عربي ودولي

موسكو ستشارك في مؤتمر دول الجوار الأفغاني المنعقد في طهران غداً الأربعاء

| وكالات

قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، زامير كابولوف: إن روسيا ستشارك في المؤتمر الدولي حول أفغانستان المنعقد في إيران يوم غدٍ الأربعاء، بينما أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي البرلمانية الإيرانية محمود عباس زاده مشكيني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبلدان الجوار الأخرى تؤكد على تشكيل حكومة شاملة وتريد أفغانستان آمنة وخالية من العنف والحرب.
وأشار مشكيني، في تصريح صحفي، أمس الإثنين، إلى المؤتمر الوزاري القادم لبلدان جوار أفغانستان في نسخته الثانية، عادّاً المؤتمر المذكور أنه يكتسب الأهمية في تأسيس حكومة وإرساء الأمن في أفغانستان.
وأضاف: إنه بطبيعة الحال تساهم بلدان الجوار في تقديم المقترحات وتحقيق أهداف إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان، عاداً استخلاص النتائج وتقديم المقترحات حول التطورات الجارية في أفغانستان يصبان لمصلحة شعبها وبلدان الجوار أيضاً.
ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها أحد أكثر البلدان أهمية في آسيا وبالنظر لاشتراكها بحدود طويلة تمتد نحو ألف كيلومتر مع أفغانستان وتربط البلدين قواسم مشتركة ثقافية وتاريخية وجغرافية ومصالح مشتركة لذلك فإن المؤتمر الوزاري المقبل لبلدان جوار أفغانستان يترك تأثيرات ايجابية في تحسين الأوضاع في هذا البلد.
ونوه بأن إيران هي التي أطلقت مبادرة هذا الاجتماع السداسي الذي سيقدم أفضل الأساليب والمقترحات كما أن تحقيقها يتطلب دعماً من جميع البلدان المشاركة كما ينبغي تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان بهدف تحديد الأهداف والنيات.
ولفت إلى أن بلدان الجوار الأفغاني الستة: إيران والصين وباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان تريد أفغانستان آمنة ومتطورة وخالية من العنف والحرب ومستقلة وسيادتها بيد شعبها ما يصب في مصالح بلدان الجوار لذلك من المؤمل أن يحقق المؤتمر أهدافه المتوخاة.
وتستضيف طهران مؤتمراً وزارياً لبلدان الجوار الأفغاني، يوم الأربعاء المقبل، لدراسة التطورات الجارية في هذا البلد.
على خط مواز، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، زامير كابولوف، إن روسيا ستشارك في المؤتمر الدولي حول أفغانستان المنعقد في إيران يوم 27 تشرين الأول الجاري، على المستوى الوزاري، مشيراً إلى أنه يجري البحث حالياً في إمكانية إلقاء وزير الخارجية (الروسي) سيرغي لافروف كلمة في هذا المحفل.
وفي تصريحات خاصة لـ«سبوتنيك»، أضاف كابولوف إن موسكو ستعمل مع شركائها على خفض تجميد أموال الشعب الأفغاني، مشيراً إلى أنه لا توجد تهديدات أمنية للسفارات الأجنبية في العاصمة الأفغانية، مضيفاً: إنه سمع عن نية الاتحاد الأوروبي إعادة بعثته في أفغانستان، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للانتقال من المحادثة إلى العمل.
وأضاف: «بشكل عام، انطلقنا من حقيقة أنه لا توجد حاجة للمغادرة على المدى الطويل. بعد كل شيء، لم تغادر السفارات الروسية أو الصينية أو الباكستانية إلى أي مكان من كابول، وسفارات كل من كازاخستان وأوزبكستان تعمل هناك».
وأكد أن سلطات كابول الجديدة تفعل كل ما هو ضروري لضمان الأمن، وأن موسكو تتوقع تحرراً أكبر في شروط السكان من طالبان.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق أمس، تفاصيل حول المشاركين في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الأفغاني الذي تستضيفه طهران الأربعاء المقبل. ونقل الإعلام الإيراني عن مصادر في وزارة الخارجية أن وزراء خارجية الدول الست سيحضرون الاجتماع، وحسب المصادر فإن وزير خارجية الصين سيشارك في الاجتماع عبر الفيديو، وذكرت المصادر أن طهران لم توجه دعوة لحركة طالبان للمشاركة في الاجتماع.
في السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أن عدداً كبيراً من الأفغان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي هذا الشتاء.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إن أكثر من 22 مليون أفغاني سيعانون من «انعدام الأمن الغذائي الحاد» هذا الشتاء، محذراً من أن البلد غير المستقر بالفعل يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأضاف: «هذا الشتاء، سيضطر ملايين الأفغان إلى الاختيار بين الهجرة والمجاعة ما لم نتمكن من زيادة مساعدتنا المنقذة للحياة».
وأعلنت حركة طالبان تشكيل حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال في أفغانستان برئاسة الملا محمد حسن آخوند، أحد مؤسسي الحركة، كما أعلنت البلاد «إمارة إسلامية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن