كافٍياً للطالب (دقيقة كحد أقصى)، علاوة على أنها قامت بإخراج العديد من الطلاب من دون امتحانهم بمجرد دخولهم إليها.

وأشار المشتكون إلى أن البعض منهم تقدموا بطلبات اعتراض رسمية إلى مديرية التربية في حمص من دون أن يحصلوا على أي نتيجة حتى تاريخه، وأن البعض الآخر منهم لم يتمكنوا من تقديم طلبات الاعتراض لكون المهلة المحددة لتقديم الاعتراضات انتهت والتي لم يسمعوا بها في الأساس.

وطالب المشتكون وزير التربية بإعادة تشكيل لجنة جديدة وإعادة امتحانهم وإنصافهم من الظلم الذي لحق بهم، وخاصة أنه لم يتبق لديهم أي فرصة بأي معهد أو مفاضلة جامعية لكونهم كانوا متأملين في النجاح.

من جانبه قال مدير التربية في حمص وليد المرعي لـ«الوطن»: لا يمكننا أن نجزم بأنه يوجد هناك حق على اللجنة الوزارية التي فحصت الطلاب، لافتاً إلى أن الفحص كان نظامياً وتم تأمين كل مستلزماته واللجنة حكمت من خلال أسئلتها النظرية أو العزف على الآلات الموسيقية، وهي من أعطت النتائج ولم نتدخل بها على الإطلاق لكونها لجنة خاصة وزارية وقدمت من محافظة أخرى.

وبيّن أنه تم تقديم طلبات اعتراض كثيرة من قبل الطلاب وتم رفعها جميعها إلى الوزارة التي تقوم هي بالإجراء اللازم، منوهاً إلى أنه توجد لجنة مختصة بالوزارة لها الحق بمحاسبة اللجنة في حال التقصير، في حين نحن في مديرية التربية لا يمكننا سؤال اللجنة لماذا كانت نسبة النجاح ضعيفة؟

وأكد المرعي أن نسبة النجاح كانت منخفضة ومتدنية هذا العام وهي أقل من 25 بالمئة، لافتاً إلى أنه أول عام تكون هذه النسبة منخفضة لهذه الدرجة.

بدوره بيّن رئيس دائرة الإعداد والتدريب بمديرية التربية مروان الزعبي لـ«الوطن» أن اللجان الفاحصة تحدد بشكل مركزي لجميع المحافظات بحيث يتم تبادل هذه اللجان ما بين المحافظات، ويتم انتقاء مدرسين أو مدرسين مساعدين أكفاء بالمعهد أو موجهين اختصاصيين يتم ترشيحهم للوزارة التي تقوم بدورها بتوزيعهم على المحافظات.

وأوضح أن دور الدائرة والمديرية بشكل عام هو تنظيمي وإداري بحت وأن الموضوع الفني والفحص خاص باللجنة، مبيناً أنه في العادة تكون 3 لجان في حين قررت اللجنة خلال هذا العام أن تكون هناك لجنتان فقط، وكان الفحص على مدى يومين ولمدة 3 ساعات باليوم تقريباً، لافتاً إلى أنه تم القيام بكل ما يتطلب منا من تنظيم وتهيئة الأجواء المناسبة لعمل اللجنة، بحيث كان الفحص الفني للرسم كافياً وبإمكان الطالب الحصول على حقه خلال ساعتين، أما بالنسبة لطلاب الموسيقى فاللجنة هي التي تقرر ذلك ونحن لا نستطيع التدخل بعملها.

وأكد الزعبي أن هناك بنوداً من المفترض أن يفحص بها جميع الطلاب المتقدمين لكي يحصل كل منهم على حقه، بحيث يوجد عزف وإيقاع وصولفيج وغناء وتقسم العلامة وفق معايير محددة لكل منها وبذلك يحصل الطالب على حقه، مشيراً إلى أنه وحتى يفحص الطالب بذلك يحتاج إلى 5 دقائق كحد أدنى ليكون الفحص موضوعياً وعادلاً، وكان عدد المتقدمين كبيراً والفحص خلال يومين فقط، بحيث لم يكن التوقيت والمدة كافية بشكل عام.

وعن طلبات الاعتراض قال الزعبي: إنه كان هناك مدة محددة بثلاثة أيام لتقديم واستقبال طلبات الاعتراض بدأت في اليوم التالي ليوم إعلان النتائج، بحيث تم استقبال كل الطلبات خلال تلك المدة المحددة والتي بلغت 130 طلب اعتراض تم تبويبها جميعها ورفعها إلى الوزارة باليوم التالي ليتم دراستها طلباً طلباً، لافتاً إلى أن قسماً آخر لا بأس به من الطلاب المتقدمين راجعوا المعهد والمديرية لتقديم طلبات اعتراض لكن كانت المهلة المحددة لتقديم الاعتراضات قد انتهت ولم يتم التمكن من استقبال أي طلب جديد لكون فترة الأيام الثلاثة انتهت ولا بد من تستجيل تلك الطلبات في الديوان.

وبيّن الزعبي أن عدد الطلاب المتقدمين هذا العام بلغ 962 طالب وطالبة وعدد الطلاب الحضور الفعلي ممن دخل إلى اللجنة وصل إلى 737 طالب وطالبة، بلغ عدد الناجحين منهم 188 طالباً وطالبة فقط على حين بلغ عدد الراسبين 549 طالباً وطالبة، لافتاً إلى أن نسبة النجاح كانت 25 بالمئة وهي متدنية مقارنة بالعام الماضي التي كانت حينها تزيد على 54 بالمئة، بحيث كان عدد الطلاب المتقدمين العام الماضي 983 طالباً وطالبة وعدد الحضور الفعلي 899 والناجحون منهم 484 طالباً وطالبة.

ورداً على مطالبة الطلاب بإعادة الامتحان قال الزعبي: إن إعادة الامتحان لم تحدث على الإطلاق سابقاً، لكون قرار اللجنة يعتبر نهائياً، إلا أن قرار ذلك يعود للوزارة وهي تحدد إذا ما كان هناك إمكانية لإعادة الامتحان أم لا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن