سورية

الزبيدي: الاحتلال الأميركي يخطط لدفع ميليشيات «التنف» لضرب الحدود … الرئيس العراقي يشدد على ضرورة إنهاء الأزمة في سورية

| وكالات

شدد الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس، على ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة العربية، والركون إلى الحوار والتلاقي، والعمل على إنهاء الأزمات في سورية واليمن وليبيا تعزيزاً للأمن والاستقرار العربي والإقليمي، في حين كشف وزير الداخلية العراقي الأسبق باقر جبر الزبيدي، عن وجود مخطط للاحتلال الأميركي لدفع ميليشيا «مغاوير الثورة» من قاعدتها غير الشرعية في منطقة «التنف» في البادية السورية لضرب الحدود العراقية، ولمواجهة محور المقاومة في سورية والعراق.
وذكرت الرئاسة العراقية في بيان لها، أن صالح بحث مع سفير الجزائر لدى العراق عبد القادر بن شاعة بمناسبة انتهاء مهام عمله القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حسبما ذكرت وكالة «واع» الرسمية.
وأكد صالح، «ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة العربية، والركون إلى الحوار والتلاقي لبحث القضايا العالقة وإيجاد الحلول لها، والعمل على إنهاء الأزمات في سورية واليمن وليبيا تعزيزاً للأمن والاستقرار العربي والإقليمي ووقف المأساة الإنسانية التي تتعرض لها شعوب هذه البلدان».
من جهة ثانية، كشف وزير الداخلية والمالية العراقي الأسبق باقر جبر الزبيدي، عن وجود مخطط أميركي لدفع ميليشيا «مغاوير الثورة» لضرب الحدود العراقية، مبيناً أن تلك العملية ستكون بالتزامن مع هجمات إرهابية على الأنبار وكربلاء، حسبما ذكرت وكالة «المعلومة».
وأوضح الزبيدي، المعروف باسم بيان جبر وكان مقيماً في دمشق خلال فترة حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، أنه طوال الأشهر الماضية لم تتوقف التدريبات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي، التي تتركز على إعداد ميليشيا «مغاوير الثورة» في قاعدة «التنف» غير الشرعية في البادية السورية.
وأضاف: إن الهدف من هذه القوة إعداد خطة جديدة لمواجهة محور المقاومة في سورية والعراق، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الهاربين والمهربين من سجون ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية انتشروا في بادية الرقة الجنوبية وشمال تدمر، ليتم إعادة تجميعهم لإدامة زخم الإرهاب.
وشدد الزبيدي على أن قاعدة «التنف» ذات الموقع الإستراتيجي قرب مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية لا تضم قوات احتلال أميركية فقط، بل هناك عدد من القوات البريطانية، كما أن هناك مركزاً استخبارياً مشتركاً يضم عدداً من ضباط الكيان الإسرائيلي.
وفي السياق، بين الخبير الأمني العراقي، علي الوائلي، أن أميركا تشكل مصدر تهديد أمني للعراق، لافتاً إلى أن مسلحي تنظيم داعش تحت إمرة واشنطن قد يتم استخدامهم في المرحلة المقبلة لزعزعة استقرار العراق.
وأشار إلى أن الاحتلال الأميركي يسيطر على «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قسد» في ريف الحسكة وتدفع قيادات الإرهاب للدخول إلى العراق بشكل تدريجي وعن طريق الأرتال العسكرية للقوات الأميركية.
وأضاف: إن استقرار الوضع الحالي لا يعني القضاء على الإرهاب، بل إن الاحتلال الأميركي يحضره لفترة ما بعد الانتخابات العراقية، حيث يسعى لتطبيق مخططه لحل قوات «الحشد الشعبي» من خلال الحكومة القادمة.
وأوضح الوائلي أن أميركا تشكل مصدر تهديد قوي للعراق من خلال القيادات الإرهابية الموجودة في معسكراتها وكذلك «مخيم الهول»، حيث تخطط لمرحلة ما بعد 2022 إذ تهدف للبقاء في العراق عن طريق زعزعة استقراره الأمني، كي تدفع الحكومة المقبلة للمطالبة ببقاء القوات الأجنبية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن