عربي ودولي

سعد الجبري يكشف تخطيط ابن سلمان لاغتيال الملك عبد اللـه بـ«السم»

| وكالات

كسر المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري صمته للمرة الأولى منذ فراره من المملكة في العام 2017 في تصريحات واتهامات تطول في أغلبها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كاشفاً الكثير من الحقائق المتعلقة بالسعودية.
ووصف الجبري بن سلمان في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة»، على قناة «CBS» الإخبارية الأميركية بـ«مريض نفسي، وبلا رحمة، ولا يتعلم من الماضي»، مشيراً إلى أنه «يمتلك تسجيلين لمحمد بن سلمان يقول فيهما إنه كان يريد اغتيال الملك عبد اللـه بن عبد العزيز»، وقال إن «محمد بن سلمان تحدّث في العام 2014 مع محمد بن نايف عن اغتيال الملك عبد اللـه بِسُمٍّ، والمحاولة جرى التعامل معها داخل العائلة المالكة».
وأضاف: «محمد بن سلمان كان يتفاخر أمام ابن نايف بأنه يستطيع قتل الملك عبد الله»، مشيراً إلى أن «ابن سلمان قال لابن نايف: بإمكاني قتل الملك عبد الله. تكفيني مصافحة بسيطة. لقد حصلت على سُمٍ»، لافتاً إلى أن «ابن سلمان طلب منه اختطاف أمراء سعوديين معارضين له يوجدون في أوروبا»، موضحاً: «لكنني رفضت طلبه. ومنذ ذلك الوقت، بدأ يعتمد على رجاله».
وعن ملف اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، كشف الجبري أن «‏رجال محمد بن سلمان مجرمون، ويريدون تحقيق أهدافهم بأي طريقة، ولا تهمهم الاحترافية».
وفي المقابلة، اتّهم الجبري ولي العهد السعودي بالتخطيط لاغتياله، قائلاً: «تلقّيت إنذاراً بعدم الاقتراب من أي مبنى دبلوماسي سعودي في كندا، وعدم الذهاب إلى القنصلية أو السفارة، وعندما سألت عن السبب، قالوا: لقد قطّعوا الرجل. لقد قتلوه، وأنت على رأس القائمة».
وتابع: «أتوقع اغتيالي في يوم من الأيام، محمد بن سلمان يخشى من المعلومات الموجودة لديّ، ولن يهدأ حتى يراني ميتاً»، مضيفاً: «سجّلت فيديو يحتوي الكثير من الأسرار والمعلومات، وسيُعرض في حال تعرضت للاغتيال».
وطالب الجبري بمساعدته في إطلاق سراح ابنيه «عمر وسارة»، قائلاً: « أناشد الشعب الأميركي والإدارة الأميركية مساعدتي في إنقاذ هذين الطفلين واستعادة حياتيهما».
كذلك، نفى الجبري الاتهامات التي وُجّهت إليه بشأن اختلاس أموال من السعودية، قائلاً: «لقد خدمت الأسرة الملكية عن كثب لمدة عقدين، 3 ملوك و4 أولياء عهد. كانوا لطيفين معي وأسخياء جداً. إنها من عادات الأسرة الملكية السعودية، هم يعتنون بالأشخاص الموجودين حولهم».
في المقابل، أصدرت السفارة السعودية في واشنطن بياناً قبل يومين، قالت فيه «إن الجبري مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية، وله تاريخ طويل من التلفيق ومحاولات التشتيت، لإخفاء الجرائم المالية التي ارتكبها، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لتوفير أسلوب حياة مُسرف لنفسه ولأسرته».
وأضاف البيان إن الجبري «لم ينكر جرائمه، بل هو في الحقيقة يشير إلى أن السرقة كانت مقبولة في ذلك الوقت، لكنها لم تكن مقبولة ولا قانونية في ذلك الوقت، ولا الآن».
واتهم الجبري ولي العهد السعودي، في دعوى قضائية في محكمة في واشنطن، بأنه أرسل «فرقة اغتيال» من السعودية إلى كندا «في محاولة لقتله»، بعد أيام من مقتل الإعلامي جمال خاشقجي «على يد أفراد من المجموعة نفسها»، في حين تتهم السلطات السعودية الجبري بالفساد، وترفع دعاوى اختلاس بحقه في أميركا وكندا.
وقد فرّ الجبري من السعودية إلى تركيا ثم إلى كندا في العام 2017، وكان يعدّ الرجل الثاني في فريق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن