سورية

«قسد» ألغت الإجازات لمسلحيها تخوفاً من عملية مفاجئة ضدها … المحتل الأميركي يواصل سرقة النفط.. والتركي ومرتزقته يجددون اعتداءاتهم على «تل تمر»

| وكالات

جدد الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، أمس، عدوانهم على قرية تل شنان بمحيط بلدة تل تمر شمال الحسكة، بالتزامن مع إلغاء ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية منح الإجازات لمسلحيها حتى إشعارٍ آخر، تخوفاً من عملية قد تنفذها قوات الاحتلال بشكل مفاجئ ضدها، ومواصلة الاحتلال الأميركي سرقة النفط السوري من الجزيرة.
وفي التفاصيل، فقد جدد الاحتلال التركي عدوانه بالقصف بالمدفعية الثقيلة وبشكل عشوائي على قرية تل شنان الآشورية شرق بلدة تل تمر، بحسب وكالة «هاوار» الكردية، التي ذكرت أن القصف كان عنيفاً وخلف أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين.
من جهتها، نقلت وكالة «نورث الكردية عن مصدر فيما يسمى «مجلس تل تمر العسكري» التابع لميليشيات «قسد»: أن قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها قصفت بوابل من قذائف الهاون والمدفعية تل شنان.
وأضاف المصدر: إن القصف أسفر عن أَضرار مادية في ممتلكات المدنيين، وأنه لا يزال مستمراً حتى إعداد هذه المادة بشكل متقطع على القرية.
بموازاة ذلك، ألغت ميليشيات «قسد» المدعومة من قبل الاحتلال الأميركي، الموافقة على منح الإجازات لمسلحيها الموجودين على خطوط التماس مع مناطق تحتلها القوات التركية والتنظيمات والميليشيات الإرهابية الموالية لها في ريفي الرقة والحسكة، حتى إشعارٍ آخر، وذلك بحسب ما ذكر مصدر في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح المصدر، أن «القرار تم إبلاغه للقيادات الميدانية والإدارية في «قسد» لإبلاغ مسلحيها ممن نزلوا في إجازات إلى ضرورة العودة والالتحاق بالقطاعات العسكرية لاسيما في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي والتي تعتبر خط تماس مع ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي.
وأضاف: إن ميليشيات «قسد» تتخوف من اندلاع معركة في أي وقت مع ميليشيا «الجيش الوطني»، لذلك تحرص على إبقاء مسلحيها على أهبة الاستعداد في ظل توقعات بحدوث حالات فرار من قبل مسلحيها الذين حصلوا على إجازات».
وأشار المصدر إلى أن حملة التجنيد التي أطلقتها «قسد» قبل ثلاثة أيام تهدف إلى تعويض النقص في صفوف مسلحيها وتدعيم الجبهات في ظل تزايد حالات الفرار من الخدمة.
في مقابل ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المدعو صباحي الإبراهيم المصلح الملقب أبو حمزة الشحيل، قتل أمس برفقة اثنين من مرافقيه بعد استهدافهم بصاروخين من طائرة مسيّرة رجحت المصادر أنها تابعة لـــ«التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك قرب قرية العدوانية غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة.
وذكرت المصادر، أن المصلح هو من مؤسسي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي التابع لتنظيم «القاعدة» في دير الزور، وقام بعدها بمبايعة تنظيم داعش والعمل بتجارة الأسلحة، في حين يعمل حالياً في صفوف ميليشيا «الفرقة 20» المقربة من ميليشيا «تجمع أحرار الشرقية» الموالية للاحتلال التركي.
وتزامن ذلك، مع إخراج قوات الاحتلال الأميركي رتلاً محملاً بالنفط السوري المسروق من الأراضي السورية إلى شمال العراق عبر معبر غير شرعي بأقصى شمال شرق مدينة الحسكة، وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
وذكرت المصادر، أن الرتل مؤلف من 33 آلية بينها صهاريج محملة بالنفط المسروق من الجزيرة السورية، وقد توجه خلال الساعات الماضية إلى الأراضي العراقية عبر معبر غير شرعي.
ولفتت المصادر، إلى أن الرتل كان برفقة عدد من سيارات الدفع الرباعي المزودة برشاشات متنوعة تابعة لميليشيات «قسد» التي أخرجت خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 100 آلية إلى الأراضي العراقية عبر معبر غير شرعي.
وفي سياق آخر، أشارت مصادر أهلية في تصريح مماثل، إلى دخول رتل لقوات الاحتلال الأميركي صباح أمس مؤلف من 50 آلية تضم برادات وعدداً من الشاحنات المغطاة ومجموعة من الصهاريج الخاصة بنقل الوقود واتجهت إلى بلدة رميلان في ريف الحسكة الشمالي الشرقي ومنها إلى تل حميس وصولاً إلى منطقة تل بيدر على طريق عام الدرباسية الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن