سورية

افتتاح مركز في مدينة درعا لتسوية أوضاع أبناء بلدات وقرى لم تلتحق بها بعد … ترتيبات لانضمام «بصرى الشام» إلى التسوية

| الوطن

بعد انضمام أغلب مدن وبلدات وقرى الأرياف الشمالية والشرقية والغربية لمحافظة درعا إلى التسوية التي طرحتها الدولة، افتتحت لجنة التسوية أمس مركزاً في مدينة درعا لتسوية الأوضاع لأبناء البلدات والقرى التي لم تنضم بعد إلى التسوية، وباشرت عملها فيه، تزامناً مع ترتيبات تجري لانضمام مدينة بصرى الشام ومحيطها بريف المحافظة الشرقي للتسوية، ليكتمل بذلك التحاق كل مدن المحافظة بالتسوية.
وقالت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»: لجنة التسوية افتتحت اليوم (أمس الإثنين) مركزاً للتسوية في قسم شرطة مدينة درعا بحي «درعا المحطة» وباشرت عملها فيه لتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية لأبناء البلدات والقرى التي لم تنضم بعد إلى التسوية».
وأوضحت المصادر، أن لجنة التسوية لم تعد تتوجه إلى البلدات والقرى التي لم تنضم بعد إلى التسوية، وستتم عملية تسوية الأوضاع في مركز التسوية في قسم شرطة المدينة بـ«درعا المحطة»، وعلى أبناء تلك البلدات والقرى التوجه إلى المركز لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي بحوزة بعضهم للجيش العربي السوري.
وأكدت المصادر، أنه سيتم استقبال كل من لم يتم تسوية وضعه من أبناء المحافظة، مشيرة إلى أن هناك أبناء مخيمي مدينة درعا لنازحي الجولان العربي السوري المحتل، واللاجئين الفلسطينيين وحي «طريق السد» في المدينة، إضافة إلى أبناء قرى محيطة بالمدينة وعددها قليل جداً.
وأضافت: «التسويات مستمرة لأبناء تلك المناطق والقرى ولكن ستتم في مركز التسوية في قسم شرطة المدينة بـ«درعا المحطة».
وأشارت المصادر إلى أنه «بقيت أيضاً مدينة بصرى بريف درعا الشرقي وبعض القرى المحيطة بها وهناك ترتيبات معينة تجري» بشأن انضمامها إلى التسوية، وعندما تنتهي تلك الترتيبات التي يمكن أن تستغرق أياماً قليلة ستتوجه لجنة التسوية إليها لتنفيذ التسوية، واصفة الأوضاع في عموم المحافظة وسير عملية تنفيذ التسوية بـ«الجيدة».
ويوجد في بصرى الشام الواقعة بريف درعا الشرقي مسلحون مما يسمى «اللواء الثامن» التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، وقد نقلت صفحات زرقاء معارضة تعنى بنقل الأخبار الخاصة بالمحافظة مؤخراً عما سمته «قيادي» في «اللواء» أن «اللواء في طريقه للتفكك»، وأن «جميع المؤشرات الحالية في المنطقة الشرقية من محافظة درعا تدل على حلّه خلال المرحلة القادمة، وخصوصاً بعد وصول التسويات إلى مناطق نفوذه، والتي شملت مجموعات تابعة له في عدة مناطق».
وذكرت الصفحات حينها، أن الشرطة العسكرية الروسية اجتمعت مع «قيادات» من «اللواء» في بصرى الشام، وطالبتهم بتسليم أسلحة المجموعات التابعة له في بلدات صيدا والنعيمة وكحيل، لقيادة اللواء في بصرى الشام، وذلك بعد خروج «قائده»، أحمد العودة إلى الأردن بشكل سري في السابع من تشرين الأول الجاري، عبر معبر نصيب الحدودي، الأمر الذي زاد من علامات الاستفهام حول مستقبل اللواء وعناصره.
وجرى تنفيذ التسوية في أغلب مدن وبلدات وقرى الأرياف الشمالية والشرقية والغربية من محافظة درعا، إضافة إلى حي «درعا البلد» وسط المدينة.
وقام وفد قيادي من حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الأمين العام المساعد للحزب، هلال الهلال، أول من أمس، بزيارة إلى مناطق في درعا بعد انتهاء التسوية الشاملة فيها وسريان الاتفاق المتضمن تسليم السلاح ونشر نقاط عسكرية في ريف المحافظة، حيث أكد الهلال أن بشائر نصر درعا تدمي قلوب كل من راهن على سقوطها، وأن أهالي حوران كانوا سياجاً قوياً داعماً للجيش، وذلك تزامنا مع تسارع العد العكسي لطي ملف المحافظة بانضمام أغلب مدنها وبلداتها وقراها للتسوية وفق الخطة التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
كما تم مؤخراً إقامة حفل فني ضخم في المدينة الرياضية وسط مدينة درعا، احتفالاً بالانتصارات التي تتحقق في المحافظة عبر إعادة الأمن والاستقرار إلى أغلب مدنها وقراها من خلال تنفيذ التسوية التي طرحتها الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن